أسرة شهيدة منتزه البحيرة تعقب
السيد/ رئيس تحرير صحيفة آخر لحظة
الأخ/ الكريم مصطفى أبوالعزائم
بعد التحية
(الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه)
والرحمة والمغفرة للمرحومة ريم محمد أحمد فضيل
لقد طالعنا صحيفتكم بالعدد (2774) ووجدنا مقالاً في عمودكم «بعد ومسافة» رسالة من السيد مستثمر الحديقة لسيادتكم وفيها بعض اللوم على الصحيفة التي ذكرت موضوع (الساقية) سبب الوفاة، وقال من أين للصحيفة بهذه المعلومات.
وليعلم كاتب الرسالة والسيد رئيس التحرير بأن هذه المعلومات جاءت من الإخوة الذين كانوا يرافقون المرحومة في الحديقة والذين ذكرهم كاتب (المقال)، ونحن لا علم لنا بهم، إذا كانوا أبناءه أم غير ذلك، ولكنهم هم من قالوا السبب (ساقية وصندوق)، وعلى ضوء معلومتهم بأن المرحومة هي من أدخلت يدها في الصندوق لتدور الساقية وتنز ل بناتها بعد تعطل الساقية، بعد هذا الحديث آمنا بقضاء الله وقدره، ورفضنا التشريح لأن ذلك قدرها وهي من أدخلت يدها.
فموضوع الساقية لم ننسجه نحن ولا رئيس التحرير، لأننا لم نكن في الحديقة لنعلم هل هي الساقية أم السلاسل أم سلك أرضي أم صاعقة من السماء، هذه المعلومات علمنا بها ونحن في مستشفى أم درمان، ولكنها لم تكن الحقيقة، ولماذا لم يذكروا الحقيقة.
والحقيقة التي يعلمها كاتب المقال وعلمنا بها بعد ذلك، لك أن تتخيل معي وتصور المشهد أمامك:
سياج دائري، الألعاب داخل السياج وصندوق التشغيل داخل السياج والمرحومة خارج السياج وصندوق التشغيل منخفض من السياج بشكل كبير، وعند قدوم المرحومة ناحية السياج كادت أن تسقط، فبالله كيف لها أن تمسك صندوق الكهرباء وهو داخل السياج ومنخفض عنه.. تصور معي عزيزي القاريء ورئيس التحرير وعزيزي كاتب الرسالة هل تتطاول وتنحني لتمسك الصندوق داخل السياج، أم تمسك السياج الذي أمامها وهذا ما حدث كهرباء في سياج ألعاب الأطفال؟!
كما ذكر صاحب الرسالة بأن المرحومة كانت حافية القدمين لماذا حافية القدمين، هل كل من كان في الحديقة حافي القدمين أم هي فقط؟! أما فيما يختص بالأخ «بشير» والذي ذكره صاحب المقال، وهو صاحب الركشة بأنه يقيم في الحي ويعرف بنات المرحومة معرفة شخصية وناداهن بأسمائهن، نعم معروف بالنسبة لابن المرحومة «معتز»، لكنه لا يقيم في الحي كما ذكرت، بل يقيم في الحديقة نفسها…؟ يقيم في أحد ميادين الكرة داخل الحديقة مع أخ له وهذا بعلم أبناء المرحومة.
أما ما يختص بالفرية الكبرى التي ذكرها صاحب المقال والتي أذهلته من أسرة المرحومة، هي أنه عندما حضر قال أنا لم أحضر بصفتي الرسمية ولكن حضرت بصفة إنسانية ليس إلا، ولكم ما شئتم من إجراءات، وهذا يوضح حضوره الإنساني فقط وليس الرسمي ليحمّل جميع مسؤولياته.
وعند حضوره في اليوم الثاني ومجموعة الواجبات التي ذكرها، هل حمله للمرحومة هو ما يقصده بالواجب، هل حضوره المقابر هو الواجب الذي يقصده أم الواجب هو ما قدمه لأسرة المرحومة في بعض الأشياء التي جلبها؟!!
وليعلم الأخ الكريم أن هذه الأسرة التي لا يعلم عنها شيئاً هي أرفع من مجموعة أشياء جلبها وأسرة معلومة لأهل أم درمان قاطبة، وليذهب ويسأل عنها.
ريم محمد أحمد فضيل لم تكن تملك من متاع الدنيا شيئاً سوى ابتسامة رضا قابلت بها مليك مقتدر فرضي عنها.
ستظل دمعةً في عيوننا و وزراً في رقابهم إلى يوم الدين.
عن الأسرة
أخت المرحومة/ سوسن محمد أحمد فضيل
أخ المرحومة/ علاء الدين محمد أحمد
بعد ومسافة – آخر لحظة
[EMAIL]annashir@akhirlahza.sd[/EMAIL]