هووووي يا ولد!!
لو أن إطلاق الحريات وإرساء مفاهيم الديمقراطية التي تنادي بها بعض الأحزاب هي من شاكلة «أضربني بمسدسك» التي مارسها حفيد ابن المراغنة نحو القيادي الاتحادي المعروف الأستاذ علي السيد لو أنها بهذه الشاكلة «فبلاش منها» لأن الفعل الذي قام به «البودي قارد» الخاص بالناطق الرسمي وهو يشهر سلاحه في وجه واحد من رجالات الحزب العريق من الذين أسسوا لفكره ولمبادئه بثمن غالي فاتورته سنوات من النضال الطويل فعل شائن وصبياني ومراهق وانفعال غير مسؤول وطاقة سلبية كان يمكن أن يفرغها حارس ابن المراغنة والمحروس نفسه «بالتفحيط» بعربتهما الفارهة!! في ميدان من الميادين والفعل برمته لا علاقة له بالتاريخ الطويل للحزب الاتحادي الديمقراطي والذي وإن كنا نأخذ عليه تقديم الخاصة في المواقع القيادية رغم وجود كفاءات حقيقية كان يمكن أن تمثل اضافة حقيقية للحزب الذي ظل مرهوناً ومأسوراً لحكم الفرد وقيود الأسرة فأصبح حزباً غاية تأثيره وحراكه «بيان أو تصريح» ربما لا يلتفت أو يتوقف عنده أحد!! ولعل الحادثة برمتها قد «كشفت» زيف الشعارات التي ترفعها بعض هذه الأحزاب إذ كيف لقيادي لا يحتمل رأي آخر في حزبه بل وفي مكتبه القيادي ويصل به الحد انحطاطاً في لغة الحوار أن يتكلم السلاح كيف لمثل هذا أن يقود سفينة أمة ليمخر بها عباب بحر لجي بكل غموضه ومجهوله؟!!
كيف له أن يحتمل رأي الآخر ويستوعب أفكاره وهو غير قادر على أن يحتمل أو يستوعب أفكار أقرب المقربين إليه فكراً وأيديولوجية!! نعم الحادثة برمتها تكشف ثقوب وعيوب أحزاب الأسرة التي تقدم إلى مواقع حساسة وهامة غير الناضجين الذين لا يفرقون بين «عزبة بابا» وعذابات البلد وتحدياتها!! أعتقد أن ما حدث سابقة خطيرة صحيح سبقتها حوادث كانت أخف قدراً والسلاح فيها الكراسي أو العكاكيز لكن لغة الرصاص التي نرفضها ونستغرب لحدوثها في الجامعات باختلاف منابرها نشجبها ونرفضها تماماً داخل أحزاب يفترض أنها مسؤولة بل هي أحزاب تحكم الشعب السوداني بوزاراتها ووزرائها رغم أنها تدعي المعارضة وتنفض يدها في كل أزمة وأخرى! وإن كان مبدأ العدالة والشفافية هو شعار تؤمن به فإن محاسبة إبراهيم الميرغني ورد الاعتبار للقيادي علي السيد هو المطلب الأول لأن التصرف في حد ذاته لا يحتمل الجودية ولا أخوي وأخوك والحادثة مؤشر خطير هو نتيجة حتمية أن يجلس على هذه المناصب الحساسة شخوصاً كل مؤهلات الواحد فيهم أنه فلان ود فلان الجدو فلان والناطق الرسمي باسم الحزب الديمقراطي ليس لعبة ولا هدية «ولا قشرة» لكنه منصب مسؤولية وحكمة ورسوخ رأي ونضوج ممارسة سياسية فهل تنطبق هذه الصفات على الشاب العريس.
٭ كلمة عزيزة
طالعت قبل أيام إعلان مدفوع القيمة تهنيء فيه مؤسسة التنمية الاجتماعية السيد والي الخرطوم لأن المؤسسة قد نالت جائزة ما والطبيعي أن نهنيء المؤسسة موظفيها وعمالها ومحركي عجلاتها بالفوز أو أن يهنئها والي الخرطوم على الانجاز لكن أن تهنيء المؤسسة دكتور الخضر فهذا معناه لفت نظر واضح للجائزة الما في زول جايب خبرها.. وما عارف على أي أساس منحت.. وللا من منحها.. ومعناه ايضاً أن المؤسسة أرادت أن تهنيء نفسها بنفسها فعملت والي الخرطوم حركة في شكل وردة!!
٭ كلمة أعز
بالله عليكم اسألكم ما هي مؤهلات أو انجازات الصادق المليك ليُكَلف بمنصب حساس كوزير للصحة في ولاية ضخمة كالبحر الأحمر، والرجل لم يفعل شيء في منصبه السابق سوى التعاقد للحفلات مع فناني الخرطوم قطع بها قلب ميزانية الولاية.. والرجل يتمثل فشله في أن تلفزيون البحر الأحمر حتى الآن يفتقر لكل الميزات الجمالية.. وديكوره تعبان واستديوهاته محلية الشكل والمضمون.. فإذا كانت قناعات حكومة البحر الأحمر أنه قد فشل في الثقافة ولم يقدم مردوداً فيها هل يكأفا بوزارة هي الأكثر حساسية وخطورة وأهمية للمواطن اللهم إلا أن كان الشعار المرفوع في البلد دي «تفشل تترقى!! تنجح تترفد»!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]