بتدوها لناس ما بتقدر!!
في خطبته لصلاة الجمعة أمس انتقد خطيب مسجد الخرطوم الكبير كما رزق صفة الدستوري التي تمنح للمسؤولين والحصانات التي يتمتعون بها وقال إنها اصبحت عند البعض تمثل استغلالاً للنفوذ وتحقيق الأغراض الشخصية وقال إن هذه الحصانة تعرقل على السلطات محاسبتهم والغريبة أن الشيخ كما رزق قال إن تسمية «الحصانة» هذه لا وجود لها في الاسلام «مخير الله» وما بين القوسين حقتي !! ودعا رزق في خطبته السيد رئيس الجمهورية لإلغائها فوراً مطالباً في ذات الوقت برفع الحصانة عن وزير ولائي ضبط مخموراً وبرفقته فتاة أجنبية بشارع النيل «أخجل ليك» ما بين القوسين برضو حقتي!! وطالب رزق في خاتمة خطبته بتطبيق القانون وأنه لا كبير على القانون!! واحسب أن مولانا رزق قال تطبيق القانون ولم يقل تطبيق الشريعة التي وضح له جلياً أنه بفعائل أمثال هؤلاء هي شعار رفع ولم يتنزل منه شيء على أرض الواقع!! ولعليّ بذات استغراب شيخ كمال رزق أقول إنه ما المبرر أن يمنح فلان أو فرتكان حصانة عشان يسوي الدايرو وبمجرد أن يقع في قبضة مخالفة قانونية يبرز حصانته ليعرقل اجراءات ضبطه ومحاسبته وتضيع قضيته شمار في مرقة!! لكن دعوني اسأل السؤال المهم عن مغزى ومعنى مفهوم الحصانة نفسه التي يجب أن تُحْترَم في المبدأ والمبتدأ وتعتبر شرفاً وعقيدة ما ينبغي المساس بها أو جعل أطراف ثوبها تتعلق بأوساخ أو قاذورات ده المفهوم البفهمهو للحصانة لكن أن تكون الحصانة هي عند البعض السور العالي والحيطة المحروسة بالأسلاك الشائكة ليفعل حولها ما يشاء ولا تستطيع يد أو جهة أن تردعه فهذه كارثة ما بعدها كارثة، بل هي علبة كبريت في يد طفل لعوب لا يعرف خطورتها!! ودعوني أقول ايضاً إن الحصانة البعرفها تسبغ على صاحبها هالة من الاحترام والتقدير «والانفة المحببة» التي يفرضها المنصب والمسؤولية واتحسر لمن اشوف مسؤول «يهبل» بنفسه ولا يدرك أنه يمثل سلطة هي نعمة عند من يقدرها أو لم يسمع هؤلاء المثل الدارفوري المعروف «سلطة للساق ولا مال للخناق» اتحسر لمن اشوف أحدهم «يهبل» بنفسه كما فعل ذلك الوزير الولائي في الفندق المعروف في احتفائية شهيرة وهو يجلب لمذيعة فضائية «شبشب» من العربية إلى داخل الصالة لأن سيادتها حذاءها انقطع!! اتخيلوا مثل هذا الذي لا يقدر المنصب الذي يتولاه والمكانة التي يتبوأها!! وبالتالي أضم صوتي لصوت الشيخ كمال رزق بأن هذه الحصانة ليس معناها «التأشيرة» التي تجعل صاحبها يسوي البدع وهو يعلم أن يد القانون لن تطاله للدرجة التي تجعل أحدهم وبكل قوة عين يجلس مخموراً على شارع النيل فيحول بهذا الفعل السيء مشروع أمة كانت ترنو بفخر لامثال «سكران الجنة» لتغطي وجهها بكلتا يديها خجلاً من سكران شارع النيل!!
٭ كلمة عزيزة
قال الدكتور غازي العتباني في برنامج مؤتمر اذاعي إنه أمام الرئيس فرصة تاريخية ليكون بطل العبور واعتقد أن ذات الفرصة أمام الأحزاب السودانية أن تترك سياسة ليّ الذراع ووضع العصا في العجلات لنكون جميعنا شعباً استطاع أن يعبر من خانة الاخفاق والاحزان والفشل!!
٭ كلمة أعز
وأنا أطالع أمس في الصحف قرأت أن «الشباب» القادم من مصر لتفعيل علاقات الشباب بين السودان ومصر بناءً على دعوة الاتحاد الوطني للشباب السوداني هم الممثل لطفي لبيب «09 سنة» فردوس عبد الحميد «08 سنة» الممثلة شيرين «08 سنة» ومجموع أعمار هؤلاء هي 051 سنة وبالتالي أقترح أن ينظم الفعالية الصندوق القومي للمعاشات!! والله لا اعتراض…
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]