تحقيقات وتقارير
فى مؤتمر دولى بواشنطن:غازى والخطيب وجهاً لوجه مع عبدالواحد وشريف حرير
وتهدف الندوة الى بحث كيفية احداث اختراق ما فى ملف العملية السلمية الساكن ،ومن أبرز الشخصيات التي ستشارك في المناقشات من جانب الحكومة مستشار رئيس الجمهورية الدكتور غازي صلاح الدين مفكر ومنظر فى المجال الاستراتيجى ،مستشار رئيس الجمهورية بونا ملوال (المنبر الديمقراطى لجنوب السودان ) سياسى وخبير فى الشأن الثقافى ،وزير التعاون الدولى التيجانى فضيل دبلوماسى وخبير فى مجال المنح والعون الانسانى، وزير الدولة بوزارة المالية لوال دينق (حركة شعبية ) من كبار مفاوضى نيفاشا وأبوجا فى مجال تقاسم الثروة ،الدكتور عبد الرحمن الخليفة من كبار مفاوضى نيفاشا وابوجا فى المجال القانونى والدستوري، يحيى حسين من كبار مفاوضى نيفاشا فى مجال الترتيبات الامنية ،الدكتور سيد محمد الخطيب من مهندسى العلاقات السودانية الامريكية مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، الدكتور لام اكول (حركة شعبية) سياسى ومحمد عبدالله التوم من وزارة الخارجية بجانب القيادى بالحزب الاتحادى (جناح الهندى) مضوى الترابى . ومن الحركات عبد الواحد محمد نور زعيم حركة تحرير السودان الذي يقيم في باريس، وهذه هي اول زيارة له لواشنطن، وطاهر الفكي رئيس المجلس التشريعي لحركة العدل والمساواة،والدكتور عبدالله التوم من كبارمفاوضى ابوجا استاذ بكل من جامعة لندن والنرويج والدكتور شريف حرير من حركة تحرير السودان (الوحدة) من المفكرين واكاديمى بالجامعات الاوربية بجانب الخبيرين فى فض النزاعات والشأن السودانى برندر قاست والكس دوال . وتنظم المناقشات تحت عنوان «مشكلة دارفور وانعكاساتها على السودان والمنطقة». وستناقش الجلسة الأولى جذور مشكلة دارفور، وهي الجلسة التي يشارك فيها عبد الواحد محمد نور والتيجاني فضيل، وطاهر الفكي. وفي الجلسة الثانية ستتم مناقشة موضوع «هل دارفور حرب بالوكالة»، ويشارك فيها سيد الخطيب وفرانسيس دينق. وفي الجلسة الثالثة يحاول المشاركون الاجابة عن سؤال مفاده «هل تهدد أزمة دارفور اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب». ويشارك فيها الدكتور عبد الرحمن الخليفة والدكتورعبد الله عثمان التوم من حركة «العدل والمساواة». اما الجلسة الرابعة التي ستنعقد تحت عنوان «البحث عن حلول.. وجهات نظر من أجل السلام والتنمية الاقتصادية في دارفور»، سيشارك فيها الدكتورغازي صلاح الدين، وعمر إسماعيل، وهو باحث سوداني مقيم في اميركا، ولوال دينق لوال ، ومضوي الترابي نائب برلماني، ومحمد عبد الله التوم من وزارة الخارجية.
وكل من الحكومة والحركات تواجهان ضغوطات هائلة من الاسرة الدولية للعودة الى طاولة المفاوضات فالخرطوم مواجهة ومهددة بفرض عقوبات ضدها من قبل الاتحاد الاوربى والامم المتحدة اذا لم تتعاون مع محكمة الجزاء الدولية ووقف العنف فى دارفور
والحركات المسلحة التى هى الاخرى ليست بعيدة عن مطرقة الاسرة الدولية التى تضغط على قياداتها بضرورة توحيد رؤيتها وموقفها التفاوضى الذى ما زال متباعداً خاصة حول كيفية استئناف العملية السلمية فزعيم حركة تحرير السودان عبدالواحد محمد نور مازال متمسكاً بشرطه بضرورة تحقيق الامن ونشر القوات الهجين ونزع سلاح الجنجويد قبل استئناف المفاوضات وحركة تحرير السودان (الوحدة) ترى بضرورة وضع اطار سياسي وقانوني قبل المفاوضات بينما تصر حركة العدل والمساواة ان تكون المفاوضات بين الحكومة والعدل والمساواة وحركة تحرير السودان فقط والحكومة متمسكة بابوجا كمرجعية لاى مفاوضات مقبلة ،الامر الذى يتطلب رؤية ومنهجية جديدة للمباحثات المقبلة لاحداث اختراق ما فى ازمة دارفور وهى ما تسعى وتبحث عنه معاهد «البحث والتفكير فى مؤتمره المزمع عقده غدا الاربعاء. وذلك بإصدار توصيات ومقررات غالبا ما يتبناها الوسطاء كخارطة طريق في اي مفاوضات مقبلة بين الحكومة والحركات.
