لسة ما نجض
:: طه سليمان، مطرب الشباب، كان قد أبدى رغبته – قبل أشهر – في الترشح لمنصب رئيس الجمهورية في الإنتخابات القادمة.. ولكن، حسب حواره مع صحيفتنا هذه بعدد البارحة، تراجع طه سليمان و ( لغى الفكرة)، وقال بالنص : ( عدلت عن رأيي وصرفت النظر عن هذا الموضوع، هناك قضايا أهم من ترشحي لرئاسة الجمهورية).. وعليه، فقدت قائمة المرشحين لمنصب الرئاسة (مرشحاً طروباً)، لأن هناك قضايا مهمة تشغل خاطر هذا المرشح.. ما هي القضايا المهمة؟.. الله أعلم، ربما ينوي الترشح لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة ..!!
:: المهم.. أي ترشح طه سليمان ليس مهماً، ولكن وحي القضايا التي وصفها طه بالمهمة والتي تشغله عن التشرح، نسأل الناس و المؤتمر الشعبي : أين الدكتور حسن الترابي؟.. فالساحة الفكرية والسياسية والقانونية تضج بقضايا تبدوا للناس والصحف بأنها ( قضايا مهمة)..ومع ذلك، لم نسمع للدكتور الترابي قولاً في تلك القضايا، لا بالرفض ولا بالقبول، ولا حتى بمجرد تعليق عابر يُرضي ويُلفت أطراف القضايا التي تبدوا للناس والصحف بأنها ( قضايا مهمة).. منذ خطاب الوثبة بقاعة الصداقة، ثم التعليق عليه في ذات القاعة ، لم يتكلم شيخ حسن .. كمال عمر فقط، بلسان حال المؤتمر الشعبي، يحرس باب الحوار الوطني بالتصريح اليومي، ولكن هذا لا يكفي ..!!
:: على سبيل المثال، قضية الفتاة المحكوم عليها بالإعدام بتهمة الردة، من القضايا الفكرية والفقهية والقانونية المهمة التي تشغل مجالس الناس والصحف منذ أشهر، وللدكتور حسن الترابي رأي واضح وصريح وموثق بعدم جواز قتل المرتد، ومع ذلك لم يتكلم في هذه القضية إطلاقاً، لماذا ؟..وكذلك، قضية توقيف الإمام الصادق المهدي على خلفية بلاغ طرفه جهاز الأمن والمخابرات الوطني، من القضايا التي تشغل الناس والصحف وقوى المعارضة بإعتبار إنها (قضية مهمة)، ومع ذلك لم يتكلم الدكتور الترابي في هذه القضية إطلاقاً، لماذا؟.. الله أعلم، ربما هناك قضايا مهمة تشغل ذهن الترابي عن هذه القضايا التي تبدوا للناس والصحف بأنها ( قضايا مهمة)..!!
:: وبالمناسبة، فاروق أبوعيسى يقول قولاً شبيها – باليوم التالي – بعد المطالبة باطلاق سراح الإمام الصادق المهدي .. ( إعتقال الصادق المهدي هدف سياسي لتحقيق مرام محددة، فالصادق أول من وافق على الحوار وانسلخ من تحالف المعارضة)، هكذا يتهكن أبوعيسى أو يتوجس، لست أدري .. يا ترى ما هي الأهداف – الموصوفة بالمحددة – التى تسعى إليها الحكومة و ربما أحزاب أخرى من وراء ستار توقيف الإمام الصادق، حسب توجس أو تكهن رئيس هيئة التحالف المعارض..؟؟
:: وتعليقاً على هذا التوقيف، قلت قبل أسبوع في هذه الزاوية : هناك شئ ما، في مكان ما، يتم إعداده على نار هادئة، وعدم لفت أنظار وعقول الناس إلى هذا الشئ بحاجة إلى مثل هذه القضايا التي تبدوا للناس والصحف ( قضايا مهمة)..وعليه، وصلا لما سبق : صمت الترابي أمام هذه القضايا التي تبدوا مهمة، وكذلك عزل الصادق عن الصخب اليومي، مع توجس أو تكهن أبوعيسى ، كلها عوامل تشير إلى أن ذاك الشئ الذي يتم إعداده على نار هادئة ( لم ينضج بعد)..!!
[/JUSTIFY]
الطاهر ساتي
إليكم – صحيفة السوداني
[email]tahersati@hotmail.com[/email]