مبروك يا بشارة ..!
بالرغم من أن بيان حزب العدالة ربما يكون وجد سبيله للنشر ولكنني أستضيفه هنا من باب الحفاوة بأصحاب النفوس الكبيرة والتوجه الوطني المنحاز للقضايا الكلية على حساب المكاسب الشخصية والحزبية. وسبب البيان يعود إلى “تهميش” أحزاب المعارضة لحزب العدالة وعدم دعوته لجلسات تشكيل وإنتخاب اللجنة السباعية.
حزب العدالة – تصريح صحفي :
حزب العدالة من اوئل الطارحين لأمر الحوار الوطني الشامل و ذلك بعد دراسة و تقدير لواقع البلاد المأزوم و حال الانقسام الإجتماعي و هشاشة الشارع الاوضاع بالسودان . و قد قدم رؤى و أفكارا في هذا الاطار و كان أول المبادرين في القضايا و المواقف الوطنية .
ثم جرت عدة مشاورات و محادثات في شأن الحوار في الآونة الاخيرة بعد الجلسة التشاورية في المائدة المستديرة و لكن لم يتم الدعوة لاجتماع شامل لأطراف المعارضة التي قبلت بالحوار بشكل واضح بغرض التشاور و تكوين أعضاء آلية الحوار من قبل الاحزاب التي قبلت الحوار و لم يتم مشاورتنا أو دعوتنا بخصوص تكوين أو إعلان لجنة الحوار و لم نُدعَ لأي إجتماع ليتم التوافق السياسي عليها بشكل مؤسسي في اجتماع يضم كل الجهات التي ستمثلها تلك اللجنة .
وظللنا نتصل و نتساءل عن الكيفية و الزمان الذي يمكن أن تتم فيه ذلك الامر بعد أن أصبح الامر يرشح تصريحات في الإعلام دون أي دعوة أو اجتماع في ذلك الشأن وفي اتصالتنا مع الزملاء كنا نطلب بأن يكون ذلك في اجتماع رسمي و لكننا فوجئنا بالتصريحات مرة أخرى هنا و هناك ثم بتكوين و إعلان اللجنة في الإعلام بالأمس 16/5/2014م .
و لكن سنقدم درسا برغم من كل ذلك التجاوز و التغييب المتعمد لنا في تقديرنا . نبارك الخطوة لصالح الحوار معلين المصلحة الوطنية لاننا ننظر للامور من الزاوية الوطنية وفق جدوى و جوهر البرنامج المطروح لمعالجة الازمة الوطنية. و حزب العدالة سيظل دائما صاحب القدح المعلى في طرح الرؤى الناضجة والافكار القيمة بناء على قيمة العدالة. و هكذا نقدم الدروس و العبر في الساحة السياسية كمدرسة جديدة للسياسة بالسودان لنعلم القدامى و الحديثين كيف يقدم الوطن على حظ النفس و حب الذات و الطموحات الحزبية الضيقة .
و نأمل الا يتكرر مثل هذا النهج البئيس مستقبلا لانه أس المشاكل و البلاوي و الازمات في هذا الوطن المنكوب منذ الإستقلال الى يومنا هذا .
بشارة جمعة أرور – الامين السياسي
فقرة أخيرة: التقيت بالأستاذ بشارة إبان مفاوضات أديس أببا جولة أبريل 2014. لقد كان من الشخصيات المتميزة في أدائها ولم أكن اتوقع منه غير هذا الموقف الممتاز. واقول إن الدرس الذي لقنه لمن أخطأوا في حق الحزب أكبر من المكسب الذي خسره الحزب.
بل أنه بهذا صار عضوا ثامنا في اللجنة بحسابات الإعلام دون أي انتخاب أو حضور.
[/JUSTIFY]
نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني