عبد اللطيف البوني

اوباما لا, الرسول فوقن

[JUSTIFY]
اوباما لا, الرسول فوقن

ياربنا
ياربنا
الشفنا من ظلم الغرام
ما يشوفو زولا بعدنا
هذه الأبيات من أغينة للفنان الراحل هاشم ميرغني فشاعرها الطيب القلب تمنى ألا يحدث ما حدث له في دنيا الغرام من عذاب لإنسان آخر وبذلك يكون نقيضا لأبي فراس الحمداني الذي كمل الحسادة بقوله (إذا مت ظمآنا فلا نزل القطر). طيب الجاب الكلام دا شنو؟ اصبروا علينا شوية.
الرئيس الامريكي بارك اوباما حذر من أن الولايات المتحدة الامريكية سوف توقع عقوبات تقاطع على إثرها أفراد وشخصيات اعتبارية من دولة جنوب السودان متى ما ثبت أنها ذات صلة بالعنف وعدم الاستقرار الذي يجري هناك وقد أصدر أوباما قرارا تنفيذيا بإمكانية عدم منح تأشيرة دخول للولايات المتحدة وتجميد أصول وقال رسميون إن هذه الخطوة تعكس الإحباط الذي يحس به البيت الابيض من عدم إحراز أي تقدم في إنهاء العنف الذي انفجر هناك في السنة الماضية ومع أنه لم تحدد أسماء شخصيات طبيعية او اعتبارية إلا أن الاتحاد الاوربي وبريطانيا والنرويج ومجلس الأمن سوف يتخذون نفس الخطوة على طرفي النزاع.. (انتهى).
هذا يعني أن العقوبات الامريكية من طرف واحد التي تطبق الآن على دولة السودان القديمة قد تطبق على دولة جنوب السودان الوليدة فالبداية دوما تكون ببعض الأفراد ثم بعض الجهات، كان يقال لها في السودان الداعمة للإرهاب وسيقال لها في الجنوب الداعمة للعنف ثم القيام بنمرة اربعة على كافة القطر وبعد ذلك تسري العقوبات في جسد الدولة كالغرغرينة في مصاب السكري لن تترك شحما ولا لحما الى أن تصل الى العظم وتجيب خبره فدعك من السودان حتى دول قوية العظم مثل كوريا الشمالية وإيران قالتا الروب من المقاطعة الامريكية.
نحن في السودان أيام المراهقة السياسية قلنا كما قال القذافي طظ في امريكا ويعني شنو امريكا وما همانا مادام بقية العالم معانا وقللنا من شأن انسحاب شركات البترول الامريكية والكندية وكما العنكبوت نسجت المقاطعة خيوطها فلحّقت السكة حديد والخطوط الجوية والبحرية أمات طه. توقفت كافة المعونات الغربية. خرجنا من كل الاتفاقيات الأروبية الافريقية لومي وكوتونو ووصل الخنق الآن مرحلة أن بعض البنوك السعودية أوقفت تعاملاتها مع مصارفنا والساقية لسه مدورة.
لذلك يصبح حتاما علينا أن ندعو قائلين (ياربنا /ياربنا / العشنا من ظلم المقاطعة الامريكية / ما تعيشه دولة الجنوب من بعدنا ) نعم دولة الجنوب ليس فيها مرافق اقتصادية تتأثر بالمقاطعة ولكن إيقاف المعونات الإنسانية عنها سوف يطلع زيتها وسيقع ذلك على يافوخ المواطن الغلبان وليس على سادة العنف من الطرفين. فطالما أن أمريكا كان لها القدح المعلى في ظهور دولة الجنوب على الخارطة الدولية؛ تخطئ خطأ مركبا إذا فرضت عليها أي عقوبات وستكون كمن نقضت غزلها بيدها.
[/JUSTIFY]

حاطب ليل- السوداني
[email] aalbony@yahoo.com[/email]