(بمبر) النصراني ..!!!
*صاحب هذه الزاوية حل ضيفاً ( ثقيلاً ) على زوايا نفرٍ من الزملاء خلال الأيام الفائتة ..
*وسبب (الثقل) المشار إليه أن المضيفين هؤلاء هم من (تيار) لا يكن وداً لأمثالنا ممن يصمونهم بـ(خفة!!) الدين ..
*فصاحب الاسم الحلمنتيشي (المتجبجب الودكي) – مثلاً – كتب مبدياً استغراباً شديداً إزاء انضمامنا لـ(الصيحة) بحسبانها صحيفة (يمينية) ..
*ومبعث دهشته – عبد الرفيع مصطفى- أننا (رقيقو الدين) كحال أهلنا في الشمال الأقصى أجمعين ..
*وللأننا من وجهة نظره (صبأنا!!) – عكسياً – فقد استنجد بصديقه الحلمنتيشي (شُبرا الغلباوي) ليعرف منه المقابل النوبي لمفردة صبأ هذه ..
*ثم كانت دهشته أشد عندما أخبره رأفت بتيك بأن اللغة النوبية تخلو من مثل الكلمة (القبيحة) هذه لأن الناطقين بها (ما بصبؤوش!!) أبداً منذ عهود ممالك النوبة المسيحية التي سبقت دخول الإسلام (من إنديهم) ..
*ولا أدري إن كان نبهه أم لا- شُبرا – إلى أن أول سوداني ساهم في نشر الإسلام بأمريكا هو ساتي ماجد (النوبي) في بدايات القرن التاسع عشر؟! ..
*و(بتاع الصمغ العربي) – المتوالي – عبد الماجد عبد القادر كتب نافياً عن كاتب هذه السطور (الكوزنة) بإسلوب كان أفضل منه لو قال إنني حوار الترابي (عديل)..
*وحين أراد أن يضرب مثلاً بـ(حالتنا) هذه لم يجد سوى طرفة (النصراني) الذي ذُهلت صاحبة (الإنداية) عندما رأته يحتسي (العرقي) عندها يوماً – عوضاً عن الوسكي – وهو جالسٌ على (بمبر) فصاحت : (سجمي ، النصراني أسلم!!) ..
*ولكن هنالك طرفة (ألذ) من هذه لا يمكن أن يحكيها صديقنا الدكتور عبد الماجد – بالطبع – لما قد يكون لها من تأثير سلبي على (مصدر رزقه !!) الذي تخصص فيه..
*فزميلٌ لكلينا (كبير) كان قد عمل بنصيحته (الصمغية) – التماساً لـ(مقو!!) طبيعي غير ذي آثار جانبية – فلم يفق لنفسه إلا وهو داخل المشفى لمعالجته من (التلبك المعوي الحاد) ..
*ثم كان مصير صديقنا الكبير (مقاماً) هذا – في عالم الصحافة – أنه فقد (بلح) الشام ولم يطل (موز!!) اليمن ..
*ورئيس تحرير صحيفتنا هذه – الدكتور ياسر محجوب – أراد أن يرد لصاحب هذه الزاوية الصاع صاعين فاتهمنا بـ(شناة الطبع) رداً على ما قلناه عن ساعيه الذي يرهقك بالإسئلة عما تود أن تشرب وهو غير متوافر لديه سوى الشاي ..
*وبدلاً من أن يشكرنا – ياسر محجوب – على تسببنا في زيادة نثرية الضيافة الخاصة به قال إن ساعيه (تغاتت) علينا جراء إرهاقنا إياه بطلبات (البيرقر) و(السمك) و (العصائر) ..
*وربما ظن (ود الحسين) أن التباهي بـ(خمج) رؤساء التحرير – تجاه الضيوف – هو من قبيل المحمدة دون أن يدري أن نظيره الكرنكي يجود (من سُكات) بحلوى المولد يومياً حتى على (سُعاته!!)..
*وجرياً على عادة من ذكرنا من (إخوانه) – ومن لم نذكر لـ(خمول ذكرهم) – كتب ياسر البارحة مندهشاً من (استصياحنا!!) رغم إنه هو الذي (تولى كبر) الأمر هذا ..
*وليس ذلك وحسب ؛ وإنما عد الأمر المذكور من عجائب الدنيا السبع ناسياً استدراجه لنا بعبارة (نحن الآن أقرب إليك من هذا وذاك وتلك!!) ..
*ونتلفت نحو الذي يشير إليه هذا – نحن – فلا نجد أثراً لـ(صحائف) الذين يعيبون علينا الإلتحاق بما هو (موجود!!) على الساحة من صحف هذه الأيام ..
*وحتى صحيفة (صوت الأمة) التي ترأسنا هيئة تحريرها – زمناً – أُضطرننا لتركها بسبب ما قيل لنا ( إنه توجهٌ تحريري ضد سياسة الحزب في التقارب مع الوطني!!)..
*وصحيفة (الميدان) لا مكان لنا فيها (قطع شك) بما أننا – في نظر الشيوعيين – (إسلامويون نص نص !!) ..
*فلم يبق لنا – إذاً – سوى أن نجلس على (بمبر النصراني) في انتظار من تصيح في وجهنا :(سجمي!!!!!).
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة