غياب المليشيا وحضور سلطة أبوظبي وصمود

غياب المليشيا … وحضور سلطة أبوظبي وصمود .
• يلاحظ في الأيام الأخيرة اختفاء شبه كامل لقيادات ونشطاء مليشيا الدعم السريع من المشهد الإعلامي. لا بيانات دفاع، لا تبريرات، ولا حتى محاولات الظهور الكثيف المعتادة وكأن الصوت الذي كان يملأ الميديا ضجيجاً سقط فجأة، ولم يبقى من المليشيا إلا وجود عسكري مرتبك على الأرض قوامه مرتزقة اجانب.

• اللافت أكثر ان الخطاب السياسي والاعلامي للمليشيا تم نقله بالكامل إلى أبوظبي وواجهة الحاضنة السياسية للتمرد ” صمود ” فهناك فقط تصنع الرواية الكاذبة ، وهناك تتم محاولات الدفاع والتبرير، بينما اختفت القيادات الميدانية تماماً منذ أكثر من أسبوع، كأن ملف التبرير السياسي لم يعد جزءاً من تجمع آل دقلو .

• أمس شاهدنا ما يشبه الكورال، صمود في الفضائيات ومنصات السوشيال ميديا، ينسق ويبرر ويدافع عن أجندة أبوظبي بطريقة مكثفة ومنسقة ومخجلة، بما يؤكد ان المعركة الإعلامية أصبحت بيد طرف خارجي بالكامل.

•صمود اليوم ليست مجرد واجهة سياسية وإعلامية لمليشيات ابو ظبي … بل رأس الحية التي تتولى إدارة الرواية وتبرير تدخلات الخارج في الشأن السوداني السافرة.
• ومن هنا يبرز السؤال الطبيعي :
لماذا لا تتخذ الدولة إجراءات واضحة وصارمة تجاه هذه الواجهات التي تعمل عملياً كأذرع إعلامية وسياسية لقوة أجنبية دمرت وشردت السودانيين وتسعى للسيطرة على بلدهم وتوطين عربان الشتات … ؟

✍️ بشير يعقوب

Exit mobile version