ورثة الحي!!
أمس وأنا أشاهد برنامج الأستاذ «حسين خوجلي» لفت انتباهي «وركزت معاه» شديد في حديثه عن ضرورة أن يقود البلد الشباب وقال استاذ حسين بطريقته الساخرة نحن البلد دي عايزين يقودها شاب في الثلاثين أو في الاربعين نصيح ما شايل عكاز وما عنده ضغط أو سكري وبصراحة وجدت نفسي أسرح مع دعوة حسين خوجلي واقلبها ذات اليمين وذات اليسار وهي على فكرة منطقية للحد البعيد وممكن تنزل على أرض الواقع باعتبار أن كل الحراك الفاعل والحقيقي يقوده الشباب في كثير من المجالات فلماذا هم بعيدون عن حراك السياسة في إطاره الحكومي باعتبار أن الشباب يمثلون تواجداً لا بأس به على المستوى الحزبي لكنه غير ذي تأثير لأن المقاليد والتوقيع النهائي في يد الكبار!! ودعوني أقول إني قد رجعت بالذاكرة إلى المتحلقين أمس حول المائدة المستديرة فوجدتهم جميعهم (ذات الوجوه) التي ألفناها من قبل لسنوات عديدة يعني هم بسن الحكومة «معاش من بدري» لكن العمل السياسي لا سن للمعاش فيه لذلك هم مفروضين علينا بذات التفكير وذات العقلية وذات المنهج!! وكدي خلونا نلاحظ لمعظم من يتولون العمل التنفيذي في السودان منذ قيام الانقاذ خاصة في الولايات منو مسك محلية وللا وزارة مشى خلاها..؟ والجميع يلعب لعبة الكراسي..! الواحد يخلي التعليم! يمشي السياحة! يخلي السياحة يمشي المالية!! يسيب المالية يمشي المحلية..!! وكأن هذا الترس اللافي هو وحيد زمانه وأبو الفهم براه رغم أنه وبالحسابات كدا يسجل اخفاقاً وراءه اخفاق لكن لا يتزحزح من هذه المواقع التي تتحول بقدرة قادر إلى وظائف أميرية وملكية لا ينزع عنها سلطان!! وبالتالي متى سيجد الشباب فرصة أن يتقدموا الصفوف في وجود هذه السدود العالية التي تحرمهم حق «المتاوقة» للصفوف الأمامية ناهيك عن مقاعد القيادة!! لذلك أنا بالفعل اثني وأثمن على حديث الاستاذ حسين خوجلي بأن التغيير الحقيقي لا تقوم به ذات العقليات، وذات الأفكار التي جربناها وامتحناها وكانت النتيجة في معظمها «رسوب فاضح» بدلالة ما وصلنا إليه في معظم المجالات!! على فكرة اذا كان هؤلاء الساسة الكبار بالفعل حريصون على مستقبل هذه الأمة- عليهم أن يفسحوا المجال لرصفائهم من الشباب في العمل السياسي تدريباً وتأهيلاً لنعد قادة حقيقيون في المستقبل القريب!! نريد قادة من شباب الشعب السوداني الكادح الذي أكل العيش بحصحاصه وفتّ موية الفول في الجامعة واتشعلق في مواصلات شروني ليكونوا ساسة وقادة بأحلام الغبش والتعابى- أما من ورثوا الثروة ويحلمون أيضاً بوراثة السلطة جاهزة وعلى طبق من فضة فليس لهم مكان بيننا.. وزمن الولاء المطلق والقداسة للبشر ولى وانتهى.
٭ كلمة عزيزة
السيد وزير الاعلام أحمد بلال وجه نصائح للاعلام بأن يرتقي إلى مستوى المسؤولية بعد إعلان السيد الرئيس لاطلاق الحريات الصحفية.. واعتقد أن الصحافة السودانية بكل تاريخها النضالي الطويل الحافل بالمجاهدات تعي دورها الوطني.. وحسها العالي نحو ما يقال، وما يسكت عنه، لذلك هي ليست في حاجة لوصاية أو احتواء ولا ضرورة في الأساس لوجود وزارة للاعلام في ظل هذا الفهم المتقدم!! في العموم- النصيحة لم يكن هناك داع لها!! لكن قبلناها!!
٭ كلمة أعز
الاستاذ عبد العظيم صالح سأل أمس في زاويته «من خارج الصورة» عن- وين نجد للأحزاب التي حضرت لقاء الحوار الوطني من وين نلقى ليها وزارات؟؟ يا عبد العظيم يا أخوي الوزارات هينة الكلام الطالبين تعويضات مليارية!! الله يستر علي وديعة قطر!!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]