تجنيس وتحنيس!!
خلوني أقول إنني وصلت إلى قناعة.. ولاحظوا أنو الأيام دي قناعاتي كترت لدرجة أني اصبحت «مقنعة ومدمدمة» بالقناعات الكترت ومسخت!! خلوني أقول إنني وصلت إلى قناعة أنه عندنا مسؤولين في البلد دي يجلسون على أعلى مقاعد المسؤولية.. وعلى قمة هرم الدولة برمتها.. وينطقون بأحاديث غير مسؤولة.. وما عندها لا أرضية لا فرضية في الواقع الذي نعيشه.. ولا أعتبر نفسي لم أسمع حديث رئيس البرلمان الفاتح عز الدين عن صاروخ الـ002 كلم!! وهو حديث نفاه لاحقاً وقال إن الحماس أخذه فصدح بهذا التصريح الذي يدخل في أدق خصوصيات الأجهزة الأمنية والحاجة البعرفها أنه الحماسة تاخد الواحد ممكن يقوم يبشر.. يعرض.. يقلع العراقي ياخد ليهو سوط سوطين..! لكن يصرح بتصريحات في صميم إستراتيجيات الدولة دي دايرة ليها فهم..!! لكن ما علينا وقد اعتبرت نفسي لم أسمع بها لكن حديثه امس في البرلمان عن ضرورة «تجنيس» أصحاب الكفاءات والعلوم النادرة لخدمة البلاد في مختلف المجالات حديث لا أستطيع أن اتغاضى عنه لأنه- يا سيدي رئيس البرلمان- نحن لسنا بلداً خالياً وخاوياً وخائباً لم ينجب الأفذاذ والعلماء والقوائم تطول حتى تتلوى باسماء النوابغ في كل المجالات بدءاً من الفلك حتى علوم باطن الأرض والبحار ولا زالت حواء السودان ودود ولود ولا زالت مطارات العواصم تستقبل العشرات من الكفاءات السودانية التي لم تترك ضرباً من ضروب التميز الا وصالت وجالت فيه ابداعاً وفنوناً موسيقى وتشكيل ونحت الخ.. لكن هؤلاء يا سيدي لم يجدوا المساحات ولا البراحات لينثروا هذا العلم الغزير وبعضهم يستجدي الوزارات المختصة ليقدم عصارة فكره وعلمه لكنه يجد التمنع والعرقلة ووضع العصا في الترس ليفر بجلده ويقول أنا مالي ومال كدا!! يا سيدي الفاضل بدلاً من أن «نجنس» شخص ليكون سوداني «بورقة» نستطيع أن نجذب آخر هو سوداني بالدم والعاطفة والانتماء ونقدم له كل العروض والاغراءات التي تجعله راغباً في العودة بل نقدم له كل التسهيلات الممكنة في مجال تخصصه حتى يستفيد تلاميذه، والمجال الذي يعمل فيه!! خليك من دا كلو لنفترض اننا ما عندنا «التكتح» من العلماء وأصحاب الكفاءات أليس من باب أولى أن «نمكن» ونمكن التي «أقصدها» ليست التي «تعرفها» أليس من باب أولى أن نُمكِّن شبابنا وطلابنا من اكتساب الكفاءة والخبرة بالتدريب والتأهيل لنعدهم قيادات تقود هذا البلد في كافة المجالات!!
في كل الأحوال إن حديث رئيس البرلمان الأخير حديث يخلو من الطعم والحماسة وهو مجرد «هرطقة» مؤكد أنها غير مبنية على دراسة أو احصاء.. فيا سيدي بدل ما «تجنسوا» الغرباء «حنسوا» أولادكم!!
٭ كلمة عزيزة
كلما سألنا عن مشكلة المياه في الخرطوم تكون الاجابة المحفوظة- أن المياه المنتجة من المحطات هي أكبر من طاقة الشبكات الموجودة في الأحياء إذ أنه لم يحدث تحديث يواكب المنتج مع القنوات التي توزع المياه وأمبارح القريبة دي وجه- المدير العام لهيئة مياه ولاية الخرطوم جودة الله عثمان وجه- بتشغيل كافة المحطات النيلية لإنتاج المياه لمواجهة الصيف..! فهل هذا التشغيل عالي المعدل واكبته معالجات للمواسير المكسورة أم أن الشوارع ستشهد حالات من الطوفان بسبب الكسورات!!؟؟
كلمة أعز
اطلاقاً لا مانع لدينا من أن تسود روح القانون..! وتعمل سلطات المرور على استتباب النظام.. لكن ما معقولة فتاح يا عليم رزاق يا كريم والناس متجهة إلى أعمالها يتم ايقاف الحافلات في صفوف لمراجعة أوراقها !!
[/JUSTIFY]عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]