سعد الدين إبراهيم

بالرقراق «الأصل»


[JUSTIFY]
بالرقراق «الأصل»

لابد أنه من باب توراد الخواطر أن سمى ابننا الصحافي الشاب زاويته فى صفحة المنبر الحر التي يشرف عليها الصحافي الشاب ولدنا مؤمن مصطفى.. فقد سمى زاويته «بالرقراق» وهذا باب أسبوعي كنت أحرره في صحيفة الصحافة عبر ملف «ونسة» .. وفيما بعد تلقفه زميلنا الدكتور فتح العليم عبدالله وأخرج كتاباً بذات الاسم لأنه لم يطلع على زاويتنا في الصحافة على الإطلاق.. حسبما أفادنا.

المهم أننا نرى فى ذلك إضافة.. لكن فقط نؤكد حقنا الابتكاري في الموضوع وسنورد في ختام هذه الزاوية نماذج للزاوية بتواريخها..

هنا أتوقف عند ظاهرة أخرى.. هي تشابه اسمي مع آخرين.. فقد اتصل بي الصديق العزيز سيد أحمد صالح مدير شركات البراحة ومعه صديق يتمتع برتبة رفيعة قاطع القراءة لي لأنه سمع من أحد الأئمة أن دكتور سعدالدين إبراهيم قال كلاماً لا يليق في حق رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام..

والمقصود طبعاً سعدالدين إبراهيم المصري صاحب ابن خلدون والذي بدا أنه أمريكي الهوى فانزعجت من ذلك جداً.. وألفت نظره إلى الاستماع إلى أنشودة «السحابة» التي تغنيها فرقة عقد الجلاد وهي في مدح رسولنا الأعظم عليه الصلاة والسلام..

كما قرأت اسم مدير جامعة دنقلا الذي يتفق اسمه مع اسمي حتى الجد «محمد».. وإذا كان لدينا مثل يقول اسمك سميك يا علمك الدغالة يا علمك الهبالة.. فإنه بالنسبة لي أحرجني بما ينسب إليّ ولم أقله.. لذا لزم التنويه أنا لست متفقاً مع أفكار سعدالدين إبراهيم بتاع ابن خلدون المصري.. وأنا لست الدكتور الجامعى القدير..

أما بابي بالرقراق في صحيفة الصحافة اخترت لكم منه هذه الزوايا وهو مختصر في حدود مائة كلمة أو أقل:

عنكوليب:

المواطن عمل فيها خبير علاج طبيعي شفاهي.. عندك ملاريا.. يقول ليك حبوب شنو؟ ركك على العرديب.. عندك ضغط يقول ليك حقن شنو عليك بالعسل بالكمون وهكذا.. وكانت الشلة تضجر منه كثيراً.. تحدثوا عن «الفياجرا» وأفتوا كلهم بعدم حاجتهم لها.. لكن المواطن قال: فياجرا شنو؟.. عليكم بالعنكوليب..

وإذا عاينت بالرقراق تجد أن مبيعات العنكوليب زادت بسبب شلتنا وأصدقاء شلتنا وأصدقاء شلة شلتنا وأقرباء شلتنا.. فكرة العنكوليب دي كيف؟

الجمعة الموافق 14 أبريل 2006م العدد «4615».

متشاعر:

كان يكتب الشعر الغنائي واشتهرت له أغنيات.. ما حير الناس أنهم لم يجدوه في ذات لحظة تأمل أو يكتب الشعر أو حتى يعيش حالة حب.. أو حالة نضالية.. قيل يكتب في خلوة.. عندما عاينت له بالرقراق وجدته يحضر كتب الشعر القديم ويختار القوافي مثلاً.. .. الجمال.. الخيال الجبال.. المحال.. ثم يملأها على طريقة أكمل المكان الخالي

يا آية الجمال

يا حضن الخيال

حبك زي جبال

أنساكم محال

الجمعة الموافق 21 أبريل 2006م العدد«4622»

اتكيت:

كانت المناسبة حفلة زواج.. وكانت دعوة على العشاء والناس يأكلون بأطراف أصابعهم في تهذيب شديد.. وفتياتهم يقضمن لقمة صغيرة لا تشبع نملة.. إنه الذوق والاتكيت.. وكنت ترى «صحون» الكوكتيل كأنها لم تمس.. بالرقراق.. والرقراق هنا كان انقطاع التيار الكهربائي لمدة دقيقة فقط..

كنا أثناءها نسمع صوت ازدراد الطعام.. وعاد التيار الكهربائي.. فإذا بالصحون فارغة.. والتهمت تماماً وضبط «النور» في عودته المفاجئة ذات الكضوم «الرقيقة» ممتلئة.. والشفاه الرقيقة يسيل منها الطعام.. هو الاتكيت تحت الأضواء بس!

الجمعة الموافق 28 أبريل 2006م العدد «4629».
[/JUSTIFY]

الصباح..رباح – آخر لحظة
[EMAIL]akhirlahzasd@yahoo.com[/EMAIL]