يا لقمان من أعاد الروح لمن؟
تألمت وتأسفت جداً أن لم إذ حضوراً للدعوة الأنيقة التي لباها عدد مقدر من الأخوة الزملاء الصحفيين في معية الزميل الإعلامي الأستاذ لقمان أحمد الرجل الذي شرف الإعلاميين السودانيين أينما حل وحيثما كان، اداءً متقدراً ومهنية عالية واحترافية كاملة الدسم.. تألمت أنني لم الب الدعوة التي وجهها الي الصديق الأستاذ عبد العظيم صالح، وهو يخبرني عن ميقات الدعوة عبر رسالة هاتفية وحاولت في اليوم التالي لها الاتصال به لأعرف مكان اللقاء لكن هاتفه لم يكن متاحاً، حيث علمت فيما بعد منه أن هاتفه قد «ضاع» وكأنك يا عبد العظيم «ناقص» لتشتري جهازاً جديداً يكلفك (شي وشويات) المهم أنني حرصت أن أتابع في صحف الأمس فحوى هذه الدعوة لابن منطقة «الملم» بجنوب دارفور والذي رغم طول الغربة والترحال ومصافحة عيونه صباح مساء للوجوه البيض والعيون الزرق والشعور الشقراء لكن ايه زرقة العيون جنب العينيه سود، وايه بحر الشمال وأنت النيل حداك، والرجل ظل مرتبطاً بوجدانه وأحاسيسه ومشاعره بأهله وعشيرته ليترجم ذلك على أرض الواقع فعلاً وعطاءً بلا حدود وأكثر ما هزني ولامس دواخلي كانت اللفتة البارعة تجاه نساء المنطقة بمنحهن مواقد تعمل بالغاز تكفيهن شر البحث عن حطب الوقود، وهن في بحثهن الدؤوب عنه يجرحن أياديهن الناعمة وإنسانيتهن التي يجب أن تحفظ، لذلك أجد نفسي أقف احتراماً وتقديراً واعجاباً لمشروع الأستاذ لقمان الذي أسماه «عودة الروح» وإن كان يقصد لقمان أن عودته «لملم» فيها عودة الروح لجسده الذي أدمن الترحال، فإنني أتمنى أن «تعود الروح» للغافلين واللاهين عن دورهم الحقيقي تجاه مواطنيهم الذين أجبرتهم الظروف واضطرتهم الأقدار أن يبقوا تحت القصف يشتمون رائحة البارود ويلعقون الجراح، وهؤلاء الغافلون كثر وفي مجالات متعددة انفصلوا عن جذورهم وواقعهم ليحلقوا في فضاءات بعيدة لكنهم للأسف يحلقون بأجنحة ضعيفة طيرانها مرهق لهم لأن قلوبهم الماكينة التي تدفعهم للطيران قاسية بلا محبة وميتة بلا حنين!! لذا أحسب أن لقماناً بهذا الفعل لم يرم حجراً في بركة ساكنة كما تعودنا الوصف، لكنه رمى بسهم في القلوب الجامدة المتحجرة لعل الطعنة تخرج الدم الفاسد وتجعل دورته تعود نقية شفيفة!!
فالتحية لك أخي نعمان وأنت تزرع مكان الرصاصة وردة، ومحل الحزن ابتسامة وفرحة، وترسم بدل القبح جمالاً وبهاء!!
كلمة عزيزةكشف الأستاذ أحمد سعد عمر القيادي المعروف بالحزب الاتحادي الديموقراطي ووزير مجلس الوزراء كشف عن عودة وشيكة للسيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب، ومع كامل تقديره للسيد محمد عثمان الميرغني اسأل ما الذي يعني أو يهم أو يفيد المواطن السوداني في بقاء الميرغني في لندن أو عودته، والرجل ركب طائرته واتجه الى لندن في أحداث سبتمبر العاصفة التي واجه قمعها أبناء الكادحين بصدور مفتوحة يا سيدي على كيفك تفوت على كيفك تعال لأنها ما فارقة معانا.
كلمة أعزحليل السودان القلب الرحيم والعقل الحكيم الذي كان يقود رأب الصدع العربي!! ونحن نقف مكتوفي الأيدي تجاه ما يحدث في دول الخليج!! حليل الهيبة وحليل القوة!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]