موكب الفخامة إلى خيام النزوح …!

موكب الفخامة إلى خيام النزوح …!
• زيارة وزير المعادن نور الدائم طه إلى نازحي الفاشر كان يمكن أن تكون لحظة احترام للضحايا ورسالة تضامن مع من صعد إلى المنصب على أكتاف قضيتهم.

ولكن الموكب الفاره الذي رافق الزيارة صنع مفارقة صادمة: مسؤول جاء ليتفقد معاناة الناس، لكنه وصل إليهم محاطاً بفخامة لا تشبه واقعهم ولا تلامس جراحهم.

• النازحون لا يحتاجون إلى مواكب، بل إلى من يشعر بهم ومن يرفع لافتة ” قضايا دارفور ” عليه أن يمشي بينهم بتواضع، لا أن يدخل عليهم كأنما يزور احتفالاً بمسابقة

• ما نراه اليوم هو العكس تماماً : عدسات مسخرة لتلميع مسؤولين يعيشون في رفاهية، يحضرون إلى مخيمات النزوح بمواكب فارهة ويغادرون دون أن يلامسهم شيء من واقع من استغلوا فقرهم لبلوغ المناصب ، الكاميرا يجب ان توجه نحو الضعفاء ليحس العالم بمعانتهم.
•السياسة قد تبرر الكثير، لكن احترام الانسانية لا يبرره شيء .
Basher Yagoub

Exit mobile version