صلاح الدين عووضة

اللذيذة ..!!!


[JUSTIFY]
اللذيذة ..!!!

*و(اللذيذة) التي أعنيها ليست هي (إشراقة) الوارد ذكرها في سياق كلمتنا هذه ..
*أو بالأحرى لا أعني أنها لذيذة (شكلاً) وإلا كنت ذا مؤهلات (غزلية !!) تؤهلني لمنافسة (الأزرق) – وإخوانه – في وزارة الخارجية ..
*هي لذيذة بحكم إجادتها استخدام أداة الاستثناء (إلا !!) تماماً مثل الذين سترد أسماؤهم من (رجال) ما كانت لتنظر إليهم (إمرأة العزيز) لو أنهم كانوا في مكان يوسف الصديق ..
*فالحكاية لا علاقة لها بلذة مظهرية وإنما – ولا تتسرعوا في التعجب – بلذة ذات صلة بأداة الاستثناء المذكورة في فقرتنا أعلاه ..
*فالأداء (إلا) هذه كانت بمثابة (عادل إمام !!) في تصريحات هي أشبه بسماجة فاروق الفيشاوي الذي قال (بلدياتنا) جعفر عباس أنه كاد أن يكره السينما المصرية بسببه..
*فهي قد اُستخدمت – الأداة المذكورة – استخداماً لذيذاً في الأيام الماضية لتكون مثل نسمة منعشة شاردة في جو (كلامي) مشبع بـ(سموم الصيف) ..
*فوالي الخرطوم – مثلاً – قال إن حكومته ستبسط الحريات قريباً ليتمكن كل حزب معارض من التفاعل مع جماهيره ..
*و(اللذة) في تصريح الخضر هذا ليس في الإعتراف الـ(ضمني) من تلقائه بأن الحريات هذه لم تكن متوافرة في السابق حسبما كانت (تزعم!!) الإنقاذ كثيراً..
*ولا في عدم التنبه إلى أنه يبدو كمن (يمتن !!) على المعارضة بالحرية هذه رغم إنها (الأصل) في الدين الي ترفع حكومته شعاراته ..
*(اللذة) هي في إقحامه أداة الاستثناء في حديثه هذا ليفرغه من محتواه تماماً ..
*فقد قال : “ولكن الحرية هذه لن نسمح بممارستها (إلا !!) بعد أخذ تصديق قانوني من جهات الإختصاص” ..
*(يعني) – “من الآخر كده” – : (نجوم السماء أقرب لكم يا أهل المعارضة) ..
*و(لذيذ) آخر هو وكيل وزارة المالية ينفي (غاضباً !!) الحديث عن زيادة أخرى مرتقبة في أسعار المحروقات ..
*ثم يبز عادل إمام إضحاكاً عبر استخدامه الأداة (إياها) حين يضيف قائلاً : (إلا إذا صادق البرلمان على ذلك !!) ..
*(ياسلام) ؛ ومنذ متى البرلمان هذا لا (يصادق) ؟! ..
*بل هو يصادق بـ(تصفيق !!) داوٍ وليس (من سكات) وحسب ..
*أما ثاثة (اللذيذين) – خلال الإسبوع المنصرم – فهي وزيرة العمل إشراقة سيد محمود في إطار حديثها عن فكرة الحكومة الإنتقالية ..
*فأداة الاستثناء (إلا) هي التي جعلتها تبدو لذيذة (محاكاة !!) من جانبها لأهل الإنقاذ عندما يتحدثون عن الفكرة هذه ..
*فهي قد قالت – مثلهم تماماً – ألا مانع من حكومة إنتقالية شريطة أن (تحل المشكلات الأساسية) أولاً ..
*(طيب) ما هي المشكلات الأساسية هذه يا إشراقة التي (لم تُحل !!) طوال عمر الإنقاذ المديد الذي تجاوز العقدين من الزمان ؟! ..
*قالت إن من بينها (أولوية الدفاع عن حدود السودان بالقوة العسكرية !!) ..
*ولم تشرح لنا – إشراقة – أي حدود تعني : هل هي حلايب شمالاٍ ، أم الفشقة شرقاً، أم التي (بقيت !!) بعد الإنفصال جنوباً ؟! ..
*وكم هي لذيذة أداة الاستثناء هذه حتى في أفواه (المقطورين!!!!!).
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة