مكي المغربي

شكرا د. عائشة … شكرا الإتحاد الافريقي ..!

[JUSTIFY]
شكرا د. عائشة … شكرا الإتحاد الافريقي ..!

أحمد الله كثيرا على أن شرفتني د. عائشة عبد الله مفوضة الشئون السياسية بالاتحاد الافريقي بحضورها لمقر المنظمة السودانية للحريات الصحفية في (الخرطوم – أركويت) لتخريج الصحفيين والناشطين السودانيين المشاركين في الورشة التمهيدية لبرنامج تعهدت مجددا بالسعي لتكميله خلال العام 2014. لقد قبلت هديتي المتواضعة مع شهادة تقديرية مطبوعة محليا … وقد كانت الهدية (توب سوداني من النالة) ولونه أخضر بذات درجة لون شعار الاتحاد الأفريقي … ادهشت الحضور عندما (فرّت التوب) ولبسته بذات اللفة السودانية ..!
عائشة عبد لله بدأت مشوارها السياسي دبلوماسية نيجيرية وتقلدت عدة مواقع لينتهي بها الأمر مفوضة الشؤون السياسية وهي حسب تقديري الموقع الثالث بعد رئاسة المفوضية ومجلس السلم والأمن الأفريقي. وبالرغم من حداثة توليها للموقع (في نوفمبر 2012) إلا أنا وخلال عام واحد طورت الرقابة الأفريقية على الانتخابات من رقابة قصيرة الأجل إلى رقابة طويلة الأجل … أي أن الرقابة تختط لنفسها جدولا يبدأ مع الموسم الانتخابي ويستمر حتى الطعون والفصل في القضايا والانتخابات التكميلية. وقد نجحت أيضا في تأسيس المجلس الأفريقي للخدمة المدنية ومكافحة الفساد ومقره أروشا في تنزانيا … وهو الآلية الأفريقية التي تنفذ وتراقب أهم مشروعات (الحكم الرشيد) ..!
شرعت عائشة في التخطيط والتنفيذ للزيارات التفتيشية لحقوق الإنسان … وهي الآن في توقيت نشر هذا العمود في زيارة لدارفور وقبلها أفريقيا الوسطى وقبلها مالي ..!
التحية لك د. عائشة وانت تبذلين هذه المجهودات لصالح القارة التي أنجبتك وأنجبت الكثير من العباقرة أمثالك … والتحية لأسرة المفوضية السياسية التي تزور السودان حاليا.
حضرت عددا من القمم الأفريقية من قبل، وحضرت عددا من مناشط الاتحاد وقد آخرها ملتقى داكار للحكم الرشيد وسيادة القانون … وعائشة كانت هناك … تستمع للمداخلات والمناقشات … هي وطاقمها … وهي عندما تنتقي المنظمات التي تتعامل معها إنما تفعل ذلك وفق تقييم مستوى الفهم والمداخلات وليس السمعة العامة للمنظمة الفلانية أو العلانية … وكما يقول المثل العربي (المرء مخبوء تحت لسانه) … والمثل الآخر (تحدث حتى أعرفك) … ولذلك عندما احضر هذه المؤتمرات أحرص على الإعداد السابق والجيد واستيعاب الموضوع بكل جوابه مع البحث عن الجديد والمفيد والمختصر … الفرصة للحديث قد تكون دقيقتين ويجب أن تكون مساهمتك ذات قيمة. باختصار الشخص الذي لا يستطيع سرد فكرة تصلح منطلقا لخطة جديدة غير مسبوقة لا يلتفت إليه …فالحضور منتقى بعناية ودقة والمفوضية لديها شركاء مطابقون للمعايير الدولية.
عندما اخطرني الدكتور صلاح حماد كبير خبراء حقوق الانسان بالمفوضية بخبر المصادقة على الورشة التمهيدية وأكد لي أنها ستكون ضمن زيارة د. عائشة للسودان كنت أشك أنها ستجد مساحة في جدولها المزدحم … وفعلا منذ وصولها فجرا لم ترتح إلا ساعات … ثم كان جدولها كالآتي … وزير الخارجية … وزير العدل … التجاني السيسي … المنظمة … مجلس الاحزاب ..!
لم تترك لي فرصة للسؤال عن تقديرها لنا كصحفيين وناشطين أفارقة … قالت في خطبتها الموجزة في الحفل القصير … نحن نهتم بالحراك المدني مثلما نهتم بالجهات الرسمية واكثر لان التغيير يبدأ من هنا ..!
شكرا عائشة ويا ليت نساء أفريقيا كلهن مثلك ..!

[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني