أمي الله يسلمك
قناعتي الراسخة أن المرأة السودانية ظلت على الدوام تجد التكريم والتقدير من المجتمع الذي ظل يمنحها ما تستحق من مكانة هي قدرها وقدود.. فكانت دائماً ولا زالت «تمامة الشورة» وعماد البيت وست الرأي.. ولعل إسهام المرأة السودانية وعلى طول تاريخها الثقافي والنضالي يؤكد أنها انتزعت حقوقها من بدري لذلك نحن «بره» عباءة هضم الحقوق التي لا زالت تعاني منها المرأة في كثير من المجتمعات العربية. والتقدير الذي تحظى به المرأة الأخت والشقيقة والزوجة بلا شك ينسحب تماماً وينطبق بإضافة كثيرة من العواطف والتبجيل على «الأم السودانية» التي هي بلا مجاملة الركيزة التي تتكيء عليها انكساراتنا وإحباطاتنا فنتجاوزها بكلماتها الحانية وتطميناتها المؤمنة التي «تضع الرحمن في قلوبنا» فننتفض كما ينتفض طائر الفينيق من الرماد!! لذلك وكما الأعياد الرسمية التي ننتظرها بفارغ الصبر رغم أنه «عيد بلا إجازة».. نحتفي ونحتفل بعيد الأم الذي وجد هذا العام زخماً واستعداداً جعل منه حالة خاصة لم تمر على بيت سوداني إلا وغشته سحابة ممطرة حينما حلت هدتنا زخات من مطر باردات!!.. وكما عادتها دائماً في المناسبات التي تمس وجدان السودانيين كانت فضائية النيل الأزرق حاضرة في الموعد والقلب وخصصت صباح الجمعة حتى مسائه لهذه المناسبة الكبيرة فأسرتنا حبيسي شاشتها ننتظر على رأس كل دقيقة مفاجأة تتلوها مفاجأة لتتفوق على نفسها وهي تحشد نجومها الذين تباروا في رسم احتفائية ولا أحلى ولا أجمل.. وقريباً جداً من منظومة هذا الاحتفاء قامت الوضاح للإنتاج الإعلامي باحتفالية وكرنفال جعلته مناسبة ترقص طرباً وجمالاً لتكريم عدد من الأمهات المثاليات على رأسهن «الحاجة شامة» والدة اربعة من الشهداء احتسبتهم لله فداء للوطن.. فلم تجزع أو تفقد صبرها لتكون بذلك خنساء سودانية بذات الوصف والقدر والمكانة والاحتفال الكبير الذي خلف حالة من العشق ما تعودناها في مثل هذه المناسبات.. والعادة دائماً أن يكون الضيوف ثنائيات من الأزواج أو المخطوبين أو من هم على وشك إلا هذه النهارية وكانت كل الثنائيات القاسم فيها المشترك هن الأمهات حبيبات وملكات على القلوب.. ولعل الحفل زينه ومنحه قدراً أضاف لقدر التكريم نفسه الحضور الرائع للسيد وزير الدولة للداخلية الأستاذ بابكر أحمد دقنة.. والحضور الأنيق لشيخ العرب الباشمهندس صديق الشيخ نائب والي الخرطوم اللذين وشحا المكرمات بوشاحات التكريم وكان في حضورهما تكريم وتقدير واحترام للمرأة السودانية.. وكما العادة لم يتخلف عن المشاركة رجل الأعمال بابكر حامد ود الجبل الذي أعلن تكريمه لحاجة شامة بمبلغ «01» آلاف جنيه لها مثلها من الحب والتقدير في قلوبنا جميعاً.. ولعل فاكهة الاحتفال والاحتفال بلغ اكتمال حلاوة طعمها بمشاركة الفنان الهمر الهرم كمال ترباس الذي تغنى بسلطنة ليست غريبة عليه وصوت جعل القاعة تهتز روعة وطرباً.. وكمال سبقه على المسرح فنان الشباب السلطان طه سليمان الذي لم يفلت من أناقته حتى «مايكرفون الحفل» المطقم مع ما كان يرتديه ليتجلى بصوته روعة اداء وذكاء اختيارات ليؤكد طه أنه مشروع «جان» في طريقه للاكتمال والنضوج.. بالمناسبة ربما لأنها تميمة إبداع وعنوان أناقة حرص منظمو الحفل أن تكون النيل الأزرق حاضرة لتسجيل المناسبة بتيمها المبدع على رأسهم المخرج أيمن بخيت والمخرج خالد بابكر والمذيع النجم محمد عثمان وكل الرائعين في الصوت وخلف الكاميرات.. وكعادته دائماً مشاركاً ومشجعاً ومؤازراً حضر الجنرال حسن فضل المولى ولم يتخلف مدير البرامج الأستاذ الشفيع عبد العزيز وأسرته الكريمة.. فكان الحفل بمثابة ملتقى اكتملت فيه عناصر الروعة والجمال.. فالتحية لكل الأمهات المكرمات والتحية لكل من حضر وشارك في الاحتفال وكل عيد وكل أم بخير وعافية لنضمن أن كل البيوت بخير وعافية.
٭ كلمة عزيزة
أي مسؤول مهما كانت درجة مسؤوليته لا يكتمل عمله ويتم كما ينبغي إلا وخلفه جنود خلف الكواليس يرسمون وينفذون ويقفون على كل كبيرة وصغيرة ليكتمل المشهد الذي نراه في آخر مراحله.. ومن هؤلاء أقدم تحية وتقديراً للشاب المهذب والمؤدب الهادي العاقب أحمد بابكر من مكتب نائب والي الخرطوم والذي يملك عيناً فاحصة وسرعة بديهة فائقة ووقوفاً على التفاصيل بشكل يدعو للإعجاب.. لكن وسط هذه الزحمة لا يفوت عليك أن تلتقط أدبه وتعامله الراقي.. ليت كل من خلف الكواليس مثلك أيها الهادي الهاديء.
٭ كلمة أعز
افتقدنا منذ زمن المجموعات الغنائية للأطفال الفرقة الرائعة من العصافير التي تصاحب الفنان طه سليمان مشروع فرقة غنائية ممكن تضرب «طيور الجنة في مقتل».. أرجو أن يحتضن هذه الفرقة الشاعر محمد ديكور ومجاهد السيمت وح تعمل عمايل!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]