صلاح الدين عووضة

أقدام و (جزم) !!!

[JUSTIFY]
أقدام و (جزم) !!!

* الرجل ينظر إلى وجه المرأة أولاً ثم (يهبط) ببصره نحو قدميها..
* المرأة تنظر إلى قدمي إمرأة مثلها أولاً ثم (تصعد) ببصرها نحو وجهها..
* أما ماسح الأحذية فإنه لا يبصر من المرأة والرجل كليهما- أولاً وآخراً – سوى (الأقدام!!)..
* الرجل من (إياهم!!) يظل يجري وراء الإستوزار بـ(يديه ورجليه)..
* فإذا ما نال مراده إرتاحت منه القدمان..
* أما اليدان فتظلا تجريان بالقلم (توقيعاً) – ذا (نهم !!) – إستباقاً للحظة تعودان فيها إلى سابق (جريهما)..
* مذيعة الأمس- في بلادنا- كانت تقضي عاماً تدريبياً كاملاً قبل أن تقول: (هنا أمدرمان)..
* فإن قالتها وضعت (قدميها) على أول عتبات السُّلَم..
* مذيعة اليوم تقضي يوماً واحداً فقط لتقول بعده: (آلو مرحبا!!)..
* فإن قالتها وضعت (قدميها!!) على ظهر البرادو والتوسان..
* في الدولة المتحضرة ينظر إلى المتهم على أنه (بريء حتى تثبت إدانته)..
* فإذا أُودع حراسة (الإنتظار) فإنه لا يُحرم من حقوقه الأساسية..
* في الدول (المتخلفة) ينظر إلى المتهم على أنه (مدان!!) حتى (تتأكد إدانته)..
* فإذا أُودع الحراسة فإنه لا يُحرم من القهوة والشاي و(الأكل الطيب) وحسب..
* وإنما قد يتعرض حتى للركل بـ(الأقدام!!)..
* الرجل قد (يبوس) رأس أمه وهو يصِّبح عليها أو يمسِّي..
* وقد (يبوس إيدو وش وضهر) عند إستلامه راتبه..
* وقد (يبوس) يد خطيبته- أو حبيبته- وهو يقول: (أبوس إيدك)..
* أما زوجته فقد (يبوس) قدميها (ليلاً)..
* ثم (يدوس) عليهما صباحاً..
* كاتب (العلاقات العامة!!)- الصحفي- يبدأ عموده بعبارة (لبيت البارحة دعوة كريمة من الجهة الفلانية السامية)..
* ثم يطنب في وصف كل ما (لا يهم القاريء!!) بما في ذلك- ربما- (لمعان الأحذية)..
* كاتب (العذابات العامة!!)- الصحفي- يوشك أن يبدأ عموده بعبارة: (متى تغبرون أحذيتكم في سبيل الوطن المكلوم أيها الغلابى؟!)..
* ويحظى الأول بالهدايا والعطايا والأسفار…
* والثاني قد لا ينال حتى (حق الجزمة!!)..
* الصحفي العراقي منتظر الزيدي رمى رئيس أمريكا السابق جورج بوش بـ(الجزمة) فصفق له (المهووسون) في عالمنا العربي..
* ومن قبل صفقوا لصدام حسين إلى أن تدَّلت (قدماه) من بئر المشنقة فـ(كفّوا!!)..
* وصفقوا من بعده لمحمد مرسي إلى أن قادته (قدماه) إلى السجن فـ(تناسوا)..
* أما الزيدي فهو الآن لا يعرف (رأسه من قدميه!!)..
*تماماً كحال كل سوداني (ياخد على راسه بالجزمة) الآن من قِبَل حكومته..
*ثم يذهب لتلميع (جزمته) وهو راضٍ !!!!!

أرشيفيات نظراً لإيقاف (الصيحة)
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة