المعارك الانصرافية

فجأة وبلا مقدمات غيرت مليشيا آل دقلو و جوغتها من صمود وتأسيس و قحط وبولس ، من معركة ضد دولة ٥٦ و المركز و التهميش واستعادة الديمقراطية.،الي معركة ضد الإسلاميين… وبدأت تعلي في صوتها وتعيد في سرديتها أن الحرب هذه من أجل تخليص الشعب السوداني من الاسلاميين !!

تصور هذا الجهل و هذا الغباء الذي يريد أن يقنعنا أن عمليات القتل الواسع والتطهير العرقي و الاثني كانت من أجل قطع دابر الإخوان المسلمين في السودان… وان زعيمهم في الجنينة الوالي خميس أبكر ولذلك تم قتله وسحله وقتل عشرة الف من المساليت المتطرفين وقتل أطفالهم و اغتصاب نسائهم لأنهم اسلاميون متطرفون يقودهم الوالي الكوز…. أبكر..
تصور أن جوغة سلك /طه اسحق /بابكر فيصل يريدون أن يقنعوننا ان مليشيا دقلو اخوان دخلت قرى الجزيرة الوادعة فحولت هدوءها الي جحيم فقتلت ٢٣٠ مواطن في السريحة و ٥٥٠ في الهلالية و آلاف آخرين في كل قرية دخلتها مليشيا البغي و العدوان وهي تبحث عن الاسلاميين فيها، فقتلت واغتصب ونهبت واختطفت الفتيات لتبيعهن في أسواق الرقيق بعد اغتصابهن جماعيا وفرادى..

تصور أن المعتوهين هؤلاء يريدون اقناعنا أن المليشيا قصفت كادوقلي والدلنج وهبلية فقتلت المواطنين من النوبة الكيزان المتطرفين وقطعت عنهم سبل الإمداد ومنعتهم من الهروب ..فإما الموت قصفاً او جوعاً ..لأن المليشيا تريد أن تستأصل الكيزان النوبة و تقطع شأفتهم في جنوب كردفان ..

تصور أن جماعة تأسيس وصمود تريد أن تقنعنا أن المليشيا الإرهابية وهي تبحث عن الإسلاميين داخل المستشفيات قتلت المرضى وسرقت الأجهزة والمعدات الطبية لان المرضى كانوا كيزان وان المعدات والاجهزة كانت ملك الكيزان فحق لهم نهبها وقتل الأطباء والمرضى واغتصاب الممرضات ..

تصور أن هؤلاء الحمقى يريدون أن يقنعوننا أن محلات الكهرباء وكوابل الكهرباء ومحطات الكهرباء والمياه هي بضاعة كيزانية يجب سرقتها و تدميرها ..

تصور أن المليشيا دخلت معقل الكيزان في الفاشر فقتلت أكثر من ٢٠ الف مواطن كلهم اسلاميين متطرفين وشردت مليون من مواطنيها و تعقبتهم قتلا وسحلا في طريق هروبهم ..
يا هؤلاء هذه رواية انصرافية تريد أن تصرفنا عن المعركة الحقيقة أن المليشيا ومن خلفها هدفهم واحد هو المواطن السوداني أيا كان شكله او عرقه او دينه ..تريد هذه المليشيا قتله ونهب ممتلكاته و تهجيره من أرضه لتستوطن فيها ..
اي حديث غير هذا هو حديث انصرافي يريد تغبيش الحقائق وتزييف الوقائع..

معتصم عوض

Exit mobile version