خروج عن المألوف
يلاحظ قاريء (آخر لحظة) الكريم أن تغييراً قد طرأ على شكل ومادة الصفحة الأولى (الثانية) ـ الأخيرة ـ التي يطالعها الآن، بأن اتفقنا في إدارة التحرير مساء أمس على نشر تقرير طريف لكنه مهم، جاء في صيغة سؤال كالآتي: (مصر تنتظر «السيدة الأولى».. ترى من تكون؟) رغم أن الإجابة تكاد تكون معروفة لدينا، وهي أن زوجة المرشح الرئاسي الأوفر حظاً للفوز وهو المشير عبد الفتاح السيسي، ستكون هي تلك السيدة المنتظرة، لكن ذلك لم يمنعنا من أن ننشر التقرير لأنه ـ حسب تقديرات التحرير ـ تضمن معلومات ربما لم تكن معروفة للكثيرين عن زوجات الرؤساء المصريين منذ الإطاحة بالحكم الملكي، وعزل فاروق الأول.. والأخير ملك مصر والسودان كما كان يسمي نفسه، عن العرش عقب نجاح ثورة 23 يوليو 1952م، التي جاءت باللواء محمد نجيب رئيساً أو بالأحرى (واجهة رئاسية) إلى أن أطاح به الرئيس جمال عبد الناصر بعد ذلك بعامين وحوله إلى الإقامة الجبرية التي لم يخرج منها أو يشم هواء الحرية إلا بعد أن آلت الأمور إلى الرئيس أنور السادات ـ رحمهم الله جميعاً ـ وما كان لنا أن نعرف أن الرئيس محمد نجيب تزوج من أربع سيدات في فترات مختلفة.
التقرير طريف كما أشرنا لكنه مهم، حيث يقدم لنا إضاءات عن زوجات الرؤساء المصريين وتأثيرهن على الأزواج الرؤساء، ومواقفهن من قضايا كثيرة كزوجات في البداية قبل أن يكن سيّدات أُولَ، لأن المرأة المقترنة برئيس أو قائد هي زوجة قبل كل شيء، تفخر بزوجها كطبيعة النساء لكنها تريده خالصاً لها خاصة إذا ما أوى إلى منزله، فهو هناك لن يكون (السيد الرئيس) ولا (سي السيد) كما كان الرجل أو الزوج المصري يعيش قبل أن تنفتح أبواب العلم والمعرفة والوعي و (العمل) أمام المرأة المصرية، التي نراها أكثر نساء عالمنا العربي تأثيراً على بيتها بدءاً من الزوج وما حوله وممتلكاته، وانتهاء بالأبناء والبنات.
أقول قولي ذاك ولا زال حديث المشير عبد الفتاح السيسي يرن في أذني عندما التقيت به على مدى ثلاث ساعات وربع بالقاهرة في يوم الثلاثاء السادس من مايو الحالي، مع عدد محدود من رؤساء الصحف والأجهزة الإعلامية الذين يمثلون دول حوض النيل، فقد قال لنا على هامش اللقاء إنه يعتمد تماماً على دور المرأة المصرية، وقال إنها أم وأخت وابنة، ولها تأثير كبير على الأسرة، لذلك يخاطبها ويشعر بأنها ستكون أداة التغيير الإيجابي في المجتمع المصري.
بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]