لغة «ترامب» تميل لـ«العزلة» مع تصاعد التحديات فى الداخل

ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب ضاعفت من مقاومتها ضد الأجانب والمنتجات والثقافات المختلفة، من كونها تُلقى اللائمة، فيما يخص المشكلات الداخلية، على مجموعة من القوى الخارجية، كما أوقفت فى الأسبوع الماضى طلبات هجرة من 19 دولة، وأعلنت بعد فترة قصيرة عن توسيع حظر السفر ليشمل أكثر من 30 دولة.

ونقل تقرير حديث نشرته الصحيفة عن عدة خبراء قولهم: «إن لغة ترامب تردد وبشكل متزايد أصداء الانعزالية والمشاعر المناهضة للمهاجرين التى شهدتها حقبتا العشرينيات والثلاثينيات، والتى قللت من تهديد النزعة السلطوية قبل الحرب العالمية الثانية».

ولفت التقرير إلى قول وزيرة الأمن الداخلى، «كريستى إل. نوم»: «الحظر يشمل كل دولة كانت تغمر أمتنا بالقتلة والمتطفلين ومدمنى الحصول على الامتيازات والاستحقاقات».

وأشار إلى أنه، فى يوم الأربعاء الماضى، اقترح مسؤولو حماية الحدود، مطالبة الزوار من الدول المتحالفة مع أمريكا، بتقديم ما يصل إلى 5 سنوات من تاريخ تفاعلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعى، وهى خطوة من شأنها أن تصيب السياح بالإحباط.

وأوضح التقرير أن تلك الإجراءات تأتى بعد استراتيجية الأمن القومى التى تتألف من 33 صفحة، والتى تشدد على معارضة الإدارة الأمريكية للتعددية والهجرة، مع توبيخ الحلفاء الأوروبيين بأنهم يجازفون بـ«محو الحضارة»، بدعوى اتخاذ منهاج مختلف من الذين تقبلهم الدولة وتسمح بدخولهم حدودها.

وذكر أن هذه الإجراءات، المصحوبة بدعم التعريفات الجمركية، وخطاب الرئيس الأمريكى المصبوغ فى أغلب الأحيان بالمسحة العنصرية ضد الأجانب، تشى بهدف ما يتمثل فى إغلاق الولايات المتحدة لتكون بمعزل عن الأشخاص والمنتجات والثقافات الأجنبية، وتشير أيضًا إلى أن الولايات المتحدة تعيد تركيز اهتمامها على جيرانها المباشرين فى نصف الكرة الغربى لتستعيض بهم عن الساحة العالمية الأوسع نطاقًا، والتى كانت تشكل أفقها منذ أمد بعيد.

التقرير أوضح أن المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجايل جاكسون،

قالت إن الإدارة تحاول حماية ما هو عظيم ويتعلق بأمريكا، مضيفة: «الثقافة فى أمريكا وأسلوب حياتها تستحق أن تدافع عنها وتحافظ عليها، فالغرباء يأتون إلى بلادنا ويرفضون الاندماج فى المجتمع، فقط ليعيدوا خلق الظروف ذاتها التى تدمر الدول التى فروا منها، ونحن ليس بوسعنا أن نسمح لتلك المشكلات بأن تصبح مشكلات أمريكا».

وأكد التقرير أن حذر «ترامب» إزاء هذا التشابك الأجنبى لم يمنعه من نشر القوة الأمريكية على نحو كثيف فى الخارج فى بعض الأحيان.

المصري اليوم

Exit mobile version