صلاح الدين عووضة

ثورة الحجارة..!!!

[JUSTIFY]
ثورة الحجارة..!!!

*فالسياسة – كما هو معلوم – ترمي بظلالها على مجمل مناحي الحياة في كل بلد ..
*ومن المناحي هذه كرة القدم من ضمن مناشط الرياضة عامة ..
*وأول نكسة كروية في بلادنا – لأسباب سياسية – كانت التي سُميت (الرياضة الجماهيرية!!) ..
*فما عاد هناك رياضة ، ولا جمهور ، ولا لعيبة ..
*ثم النكسة الثانية جاءت مع مجئ نظام الإنقاذ هذا ..
*ولنأخذ فريق المريخ نموذجاً للنكسة هذه بحسبانه أكثر الأندية تضرراً منها ..
*ففي فورة القرارت (الثورية!!) الهوجاء شطب رئيس النادي (المعين سياسياً) خيرة لاعبي المريخ آنذك ..
*ومن بين الذين شُطبوا أولئك المدافع الحائز على لقب (نجم الموسم!!) إبراهيم عطا..
*وبُعيد ذلك بقليل لم يبق من (نجوم مانديلا)- أصحاب الكأس القاري الوحيد في بلادنا- أحد ..
*لا كمال عبد الغني ، لا إبراهيم عطا ، لا عيسى صباح الخير ، لا حامد بريمة ، لا عبد السلام حميدة ، ولا عاطف القوز ..
*وانقطعت دورة (تواصل الأجيال!!) مثل انقطاعها في مجال الخدمة المدنية التي (فُرض!!) عليها الموالون بقرارات ثورية أيضاً ..
*وصارت الهزائم والفضائح والإنكسارات هي العنوان هنا وهناك ..
*ولم تقم للمريخ قائمة بعدها – تماماً كما الخدمة العامة – إلى يومنا هذا ..
*فقد انهار المريخ ، وانهار مشروع الجزيرة ، وانهار النقل النهري ، وانهارت سودانير ، وانهارت (الأمانة والإستقامة والأخلاق!!) ..
*انهار المريخ رغم أموال الوالي التي لم يكن يحظى بربعها – النادي – أيام الهيبة والقوة والإنتصارات ..
*وانتهت مقولات (الشياطين الحمر)، و (ويلٌ لفريق يبكر بإحراز هدف في المريخ)، و(واللعيبة الذين تولع سيجارتك من بين كداراتهم) ..
*فالأموال التي يبذلها – مشكوراً – رئيسه الحالي لا تشتري الذي انقطع بإنقطاع تواصل الأجيال..
*لا تشتري (عزيمةً) ولا (ولاءً) ولا (حرارة قلب !!)..
*فالمشكلة – كما ذكرت كثيراً – ليست في المدربين وإنما في اللاعبين أنفسهم..
*ومن قبل اللاعبين هؤلاء ؛ في رئيس النادي (الثوري!!) الذي هبط سياسياً من علٍ..
*ومن قبل (الثوري) هذا ؛ في (الثورة) التي كانت أشبه بـ(الثور!!) في مستودع الخزف..
*وسيظل المريخ ينسرب من التمهيدي الأفريقي كما (ينسرب) المال من خزائن مؤسسات الدولة ..
*فالخراب إذا حل ببلد – جراء السياسة – فهو لا (يستثني) ..
*ولن ينصلح الحال (عامة) إلا بإنصلاح السياسة (خاصة) ..
*و(البركة) في كأس مانديلا اليتيم الذي جاء قبل مجئ (الثوري)- ولم نقل (الثور) – إلى (حظيرة) المريخ ..
* فمنذ أن هتف (الثوريون) : (فوق فوق سودانا فوق) لم يرفع السودان رأسه (فوق) رياضياً ..
*وإنما حجارة الإحتجاج – سياسياً ورياضياً – هي التي صارت (تُرفع !!)..
*فهي (ثورة الحجارة !!!!) .
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة