عبد الجليل سليمان

إدارة المرور “سلام عليكم”


[JUSTIFY]
إدارة المرور “سلام عليكم”

ليس من الإنصاف والعدل أن نُحمّل شرطة المرور كل ما يحدث من (عك) و(لت وعجن)، في متونِ شوارع العاصمة وهوامشها، فأغلبية أصحاب المركبات العامة والخاصة، ليس فقط لا يلتزمون بالقانون، بل لا يبدون إزاءه أي نوع من الاحترام، وكأنما بهم رغبة مُلحة في خرقه تعتمل في دواخلهم على الدوام، فتجد أن سائقي الحافلات يحشرون مركباتهم البائسة والمتهالكة في مضمار السيارات الخاصة، عِوضاً عن التزامهم أقصى يمين الطريق، ثم ما إن يطلب منهم أحد الركاب النزول حتى ينحرفوا من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين وكأنهم (شيوعيون قلبوا أنصار سنة) بين ليلة وضحاها.
ما (يعوسه) سائقو المركبات العامة على (صاج) شوارع العاصمة، أمر يستدعي من سلطات المرور تشديد قبضتها الرقابية عليهم، وبصفتي راصد ومراقب يومي لما يحدث في هذا الفضاء، لا أستنكف أن أكشف لسلطات المرور بعضاً منه، فقد ظللت وعلى مدى أكثر من شهرين متتابعين أرصد مخالفات خطيرة ربما ستفضي إلى كارثة، وفي الحقيقة إنها ستفضي إليها (طال أم قصر الوقت).
في شارع القصر جنوب (بيويوكوان) سابقاً، وهو شارع ذو مسارين (ذهاب وغياب) يمر غرب موقف شروني للمواصلات العامة، تغيب شرطة المرور غياباً جزئياً فيعكس سائقو الحافلات والهايسات القادمين من ناحية الشمال (اتجاه السوق العربي)، متوجهين إلى شروني، مسارهم إلى الاتجاه المعاكس تماماً، ويفعلون ذلك بسرعة عالية خشية ظهور سيارة قادمة من الجنوب (اتجاه حديقة القرشي) إلى الشمال (اتجاه السوق العربي)، حتى يكادوا يدهسون المارّة والباعة المتسولين على جانب الشارع، ثم ينحرفون بزاوية حادة ناحية الطريق الجانبي الذي يحد موقف شروني من ناحية الشمال، أو ينحرفون بذات السرعة إلى مداخل (بوابات) الموقف الغربية.
بالطبع، إذا استمرت هذه المخالفات الرعناء، فإن (موتاً أحمر) سيحدث يوماً ما، هذا ما لا يتناطح عليه عنزان. وحينها لا ينفع الندم، لذلك فإن من واجبنا كصحافة تنبيه شرطة المرور، حتى يتسنى لنا لاحقاً انتقادها، وبالطبع لا نتمنى ذلك، لا أحد يتمنى أن تحدث كارثة، وأن تزهق أرواحاً بريئة بسبب أن السادة سائقو الحافلات ليس لديهم (زمن) حتى يصلوا (الاستوب) ثم يعودون (يو تيرن) إلى المسار القانوني، فيخرقون القانون، مستغلين غياب السلطات يومي الجمعة والسبت.
السادة/ إدارة شرطة المرور، هلا خصصتم شرطياً واحداً من منسوبيكم لمعالجة هذا الخلل فوراً، أم ستتركون هؤلاء السائقين يفعلون ما يريدون إلى أن تقع الواقعة التي ليست لوقعتها كاذبة؟
وإلى ذلك، سنظل نراقب عن كثب، وننتظر!

[/JUSTIFY]

الحصة الأولى – صحيفة اليوم التالي