وكان السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان موريس ريبيرت قال خلال زيارة وفد مجلس الامن الدولي الى كل من السودان وتشاد الشهر الماضي ان رسالة المجلس للرئيس السودانى والتشادى هى ( المصالحة )،
واضاف انه اذا لم يتم ذلك ستتعرض جهود المجتمع الدولي لايجاد سلام دائم واستقرار في دارفور للخطر.
وقال الرئيس البشير خلال لقائه ببعثة مجلس الأمن الدولي بعد صدور تقرير من محكمة الجزاء الدولية اتهم الحكومة السودانية بجرائم ضد الانسانية في دارفور. إن بلاده تعرضت لإساءة جراء ما وصفها بالحملة المغرضة من طرف أشخاص أرادوا استغلال الصراع في دارفور لتحقيق أهداف خاصة بهم.
وأكد البشير لوفد البعثة الأممية إصرار بلاده على التوصل إلى حل سياسي لأزمة دارفور بالوسائل السلمية فقط وليس الخيارات العسكرية يمكن التوصل إلى حل دائم و. أكد عضو البعثة السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة جون سوارس أن البشير ومجلس الأمن الدولي يريدان من الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون الإسراع بتعيين وسيط دائم متفرغ لدارفور بهدف الإسراع بإطلاق مفاوضات بين الحكومة وفصائل المتمردين.
وقال السفير الفرنسي لدى المنظمة الدولية جان ماري ريبير إن بلاده ستواصل ممارسة كل الضغوط اللازمة على جميع الأطراف للانضمام إلى عملية الحوار. .
ونقلت صحيفة الشعب اليومية الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني خلال زيارة نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه للصين أخيراً عن الرئيس الصينى جنتاو هو انه لتخفيف الموقف في دارفور «يجب على السودان ان يدفع قُدماً مهمة حفظ السلام وان يستأنف بسرعة المفاوضات السياسية وان يسعى الى ضمان ان تحقق المحادثات تقدما اساسيا.»
وقال هو إن الخرطوم يجب أيضا «ان تدفع قدما الاطراف المعنية لتحقيق وقف شامل لاطلاق النار وان يستمر تحسين الموقف الانساني والامني الذى يساعد شعب دارفور في إعادة بناء وطنهم.»
واستبعد دبلوماسيون غربيون اجراءالوفد السودانى الذى يضم اثنين من الشخصيات التي ستزور واشنطن وهما سيد الخطيب ويحيى حسين اللذين شاركا في جولتين من المحادثات المتكتمة جرت في العاصمة الايطالية روما والخرطوم اتصالات مع الإدارة الاميركية، التي علقت مفاوضات متعثرة بين الجانبين لتطبيع العلاقات، بسبب معارك أبيي، المنطقة المتنازع عليها بين الشمال والجنوب. وكان ريتشارد وليامسون مبعوث الرئيس الاميركي جورج بوش إلى السودان، قال يوم الاربعاء الماضي في واشنطن إن تطبيعاً للعلاقات بين البلدين لا يمكن ان يتم إذا لم تحدث تغييرات على الأرض وتحل مشكلة دارفور وأبيي، وان يتم التطبيق الكامل لاتفاقية السلام بين الشمال والجنوب ولتهيئة اجواء المحادثات بين الحكومة والحركات قبل انعقاد ندوة واشنطون كانت فرنسا قد تعهدت القيام بوساطة تهدف الى انهاء الازمة القائمة بين السودان وتشاد التى قال مستشار رئيس الجمهورية الدكتور مصطفى اسماعيل «ستنطلق في الأيام القليلة القادمة». فضلا عن المباحثات المصرية البريطانية التى جرت بالعاصمة لندن الاسبوع الماضى لتفعيل العملية السلمية وضرورة ان تركز الاسرة الدولية جهودها على توفير المناخ الملائم لبدء المفاوضات بين الحكومة والحركات .
أبوزيد صبي كلو :الصحافه
abuzaidsubi@yahho.com[/ALIGN]