(هـــــــــاو) ..!!!
* عشرات النساء ضججن بالشكوى البارحة ـ عبر إذاعة البيت السوداني ـ من (البضاعة) الصينية..
* قلنَ إن بلادنا امتلأت بالمنتوجات الصينية الـ (الفالصو) التي لا تصلح للاستعمال سوى لأيام معدودات..
* ولأول مرة أعرف بفضل التداخل النسوي في البرنامج الذي نسيت اسمه أن الملاءات الصينية قد أغرقت أسواقنا كذلك..
* وأن (الملايات) هذه (تذوب!!) ألوانها عند أول غسلة فلا يعرف (الزائر) إن كانت خضراء أم صفراء..
* وفضلاً عن ذلك فهي (تكش) ـ بعد الغسل ـ حتى لتكاد تضحى أشبه بـ (الملفحة) الرجالية..
* وقبل أشهر كتبت كلمة ـ في زاويتنا هذه ـ اخترت لها عنواناً (صينياً) هو (ني هاو!!)..
* وقلت في الكلمة (المذكورة) إن (الغزو!!) الصيني الذي يتعرض له سوداننا هو أشد خطراً من (الغزو الجرادي) في تلكم الأيام..
* فأسراب الجراد (لا تهجم) إلا في مواسم بعينها بينما واردات الصين (تهجم) علينا في كل لحظة طوال سنوات حكم الإنقاذ..
* فحكومة الإنقاذ هذه هي التي سمحت لبلادنا بأن تكون مكباً لـ (نفايات!!) الصناعة الصينية بعد أن يذهب الجيد منها لدول لا ترضى لشعوبها أن (تُستغفل!!)..
* ولا أدري لم تصمت جمعية حماية المستهلك على (مهزلة) تسويقية مثل هذه وهي التي (هددت) الحكومة ـ قبل أيام ـ بإرجاع عقارب الساعة إلى وضعها الطبيعي و(إلا!!)..
* و(إلا) ماذا؟! لا أدري بصراحة وإن كان أسهل من التهديد هذا ـ بألف مرة ـ آخر مماثل يتعلق بالبضاعة الصينية..
* فلا يعقل ـ مثلاً ـ أن يكون عمر (الحنفية) الصينية (يومًا!!)، و(لمبة) الإضاءة (أسبوعاً)، ومروحة السقف (شهراً)..
* والآن علمت من النسوة الغاضبات خلال الإذاعة المشار إليها أن (يأجوج ومأجوج) البضائع الصينية إلى بلادنا (فتحت!!) لتشمل الملاءات والملبوسات والستائر والشراشف كذلك..
* ثم دفعت الصين ـ أيضاً ـ نحو بلادنا (الهاملة) بسيارات قيل إنها (تمشي شهراً واتنين مستحيل) اقتباساً من الأغنية الشهيرة..
* فإن كنا رضينا بـ (اندياح شامي!!) – يتمثل في المطاعم والكافتيريات ومحال الباسطة فإن الـ (اندياح الصيني) نرى ضرره أكثر من نفعه بعيداً عن (مجال النفط)..
* اللهم إلا إن كان الصينيون قد اشترطوا على حكومتنا السماح بـ (تمرير) كل ما هو (هايف) من بضاعتهم نظير المساعدة في (تمرير) النفط..
* أو (عرضوا) عليها (عرض) ما هو (رخيص!!) من صناعاتهم ـ ولو كان (الرخيص برخصتو يضوقك مغصتو) ـ تقديراً منهم لما آلت إليه أحوال شعبها الاقتصادية..
* أو ربما انتبهت حكومتنا ـ ببعد نظر عجيب ـ إلى جانب من (الثقافة الغذائية) لدى الصينيين فرأت أن تعمل بالحكمة الشعبية القائلة (يا بخت من نفع واستنفع!)..
* أي أن يكون في مقابل (الاندياح) الصيني هذا ـ على صعيد المنتجات ـ (انكماش!!) تُرى آثاره في الشوارع والأحياء والميادين و(الأزقة!!)..
* وبعد حين ـ ربما ـ لا نعود نسمع نغمة ني (هَوْ !!!!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة