ماليزيا نفر!!
من المضحكات المبكيات أن يعتبر وزير المواصلات الماليزي نفسه مسؤولاً أول عن اختفاء الطائرة الماليزية التي لم يثبت حتى الآن سقوطها بسبب عطب فني أو خلل في كفاءة طياريها ولا زالت وعلى «ذمة بلة الغائب» في بلاد الجن الأحمر من المضحكات المبكيات أن يتحمل الوزير المسؤولية ويقدم استقالته في الوقت الذي يموت فيه اسبوعياً العشرات على طرق النقل السريع دون أن يرمش جفن لوزير النقل والمواصلات وفي الوقت الذي يداهم فيها كل فترة والأخرى قطار «دايش» راكبي العربات دون أن يتحمل الخطأ أحد بنظرية المرحوم غلطان!! ويستقيل وزير المواصلات الماليزي ولا زال يتشبث بمنصبه من كان مسؤولاً عن فشل موسم زراعي بأكمله وتقاوى القمح الفاسدة ماتت قصتها بموت الحياة فيها!! ويستقيل وزير المواصلات الماليزي ولم يحرك موت العشرات بالأخطاء الطبية مشاعر أحد في ردة فعل فيها ولو قليل من الاحساس بالآخر!! ويستقيل وزير المواصلات الماليزي ووزير رياضتنا يتمسك بمقعده وفرقنا ومنتخباتنا «تتملطش» ذات الشمال والجنوب والاحساس بالنصر والهزيمة اصبح عنده سيان!! ويستقيل وزير المواصلات الماليزي ووزير خارجيتنا يقابل بالأحضان من يحتلون ارضنا ويمرغون بأنوفنا تراب حلايب وكأن الأمر لا يثير في احد مشاعر نخوة أو غِيره!! ويستقيل وزير المواصلات الماليزي ووزراء ماليتنا منذ عهد محمود الأول حتى محمود الثاني «خاتين» يدهم في الموية الباردة رغم التدهور الاقتصادي وانهيار الجنيه السوداني حداً لفقدان الوزن والقيمة!! ويستقيل وزير المواصلات الماليزي ووزير تجارتنا ربنا يديه العافية لا يعرف الفرق بين المليار والمليون من عائد الصمغ المصدر ليصدر للصحف خبراً مكذوباً هو أقرب «لبيت الكلاوي» من «بيت الخيال»!! هذا هو الفرق بيننا والآخرين اذ أنهم يعلمون تماماً حدود مسؤولياتهم التي بمجرد أن تنقص «سنت» واحد تحرك فيهم الإحساس بالعجز الذي يدفعهم إلى الاستقالة احتراماً لمن منحهم الثقة وقدمهم لتولي المنصب الرفيع…. أما عندنا ولله الحمد فإن المنصب هو هِبة السماء! حيث لا يفك «الكنكشة» منه الا الموت أو الإعفاء أما الاستقالة فهي مفردة لا وجود لها في قواميسهم بالعربي أو بالانجليزي!!
اعتقد أن الوزير الماليزي قدم درساً بالمجان هو ليس الأول ولن يكون الأخير بس مين يفهم ومين يسمع!!
٭ كلمة عزيزة
بمبادرة راقية من الأخ الاستاذ طارق شريف التقينا أمس مساءاً بمنزله العامر شخصي الضعيف والاستاذ الشفيع عبد العزيز والاستاذ شكر الله خلف الله لإذابة الجليد بعد المساجلة التي دارت بيني والاخ شكر الله الأسابيع الماضية والجلسة كان حضوراً وشهوداً عليها إلى جانب صاحب الدعوة الشفيف طارق شريف الأخ والصديق مدير التحرير «الشفيف برضو» عبد العظيم صالح.. والأخ الصحفي الجميل عبد الباقي خالد عبيد.. الى جانب الأخ الصديق «الأجمل» الاستاذ صلاح دهب…وبصراحة أجمل ما في الجلسة كان القدر الكبير من الصراحة.. وخروج الهواء الساخن الذي اعقبه اعتدال في الأجواء وغيمة من الخوة والزمالة الصادقة لنخرج ثلاثتنا أنا والشفيع وشكر الله لا نحمل الا كل مشاعر الود والتقدير والإحترام فشكراً لصاحب الدعوة على الكرم الفياض.. وشكراً للشهود الذين كانوا شهوداً على عقد أركانه الصدق والنبل نحو الآخر.
٭ كلمة أعز
لا زلت أحاول أن أفك «طلاسم» حديث دكتور مختار الأصم عن الانتخابات واهم طلسم من الطلاسم أن سيادته حدد ميزانية الانتخابات بـ«007» مليار جنيه «حتة واحدة» في شنو ولمنو؟ ما قال لكن يا الاصم يا أخوي هي وين الانتخابات والأحزاب والحكومة مقطعين هدوم بعض!! بعدين الطريق للانتخابات فيه 007 مليار لغم!! خلينا نزيلها أولاً وبعدين نفكر في الـ«007» مليار جنيه دي!! دحين ما كتيرة!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]