سعد الدين إبراهيم

سمع وشوف


[JUSTIFY]
سمع وشوف

وصية:

الكاتب الراحل المقيم «عبدالله حامد الأمين» كتب سنة 1960م وصية للأدباء ما زالت طازجة وتصدق للأدباء والسياسيين والرياضيين والفنانين ولنا كلنا.. قال: مصيبة الأدباء في هذا البلد تكمن في ضعف روحهم المعنوية وتشتتهم أفراداً ثم وقوفهم تجاه قضية الأدب موقفاً سلبياً.

نحن نحلم كثيراً ونتكلم أكثر ونعدد مشاكلنا في الصحف والمجالس ولكنا لا نعمل إلا قليلاً وبمجهودات ضئيلة ومن غير تعاون فعال ومع ذلك نكثر من الشكوى ونبكي على أفكارنا التي تموت ومشاريعنا التي تفشل وآثارنا التي تندثر.

مكسب:

إن صح أن قناة الشروق ضمت المذيع الشاب أحمد ناجي فقد كسبت والله.. فقد تابعت ميلاد هذا الشاب بقناة أم درمان الفضائية حين كنت أعمل بها.. وقد همست له بإعجابي بطريقته وجرأته، فقد استوعب تماماً أفكار حسين خوجلي الجريئة ونفذها باقتدار، حيث سكب فيها من ذاته الكثير.. قلت له: أنت مذيع للمستقبل فهو صغير السن ويرجى منه الكثير..

ينفع:

قرأت أيضاً أن قناة البي إن سبورت الرياضية.. الجزيرة سابقاً عازمة على استيعاب المعلق الرياضي «حاتم التاج» وهو اختيار موفق.. إذ يعلق التاج بطريقة تشبه الجزيرة في الزعيق.. وتلوين الصوت حتى يبدو عربياً.. والثرثرة الكثيفة..

إسراء:

إسراء عادل مذيعة مهذبة طيبة القلب.. حسنة النية.. صبرت حين استغنت عنها النيل الأزرق.. واتجهت إلى العمل الإذاعي بإذاعة المساء فصقلت تجربتها أكثر.. أخيراً انضمت إلى «الشروق» قناة محترمة.. استوعبت مذيعة محترمة.

تحول:

فجأة تحول الإعجاب الشديد من زملائها في الصحافة إلى نقد صريح.. إنها أيقونة النيل الأزرق «نسرين النمر».. وفي ظني أنها اختارت أن تكون مذيعة شاملة عوضاً عن مقدمة برامج وهذا اختيارها.. لكنها ليست إضافة حين تظهر في مساء جديد.. مع أنها تتألق في البرامج الحوارية التفاعلية.. كان الأجدى لها أن تتخصص فيما نجحت فيه.. أن ترمي بصرها إلى منى الشاذلي التي تكسب ذهباً من برنامج واحد تتجول به عبر القنوات بأسماء مختلفة..

العودة إلى الجذور:

تصر قناة النيلين أن تلف الطبق بما في ذلك من تكاليف.. لا أدرى الإصرار على عدم نقل المباراة في قناة الشروق أو القومية وهي تتوفر للجميع دون تعب وعناء.. أنا أيضاً أصر على أن لا ألف الطبق وأن لا أشترى طبقاً جديداً.. ما كسبته من ذلك أنه أعادني للتعليق الإذاعي فسمعت وشاهدت مباراة الهلال والملعب عبر تعليق المعلق يوسف محمد يوسف في القومية.. مع أنني افتقدت الرشيد بدوي «السن بضاحك نديدا» واستمتعت جيداً.. التعليق الإذاعي لا يجعلك متعصباً وعصبياً مثل التلفزيون.. لم تكسبني النيلين وعدت إلى الجذور.

أغنية:

ركت نجمة على الشباك

رقصت غيمة على الأبواب

طارت نسمة مع الأفلاك

رشت بهجة على الأصحاب

غنت لوحة بأمر هواك

عزفت غنية على الأعصاب

موسم من تحنان حفاك

بقت الحسرة الليلة غياب

حكاية:

أساء أحدهم معي التصرف فغضبت وكظمت.. وحتى أتفشى كتبت عنه هذه الحكاية: خرج «س» من بيته يحمل حقيبته وعندما هم بعبور الشارع.. أطاحت به شاحنة فقذفته بعيداً.. هنا مرت دراجة بخارية فتلقفته ورمت به بعيداً.. هنا توقفت هل أكتب فارق الحياة أم عاود الحياة بعاهة مستديمة.. أحذروا غضبي..
[/JUSTIFY]

الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]