ضياء الدين بلال

في انتظار الرئيس!


[JUSTIFY]
في انتظار الرئيس!

أتفق تماماً مع ما قاله الزميل أبشر الصائم في عموده أمس، من أن الوقت مناسب والظرف يتطلب ظهور الرئيس عمر البشير في حوار تلفزيوني مفتوح على كل القضايا.
كثير من الاسئلة لا توجد لها اجابات إلا لدى الرئيس البشير، توجد حالة من الغموض والضبابية تحتاج لإجابات مضيئة.
الرئيس البشير على عكس أغلب الرؤساء في المنطقة الذين لا يجلسون للحوارات الصحفية الا وفقاً لسيناريو محكم، لا مساحة فيه للمفاجآت !
تجاربنا الصحفية مع الرئيس البشير تؤكد أن الرجل لا يهاب مواجهة التساؤلات ولا يعجز عن ايجاد أفضل الإجابات لأصعبها.
ضباب كثيف يحجب الرؤية والشائعات لا تكف عن التناسل ، ما لا يسمعه المواطن من الحكومة، سيتكرم به الآخرون وفق السياقات التي تخدم أجندتهم ، وسيتركون لها فقط حق الملاحقة اللاهثة بالنفي والتعليق والتعامل الخاسر مع المترتبات!
!(حرص وما تخونش)

كنت أتمنى حضور لقاء والي ولاية الخرطوم مع قادة الأجهزة الإعلامية الذي عقد قبل يومين بمباني النادي الوطني.
من خلال متابعتي للتغطيات الصحفية وكتابات الزملاء عن اللقاء وضح لي أن الدكتور عبد الرحمن الخضر يشعر بمرارة وإحباط من تعامل الصحافة مع قضية مكتبه وما حدث فيه من تجاوزات.
الخضر يشعر بأن جهة ما تتآمر عليه!
للأسف معظم المسؤولين يتعاملون بشك وريبة مع الانتقادات التي توجه لهم في الصحف ويشتبهون في مصدرها أن من ورائها كيداً أو مؤامرة!
بعض الحاشية يجتهدون في تسويق نظريات المؤامرة للمسؤولين حتى يشعرونهم بالحاجة الملحة للمناصرة والإسناد!
الخضر قال للصحفيين إنه ظل يحسن الظن بإخوته!
سعادة الوالي:
للاخوة المصريين نصيحة شعبية محكمة:
(حرص وما تخونش)!

وكيل وزارة العدل!!
ما كتب في الزميلة (الصيحة) عن امتلاك وكيل وزارة العدل لأراضٍ بالخرطوم في مناطق استثمارية مميزة بطرق غير مشروعة، أمر لا يحتمل الصمت!
لا صمت الوكيل ولا الوزارة التي يشغل الرجل أهم منصب تنفيذي فيها…خبر الصيحة حمل معلومات رقمية مفصلة بتحديد أرقام القطع!
لا خيار للتعامل مع الاتهام المباشر سوى بالاعتراف أو النفي المدعوم بالحيثيات والتفاصيل!
أكثر ما أخشاه أن تسعى الوزارة ذات الطبيعة والوضعية الحساسة للتعامل مع هذه الاتهامات بذات الطرق والأساليب والمعالجات التي تمت في قضية المستشار مدحت الذي تم نقله لولاية النيل الازرق، حتى حين!
“قارئ” والمقولة الذهبية!

أحد القراء الأفاضل أطلعني على مقولة رائعة للداعية المجيد محمد سيد حاج له الرحمة والغفران.. لا أعرف إن كانت المقولة مستلفة من مقولات السلف أم من انتاج الراحل المقيم أم أنها مسودنة على طريقته المحببة الى نفسي .
(الأتقياء خوفوهم بالله والمنافقون خوفوهم بالناس والسفهاء خوفوهم بالسلطان)!
تعليق القارئ جاء في سياق تثمين دور الصحافة في كشف وفضح بؤر الفساد بتشجيع من قيادة الدولة التي أعلنت في كل المنابر أنْ لا حصانة لفاسد.
عتاب الوالي!

عاتبني الاخ الأكبر والصديق المهذب أحمد المصطفى ابراهيم في زاويته المقروءة (استفهامات) تحت عنوان ( لا يا ضياء الدين بلال).
ذكرني العنوان بفقرة درامية في برنامج (جنة الأطفال)، كانت محببة الى أنفسنا في أيام الطفولة، كانت الفقرة الدرامية تختم بصوت جماعي طفولي (لا يا عزوز)… ترى أين عزوز الآن؟!
السيد أحمد المصطفى المعروف بالوالي في قرية اللعوتة-أروع قرى الجزيرة- لم يستحسن كتابتنا عن نفايات عاصمة الجمال ودمدني وما آلت اليه ولاية الجزيرة ومشروعها من دمار وخراب، فهو يرى في ما قلناه تشاؤماً وانفعالاً زايدين!
رغم قولي في العمود إنني متفائل بالوالي الجديد لا لشيء سوى لخلفيته الاقتصادية والرجل في أول تصريحات صحفية له قال وبوضوح تشخيصي باهر : (لا نهضة للولاية بدون إنقاذ المشروع).
عزيزنا أحمد المصطفى:
لم تعلمنا الصحافة أن ننتقد من أجل الهدم واشاعة الإحباط، ولا أن نطبل ونتاجر بالأوهام وحسب الظروف من أجل مكاسب شخصية صغيرة أو كبيرة!
النقد وتسجيل الملاحظات بغرض البناء والإصلاح من أجل غد أفضل من الراهن!
مع ذلك ستجد ملاحظاتك حق المراجعة مع النفس، فجل من لا يخطئ.

أخيراً:
(ليست الحرية أن تختار بين الأبيض والأسود بل أن تبتعد عن الاختيارات المحددة مسبقاً).
فيلسوف الماني.

صور:
الرئيس البشير- ووالي الخرطوم- وكيل وزارة العدل- أحمد المصطفى ابراهيم-محمد سيد حاج.
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني