كانت صدمة ثمود بنت تقدم القحاطية كبيرة عندما لم تجد الحركة الإسلامية السودانية ضمن المجموعات التي قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصنيفها منظمات إرهابية أجنبية، وقد شمل تصنيف ترامب الإخوان المسلمون في مصر ولبنان.
الصدمة كانت كبيرة بعد الترويج الإعلامي والسياسي من قبل ما يسمى بالمعارضة بأن الحركة الإسلامية في السودان هي جماعة الإخوان المسلمون، وطالبوا الأمريكان بتصنيف الحركة منظمة إرهابية.
هذا إن دل إنما يدل على عدم ثقتهم في أنفسهم، فهم يروجون لهذه التهمة في كتاباتهم واجتماعاتهم ويودون أن تفعل الإدارة الأمريكية الشيء نفسه، لأن ما عندهم ينفد وما عند الأمريكان باقٍ حسب عقولهم المريضة.
على كل حال ليست هذه هي الصدمة الأولى لقحط، ولكنهم قطيع لا يعتبر من المواقف ولا يتعظ ولا هم يذكرون.
عقب سقوط الإنقاذ مباشرة اجتمعت قحط مع الأمريكين وطلبوا منهم تصنيف المؤتمر الوطني منظمة إرهابية أجنبية ومنعه من ممارسة العمل السياسي في السودان.
كان رد الأمريكيين عليهم: نحن نعرف المؤتمر الوطني أكثر منكم، وعليكم أن لا تتحدثوا معنا في هذا الأمر، فسقط في أيديهم وكأنما فوق رؤوسهم الطير. أحد الظرفاء قال: قال لهم الأمريكان أشربوا (مريستكم) دي قوموا أمشوا.
كلمة مريسة اصطلاح على نوع الخمر الذي قدموه إليهم، وحتى لا يستبد بهم السكر ويهرفوا في كل شيء أمروهم بالانصراف.
فهل بعد هذه الصفعة تعيدون الكرة وتنسون أنكم داعمون لمليشيا آل دقلو وأبو ظبي الإرهابية ودماء أهل الفاشر التي سالت أنهاراً في الرمال لم تجف، وهي تُرى بضم التاء عبر الأقمار الصناعية، وقد شاهد العالم فظائعكم وإرهابكم.
د. حسن محمد صالح
