صلاح الدين عووضة

نعم اغتالوه ..!!!

[JUSTIFY]
نعم اغتالوه ..!!!

*كتبنا عن (مسرحية الترابي) – بعد المفاصلة بيوم واحد – فتشكك المتشككون مع فيوضٍ من السخرية اللاذعة ..
*الآن تحولت شكوك كثيرٍ من هؤلاء- بمن فيهم إسحاق الذي ظن أن الترابي ذهب وراء الشمس فنهشه – إلى ما يُشبه (الإقتناع) ..
*وكتبنا عن تذرع المعارضة بإنعدام الحريات لإخفاء عجزها فتعالت الإتهامات بخدمة أجندة إنقاذية ..
*الآن ثبُت لمُطلقي الإتهامات هؤلاء – بعد توافر قدرٍ من الحرية – أن (القصة) أكبر من مجرد إشاعةٍ للحريات ..
*وكتبنا – وهذا هو موضوع كلمتنا اليوم – عن اغتيال قرنق بواسطة نائبه سلفكير فأحاط بنا الإستنكار من كل جانب : (ياراجل بلاش خيالات) ..
*الآن – وعقب مجاهرة مقرب من ربيكا بتآمر سلفا مع موسوفيني على التخلص من قرنق – فنحن في انتظار ردود فعل المستنكرين أولئك ..
*وكل الذي كتبناه هذا لم يكن نتاج عبقرية فذة وإنما هو محض لملمةٍ لشذرات معلوماتية مع شئ من الاستبصار ..
*و الذي نفعله هذا لا شئ يُعجز الساخرين والمتشككين والكائلين للإتهامات هؤلاء عنه سوى عيب عدم تصديق ما (لا يعجبنا!!) ..
*فنحن شعب (عاطفي!!) لا يعجبنا إلا ما كان متوافقاً مع أهوائنا وعواطفنا وأمزجتنا ..
*بل إن كثيراً من محللينا السياسيين يقعون في العيب هذا نفسه كما تبدى – بشدة – إبان حربي الخليج الثانية والثالثة ..
*فبسسب تعاطفٍ – غير ذي معنى- مع صدام حسين طفق نفرٌ من المحللين هؤلاء (يجزمون) بعجز قوات التحالف عن تحقيق النصر ..
*وكانت فضيحة إعلامية بجلاجل تولى كبرها تلفزيوننا وإذاعتنا وبعض صحافتنا..
*ونجتر الآن جانباً مما كنا كتبناه – للمرة الثالثة – عن مؤامرة إغتيال قرنق فسخر (حينها) من سخر ، وتشكك من تشكك ، واستنكر من استنكر ..
*وصدر الحكم عل قرنق بالإعدام عقب منحه نائبه سلفاكير إجازة (قهرية) مفتوحة يقضيها بباريس بعيداً عن مجريات التفاوض..
* ولكن سلفا رفض بشدة – مدعوماً من بعض مناصريه – الذهاب في اجازة مع وعد بعدم (التشويش!!) على مسار المفاوضات الجارية آنذاك..
* و(طارت ) المفاوضات بهدوء نحو غاياتها المرجوة إلا أن طائرة قرنق المنتشي بالسلام لم تطِر بالهدوء ذاته – خلال رحلة عودة من كمبالا – بعد أن اصاب (تشويش!!) مُتعمَّد اجهزتها في يوم عاصف..
* وما زال من يُسمون (أولاد قرنق) – وزوجه ربيكا – يغمغمون الى يومنا هذا بالذي لا يستطيعون (الجهر) به..
* فهم يعرفون من هم (قَتَلة) قائدهم التاريخي في وقتٍ تتأرجح فيه أصابع الاتهام بين موسفيني والموساد والـ(سي آي إيه) ..
* وشُوهدت ربيكا – حسب البعض – حزينةً يوم مراسم الإحتفال باستقلال الجنوب..
* وآخرون قالوا إنها لم تُشاهد اصلاً – في دائرة الضوء- خلال اليوم ذاك..
* فطموحات زوجها كانت اكبر من أن (تُحد!!) بـ(حدود) دولة جنوب السودان..
* ولكن سلفاكير كان يبدو مبتهجاً جداً وهو يوزع الإبتسامات يمنةً ويسرة ..
*وربما بأكثر من يوم سقوط طائرة قرنق !!!!!
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة