مصطفى أبو العزائم

بعض ملامح حكومة (السيسي) المرتقبة!

[JUSTIFY]
بعض ملامح حكومة (السيسي) المرتقبة!

في الثاني من مايو مساء، وهو الجمعة الأولى لنا خلال زيارتنا الأخيرة إلى (مصر)، كان لنا موعد في (جبل القطامية) على طريق «القاهرة/ السويس» مع أحد أكبر الرموز السياسية المعاصرة، المرتبط بالسياسة المصرية الخارجية من خلال عمله وتخصصه الذي قاده إلى مقعد وزير الخارجية المصري، ثم إلى منصب الأمين العام للجامعة العربية من قبل ونقصد الأستاذ (عمرو موسى)، الذي فوق تمتعه بعلاقات خاصة مع عدد من الزعماء والقادة العرب وصانعي القرار في المنطقة، يتمتع فوق ذلك بعلاقات خاصة مع القيادات والنخب السياسية في السودان، وهذه العلاقة بين البلدين لها أهميتها في أوراق التداول السياسي اليومي في مصر، خاصة في مراكز صناعة القرار ليس في قصريّ القبه أو الاتحادية، ومن قبلهما قصر عابدين إبان الحكم الملكي، بل في كل مؤسسات الدولة المصرية – القديمة والحديثة- التشريعية والتنفيذية والأمنية والاقتصادية وغيرها لذلك، ومنذ أن التقينا بالأستاذ عمرو موسى داخل منتجع القطامية، على طريق السويس تراءت لي صورة مصر الجديدة، في عهد رئيسها المقبل المشير عبد الفتاح السيسي، الذي تؤكد كل المؤشرات على فوزه بالمنصب الذي يتنافس عليه معه المرشح الآخر الأستاذ حمدين صبّاحيِ، لكن فرص فوز الأخير لا تكاد تظهر على سطح الاستقراءات والاستنتاجات، وربما لا يحصل في أفضل الأحوال على نسبة تترواح ما بين (17-20) بالمائة من مجمل أصوات الناخبين، حسبما أتوقع شخصياًً من معايشة وملامسة الواقع الشعبي في مصر، التي زرتها مرتين خلال ثلاثة أشهر.

صورة مصر السياسية الجديدة، لن تخلو من شخص الأستاذ «عمرو موسى»، وهذا يبدو لي جلياً من خلال طرحه العام للسياسات الداخلية والخارجية، ووجوده العميق داخل (الدستور المصري) الذي ترأس لجنة الإعداد له، أو ما عرف بـ (لجنة الخمسين) أتوقع أن يكون الأستاذ «عمرو موسى» كبيراً لمستشاري الرئيس المصري الجديد المشير عبد الفتاح السيسي حال إعلان فوزه بالمنصب أو يكون رئيساً لمجلس النواب قبل نهاية العام الحالي، كما أتوقع أن يتقدم عدد من ا لمهنيين المقربين للأستاذ عمر موسى، إلى مواقع متقدمة في الدولة المصرية الحديثة، ومن بينهم السيد السفير أشرف رشاد، الذي كان إلى جانب الأستاذ «عمر موسى» في ذلك اللقاء المسائي داخل منتجع القطامية، والذي فوجئت أيضاً – بعد عدة أيام- بوجوده مع المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي في فندق الماسة بمدينة نصر شرق القاهرة، فقد أحسست أنه قريب جداً من المرشح الأقرب خطوة وأوفر حظاً للفوز بـ (الكرسي) الأول في مصر.

حكومة السيسي ا لجديدة، وحسب قراءتنا ومشاهداتنا للواقع المصري ستكون هي ذات ا لحكومة الحالية، إلا مع بعض التغييرات الطفيفة، إذ أن المهندس إبراهيم محلب، أخذ يلعب دوراً تنفيذياً رفيعاً، ويقود فريقاً سياسياً وتنفيذياً عالي الأداء داخلياً وخارجياً و.. و.. ربما نعود.
[/JUSTIFY]

بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]