الطاهر ساتي

قانون تبادل البيوت ..!!

[JUSTIFY]
قانون تبادل البيوت ..!!

:: الأخ الطاهر ساتى .. تحية طيبة .. ورد فى زاويتكم تعليقاً على تصريحي حول مخاطبة لجنة شئون الأساتذة بالجامعة للبروفسير الزبير بشير طه – والى ولاية الجزيرة الأستاذ السابق بكلية الآداب – لإخلاء منزل الجامعة الذى يسكنه.. و قد إخترتم للزاوية عنوان ” نوع من الخصوصية ” مقتبسة من التصريح المشار إليه ..!!

:: أولاً، نشكركم على الإهتمام بما يدور فى جامعة الخرطوم.. ولكن وصفكم لجامعة الخرطوم بأنها تكيل بمكيالين فى تعاملها مع أساتذتها مرده في تقديري سببين الأول هو إختزالك المخل لتصريح مدير إدارة الإعلام و إنتقائك لجزء من التصريح و الذى يساعدك فقط في الوصول إلي النتيجة التي تريد و أشرت إليه رغم أن التصريح لا يتعدى الثلاث أسطر و كان يمكن أن تورده بكامله وتعلق عليه ما شئت قادحاً أو مادحاً فليس لدينا فى هذا تحفظ ..!!

:: فالتصريح كان بالنص : ( أن البروفسير الزبير بشير ليس استثناءاً وأن هذا الإجراء – وهو مخاطبته لإخلاء سكن الجامعة – يعتبر روتيني ودرجت الجامعة عليه بعد أن يترك الأستاذ العمل فيها)، أما الجزئية التي اخترتها وأخذت منها ما تريد فهي كانت ( إن التعامل مع الدستوريين يتم بخصوصية، بمعنى إنه إن كان هناك منزلاً باسم الحكومة – او مجلس الوزراء – ويسكن فيه استاذ في الجامعة، وكان هناك استاذا فى الجامعة وتم تعيينه في منصب دستوري، فان الجامعة تتركه يبقي في ذات المنزل،أي تبادل منازل مؤقت والغرض من هذا التبادل احداث أكبر قدر من الاستقرار للأسر)..!!أ

:: أما ما أخذته انتقائياً هو ( التعامل مع الدستوريين يتم بنوع من الخصوصية)، مما يشير الى الغرض من هذا الإنتقاء والإختزال .. ومعلوم بأنه طالما أن الجامعة لم تفقد منزلاً من منازلها لأن لها ما يقابله من منازل الحكومة ، فالأوجب الا تزعج الجامعة الأسر بالرحيل، الا اذا انتفى سبب ابقاء الدستوري في منزل الجامعة وهو تبادل البيوت ..لذلك يجيئ اتهامك على تعامل الجامعة بمكيالين وأنها تسعى لتحقيق الاستقرار لأسرة الدستوري على حساب أسرة الأستاذ الجامعي وهذا حتماً غير صحيح ..!!

:: أما الحديث بأن الجامعة تأخرت في مخاطبة البروف الزبير، لم تتأخر و سبق أن خاطبته، ولكن إستفادة الجامعة من بعض بيوت الحكومة، والتبادل المؤقت الذى اشرنا هو واحد من أسباب هذا الأبطاء في الإجراء وليس (إهمالاً أو تساهلاً )..آمل أن أكون قد أوضحت الخلل المهني فى نقل التصريح و ما قامت به اللجنة من إجراء فى هذا الخصوص، كما نؤكد بأن الجامعة التي تخرج بعض ممن يقودون الرأى العام هي الأكثر حرصاً على لى قبول الرأى الآخر طالما كان موضوعياً، وإن إختلفت معه.. ولكم شكري و مودتى..
عبد الملك النعيم أحمد
مدير إدارة الإعلام، جامعة الخرطوم..)

:: من إليكم ..
:: شكرا للدكتور عبد الملك على المتابعة والتعقيب.. كانت غايتنا من تلك الزاوية هي مساعدة جامعة الخرطوم على إخلاء منازلها من الولاة والوزراء، ولكن ها هي ( تدس المحافير)..والتعقيب تأكيد لما أكدتها الزاوية ، ليس إلا ..وكل التبريرات أعلاها لاتتكئ على (قانون أو لائحة).. فالجامعة (جامعة) و الجهاز السياسي ( جهاز سياسي)، ويجب ألا يتلقيا في موقف كهذا تحت مسمى ( تبادل بيوت)..حكومة الجزيرة ملزمة بتوفير منزل لواليها بالجزيرة، وليس في حي المطار بالخرطوم، وكذلك منازل جامعة الخرطوم يجب ألا يسكنها غير العاملين بجامعة الخرطوم، هكذا تنص القوانين واللوائح، ولم يرد ذكرا لهذا المسمى ب ( تبادل بيوت)..!!

:: ثم بالتعقيب :(لم تتأخر، وسبق أن خاطبته)، وهذا يعني أن الجامعة خاطبت والي الجزيرة بالإخلاء أكثر من مرة خلال فترة الإقامة ( 15 سنة)، ولكنه (تلكأً ولا يزال يتلكأ)، وأن ولاية الجزيرة لم توفر المنزل البديل للجامعة في إطار البدعة المسماة (تبادل بيوت).. وعليه، كان على الجامعة عدم الكيل بمكيالين، أي كان يجب إستخدام ذات القوة الجبرية التي تم بها تشريد أسر البروف محمد عبد الحي والبروف محمد هاشم عوض والبروف أبوسن وغيرهم من العلماء والأساتذة الذين لم يجدوا هذا التعامل الخاص لأنهم ( ما كانوا دستوريين).. ولكم التقدير … ساتي
[/JUSTIFY]

الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]