صلاح الدين عووضة

وانكشف المستور !!!

[JUSTIFY]
وانكشف المستور !!!

*الفرق بيننا و الزميل عثمان ميرغني أننا أدركنا بـ(البصيرة) مالم يُدركه هو – رغم ذكائه – إلا بـ(البصر) ..
*(يعني كان في داعي ) يا عثمان يا (أخوي) تتكبد مشاق الذهاب لندوات المعارضة كيما تعرف أنها ذات (جعجعة) دون (طحن)؟! ..
*وليتني أتحصل على اسم (العبقري) هذا – من رموز الإنقاذ – الذي فكر في (إختبار!!) المعارضة بـ(الحريات) ..
*لقد قلنا مراراً وتكراراً أنه ليس أسوأ من الإنقاذ – على صعيد الممارسة السياسية – إلا الذين يعارضونها تحت لافتاتٍ حزبية ..
*ونعني – تحديداً هنا – المعارضين المنتسبين لأحزاب سبق أن انتزعت الإنقاذ الحكم منها بسهولة انتزاع طفلٍ لـ(مصاصة) من فم ذي (ريالة) آخر ..
*ثم طفقت (تُرذل) كل عام – المعارضة هذه – حتى بلغت حد (استجداء!!) الحرية من نظام (قلع) ما كان بين أيديها من حريةٍ بالقوة ..
*ثم لم يكتف بـ(قلع) ما كان بين الأيدي هذه – نظام الإنقاذ – وإنما اقتلع من بين الأحضان أيضاً (فلذات أكباد!!) ليشاركوها الحكم (رمزياً) باسم آبائهم ..
*فما (قيمة!!) عبد الرحمن الصادق – مثلاً – ليضحى مساعداً لرئيس الجمهورية لولا إنه (إبن) المهدي ؟! ..
*وما (قيمة!!) جعفر الصادق كذلك ليصبح مساعداً رئاسياً – (هو الآخر) – لولا إنه (نجل) الميرغني ؟! ..
*ثم من عجائب شخوص المعرضة الآخرين – كما تبدى في الندوة التي رفعت ضغط صديقنا عثمان ميرغني – أنهم (يتشرطون !!) ..
*أي (يشترطون) – بالعربي الفصيح – على الإنقاذ شروطاً لا تصدر إلا من موقف قوة ..
*والقوة هذه – كما هو معلوم بالضرورة – غير متوافرة لهؤلاء ولو في حدها الأدنى..
*لا جماهيرياً ، ولا تنظيمياً ، ولا تعبوياً ، ولا برامجياً ، ولا حتى (تظاهرياً!!) ..
*فالتظاهرات التي خرجت ضد الإنقاذ – على قلتها – كانت فعلاً جماهيرياً (عفوياً) لا أثر للذين (يتشرطون) هؤلاء فيه ..
*(يعني) لو افترضنا أن الإنقاذ (لحست) كلامها الأخير عن الحريات فما الخطر الذي سيتهددها من تلقاء الذين يقولون (لا بد) و(ينبغي) و(يفترض) هذه الأيام؟! ..
*لا شئ (بالمرة) ؛ ولكن من حسن حظ رموز معارضتنا الحزبية أن أهل الإنقاذ (لا يعلمون!!) ..
*ومن أجل هذا قلنا كثيراً أن الذين يجب أن ينصب إهتمام الإنقاذ عليهم – وتعمل لهم ألف حساب – هم مَن يمثلون الشارع السوداني مِن (الغبش) ..
*فالشارع هذا هو من أسقط (مايو) – من قبل – حين كانت أجهزتها الأمنية (مشغولةً!!) بمراقبة دور الأحزاب مراقبة القط للفأر ..
*وحين أدى الشارع دوره هب رموز الأحزاب من (مرقدهم) لينظروا في أمر السلطة التي جاءتهم على طبق من (عرق ورهق ودماء!!) البسطاء..
*وبسطاء اليوم – من السودانيين – بلغ الحال بهم مبلغاً لن يعودوا يأبهون معه لـ(قوة!!) مهما عظمت ..
*فلا عيش كريم ، ولا والٍ حليم ، ولا سوق رحيم ، ولا أمر من أمور البلاد سليم ..
*فلا الحكومة هذه يريدون – البسطاء هؤلاء – ولا المعارضة التي تتطلع للوصول إلى السلطة على (أكتافهم!!) ..
*وإنما من بين (فرث ودم) حالهم هذا ينشدون حكماً (خالصاً سائغاً) للمقهورين..
*وشكراً للحريات هذه – رغم إنها لا تُمنح – أن كشفت لنا (المستور!!!!!) .
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة