صلاح الدين عووضة

مسؤول الخارجية (زعلان)..!!!

[JUSTIFY]
مسؤول الخارجية (زعلان)..!!!

* مسؤول الشؤون الخارجية (بتاعنا) غاضبٌ جداً من كثرة (تدويل) قضايانا الداخلية..
* وصرح لكاتب هذه السطور قائلاً – بلغة أهل الصحافة – :(أمبيكي بتاع مين وبن شماس بتاع مين؟! ليه ما نحل قضايانا لوحدنا؟!)..
* (تخيَّل)؛ مسؤول (الشؤون الخارجية) – وليست (الداخلية) – (زعلان شديد) من رؤية وجوه أجنبية في بلادنا كل يوم والآخر..
* ويقول أنه صار مثل (عامة السودانيين) غير مشغول بالذي يشغل (بعض) قادتنا أنفسهم به، والصحافة، ونفرٌ من مثقفاتية (طق الحنك) في مجال السياسة..
* واستحلفني بالله – مسؤول الشؤون الخارجية هذا – أن أجري استطلاعاً عشوائياً بين السودانيين لأرى (كم) منهم يعرف ما يجري في مفاوضات أديس، أو يفهم ما يريده عرمان، أو يهمه أن تنجح نجحت المفاوضات هذه أم تفشل..
* ثم يعاتبني في الذي كتبته قبل أيام عن تغزُّل بعض سفرائنا في بت مكناس الموريتانية قائلاً بحرقة: (يا خي ما تخليهم يتغزلوا في الناها السمحة دي زي ما هم عاوزين بدل ما يمشوا أديس عشان يشوفوا أمبيكي وعرمان وعقار)..
* ويضيف موضحاً – مسؤول الشؤون الخارجية (بتاعنا) – :(إنت فاكر دبلوماسيتنا زي زمان تتعامل مع الجمال المكاني والزماني والبشري؟! دي بقى فيها جفاف شديد في زمن الأبوجات والنيفاشات والأديسات والدوحات؛ فيا خي خليهم يروُّحوا عن أنفسهم شوية في واحات عيون الناها)..
* وأواصل استماعي – مندهشاً – إلى مسؤول الشؤون الخارجية هذا وهو يباغتني بسؤال هو أدرى بإجابته مني بحكم (تخصصه): ( بذمتك تقدر تحصر لي عدد المرات اللي فاوضنا فيها متمردين وحردانين وطمعانين وحاملي سلاح طوال سنوات الإنقاذ؟!)..
* ثم يستطرد قائلاً دونما انتظار لإجابة من جانبي على سؤاله هذا: (طيب؛ هل ممكن يكون ده وضع طبيعي لحكومة تحترم نفسها ومواطنيها؟!)..
* وبمناسبة الإشارة إلى (المواطنين) هؤلاء – يضيف مسؤول الشؤون الخارجية – :(بالجد حكومتنا دي لا تحترم مواطنيها وإلا ما كانوا في أسفل قائمة اهتماماتها بعد مناوي ودبجو وعرمان وعقار وكل المتمردين عليها بالسلاح لا بالتظاهر السلمي)..
* بقى أن تعلم – عزيزي القارئ – أن مسؤول الشؤون الخارجية (بتاعنا) هذا ليس هو كرتي، بالطبع، وهو لا يكاد يصدق حتى الآن أنه نجا باعجوبة من (مقصلة) التعديلات الوزارية الأخيرة..
* ولا هو السفير (أزرق الناها)، بالتأكيد، وهو لم (يُكرِّم) بعد لمنصب وكيل وزارة الخارجية الذي أُختير له فضلاً عن خشيته من عدم رؤية بنت مكناس مرة أخرى إن هو فُصل من الخارجية جراء تصريحات مثل هذه..
* ولا هو رئيس دائرة الشؤون الخارجية بالمؤتمر الوطني، قطع شك، إلا أن يكون بصدد إعلانه إنضمامه إلى حزب الترابي دون أن يدري أن الترابي هذا بـ (صدد إعلان إنضمامه إلى الوطني)..
* إنه – أعزائي الكرام – هشام عبد اللطيف (بتاعنا)..
* وحين أقول (بتاعنا) فإنما أعني (بتاع) صحيفتنا هذه (الصحافة)..
* والشؤون الخارجية المسؤول عنها هشام هذا هي التي تُسمى في بعض الصحف الأخرى (إدارة الأخبار العالمية)..
* إنه أظرف حلفاوي وُلِّيَ مثل المنصب الصحفي هذا من قبل..
* ولو كان الأمر بيدي لأخترته (سفيراً) عوضاً عن العبيد المروح أو سناء حمد..
* فإلى جانب إجادته اللغة الإنجليزية فهو ذو إلمام كبير بـ (الشؤون الخارجية)..
* وذو إلمامٍ – كذلك- بشؤون شعبنا (الداخلية!!!!!).
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصحافة