خروج باقان..!
رياك مشار يستولي على المدن ولكن لا يستطيع الحفاظ عليها، ومنذ انطلاق الرصاصة الأولى خرجت ابتسامته الشهيرة الفالجة ولم تعد!
الأرض تهتز تحت أقدام الرئيس سلفاكير ميارديت، قبعته السوداء أصبحت آيلة للسقوط في أي لحظة!
أقال رئيس هيئة الأركان بالجيش الشعبي، جيمس هوث، ومدير الاستخبارات العسكرية.
أعفى عدداً من كبار جنرالات الجيش ، وأجرى تعديلات واسعة في هيئة الأركان، بعد أن أحال عدداً كبيراً من الضباط والجنرالات للتقاعد، بموجب مرسوم رئاسي .
وشمل المرسوم جميع نواب رئاسة الأركان، واستبدالهم بضباط جدد.
مجموعة السبعة بقيادة باقان أموم ومجاك، وتمثل الطرف الثالث في الصراع، تخرج من سجون سلفا كير لتجد نفسها الأوفر حظاً لأن تصبح البديل في حسابات الكبار.. أمريكا وأخواتها!
أحلام الدولة الجديدة تحولت لكوابيس مفزعة، بالدماء تلوث العلم الجديد، تمنيات وأماني النشيد الوطني اندلقت على البلاط، حسرةً وحزناً ودموعاً وأسىً.
الذين كانوا في المقاعد الأمامية في الاحتفال بالانفصال عن دولة السودان الأم وعلى وجوههم ابتسامات البلاستيك، هم الآن يتابعون أخبار المذابح والقتل والاغتصاب عبر شاشات التلفزيون ثلاثية الأبعاد!
الثلج لم يذب بعدُ في أكواب وسكي الفرنجة، والدماء لا تجف أبداً على أرض الاستوائية والمطر سيأتي غداً بلون مختلف، وكل الوعود الجميلة ذهبت مع الريح وفي صحبة السراب، ولم يمكث في الأرض سوى الخراب.
[/JUSTIFY]العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني