مهند ونور في الزمن الرسمي!!
اذا كان فهمنا للخروج من الحفرة السحيقة التي انحدرنا إليها وعلى كل المستويات هو فقط في إنجاح الإصلاح السياسي باعتبار أنهه المنقذ السحري فإننا واهمون وسنتفاجأ بأن الخراب والدمار الذي استوطن في كل المرافق يحتاج إلى إصلاح آخر مقصود به الخدمة المدنية التي هي الآن عربة تسير بإطارات مثقوبة انقرضت وبقت على عجل الحديد ولن تنفع معها «رقع ولا تيوبلس» ومظاهر التردي الواضح في الخدمة المدنية والذي كان سبباً مباشراً فيها هو سياسة «التمكين» التي بدأت مع عهد الإنقاذ الأول تلك السياسة التي وظف بسببها من لا يستحقون وهم كثر جابوا «عاليها واطيها» باعتبار أنهم دخلاء على وظائف ابعدوا من يفهمون فيها دراسة وخبرة وتجارب لكنهم غير موالين والموالاة وقتها للانقاذ كانت كلمة السر التي تفتح كل الأبواب ونمهد كل الطرق ولا زال النزيف مستمراً في الخدمة المدنية لأن الجرح كان غائراً وعميق!! لكنني أحسب أن كثير من المظاهر الغريبة التي لا توجد إلا عندنا خاصة في مكاتب الحكومة الماعندها وجيع هي السبب الأساسي والرئيسي في تدهور دولاب العمل وتراجع معدلات الاداء وهو ما يأتي خصماً على الإنتاج الذي يشكل في النهاية حراك دولة ومنتوج قومي!! وبعيداً عن فسحة الفطور التي تستغرق جزءاً مقدراً وتمثل رقماً مخصوماً من زمن الإنتاج وبعيداً عن فسحة الصلاة التي لم تستثني حتى البنوك التي تتطاقش فيها «السفنجات» وقت الظهيرة نحو المسجد الذي يصبح ملاذاً آمناً لتكسير الزمن وبالتالي يضيع وقت مقدر كان بالإمكان كسبه ان ادى هؤلاء الموظفون الصلاة بالتناوب مثلاً حتى لا يتوقف دولاب العمل لكن ما معقولة كل يوم وفي ذات الميقات البلد كلها تقيف لوقت غير محدد أو معلوم الا بمزاج صاحبه وضميره!! بعيداً عن كل هذا لأننا نضمنا فيه حتى بح صوتنا ولا حياة لمن تنادي لاحظت ان كل مكاتب البلد دي حكومية أو خاصة ما عادت تخلو من شاشات البلازما باحجامها المختلفة يعني تدخل من مكتب السكرتيرة لحدي مكتب المسؤول كله مبحلق على الحائط متابعاً وراصداً للشاشة الملونة ويا ريت لو انها تنقل الأخبار مثلاً أو أن المعروض له علاقة بحراك الوزارة أو المؤسسة المعنية! والحاصل أن أم. بي. سي أكشت ما تديك الدرب أو أن أفلام الحب والغرام تجد مشاهديها من أهل الدار وزائريهم!!
الدايرة أقولو إن هذا المظهر هو واحد من المظاهر السيئة للأسف التي انتشرت بصورة كبيرة ومعطلة للأداء والانتاج وهي مجرد تسيب واضح تحت بصر وسمع كل من يهمه الأمر ولو كنت محل رئاسة الجمهورية لاصدرت توجيهاً واضحاً بعلم التنفيذ الفوري بمنع مشاهدة الشاشات في أماكن العمل الرسمية التي هي لتقديم خدمات تحرك دولاب العمل الحكومي لانه ما ممكن الوقت المتبقي من الفطور والصلاة يكون لمشاهدة مهند ونور!!
٭ كلمة عزيزة
حاولت أن أجد مسوغاً أو منطقاً لحديث الشيخ عبد الجليل النذير الكاروري يفرض زي إسلامي على المرأة السودانية التي عرفت وطوال تاريخها المشرف «إلا من ابى» بحشمتها وعفافها خاصة وأن الزي الإسلامي حتى الآن ليس له موديل معين يخرجه من الفهم الشرعي المتعارف عليه!! لكن بدلاً من ان يجتهد الشيخ الجليل في فرض زي رسمي إسلامي لماذا لا يجتهد شيخنا الجليل في أن يبرر لنا لماذا انتشرت الأزياء الفاضحة وعلى عينك يا تاجر في زمن دولة المشروع الحضاري!!
٭ كلمة أعز
الأبواب على الانتخابات والأحزاب حتى الآن بلا برامج أو رؤى والحزب الحاكم سقطت ورقة التوت للاسف عن بعض من قدمهم لتولي أمر البلاد والعباد لهف قلبي على انسان هذا الوطن الما عندو وجيع!!
عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]