أم وضاح

مصل التماسيح نلقاه وين؟

[JUSTIFY]
مصل التماسيح نلقاه وين؟

يا اخوانا انتو عايزين تجننونا واللا شنو؟ من وين تقولوا ما في فساد الا ظواهر بسيطة هي ليست بما تصوره الصحف من فداحة وثقل وزن.. وبالتالي ان الصحافة وكما قال حامد ممتاز في حوار تلفزيوني تعطي انطباعاً سالباً للمستثمر العربي والذي وعلى حد منطوق لسانه تقدم له دلائل على فساد يجعله (يكش) ودي من عندي ويحجم عن الاستثمار ومن وين اذا كان الأمر ليس بهذا الغلو يقوم مؤتمر ليه ضل يرعاه النائب الأول لرئيس الجمهورية بكري حسن صالح وتنظمه هيئة معتبرة كمركز الفيدرالية للبحوث وبناء القدرات حول الموجهات القانونية والادارية للضبط المالي ومكافحة الفساد تحت شعار(بناء منظومة مؤسسية للنزاهة والشفافية).. من وين تقولوا مافي فساد بهذا الحجم الذي تصوره الصحف..؟! ووزير الدولة بوزارة المالية يقول من داخل المؤتمر إن الدولة تمكنت من وضع يدها على الفساد الذي استشرى بشكل كبير من خلال التفتيش المفاجيء لمؤسسات الدولة ووحداتها..!! أها ديل الصغار البتفتشوا؟ وبالنسبة للما بتقدروا تدخل يديكم في جيوبهم للتفتيش الوضع شنو؟ ودليل آخر على أن الفساد وصل الخاصرة ما قاله عضو المجلس التشريعي لولاية القضارف الطيب إبراهيم إن الكثير من المسؤولين والعاملين معهم يستغلون مواقعهم للقيام بعمليات فساد وتعدي على المال العام… أها رأيك شنو يا أحمد بلال الزول ده دخل الخط الأحمر واللا البقول فيه ده لونه برتغالي؟؟ ولعل أكثر ما لفت نظري في كل ما قيل في مداخلة البروفيسور بركات موسى الحواتي الذي قال إن الاستثمار يحجم عن ابداء رغبته في بذل أمواله بالداخل لأن المستثمرين يجدون من يقولون لهم- لا عشان تخش البلد وتستثمر لابد أن تخت لينا كذا من المال في حسابنا مما يؤدي لهروبهم لدول أخرى.. سمعت اخي حامد ممتاز واللا أعيدو ليك.. وقال: ايضاً إن الفساد يبدأ من انتقال المسؤول من بيت الايجار أو( بيت الصفيح) وما بين القوسين من عندي- الى السكن في الفلل الفارهة ومرحلة الزواج من المرأة الخامسة!! أو لعل في هذه النقطة للدكتور بركات الحواتي الف حق باعتبار أن قرب المجتمع السوداني المجتمعي من بعضه البعض يتيح للعامة معرفة تاريخ كل شخص.. وإن كان لديه ما يجعله يقفز بالزانة الى مرحلة الثراء الفاحش ما لم يكن في الأمر ريحة ما كويسة.

الدايرة أقولو إن محاولة تصوير الصحافة السودانية واظهارها بمظهر اللا وطنية وارتكاب فاولات في منطقة الجزاء هي مجرد محاولات للتغطية على اشخاص بعينهم وصلهم راس السوط و«ما بركزا وما بتحملوا الجلد» لذلك اشيعت حكاية الخطوط الحمراء لتسكت الأقلام الحرة عن تناول المسكوت عنه.. والذي أحسب أن من مصلحة الحكومة إن كانت جادة، وتملك الإرادة لاجتثاث دابر الفساد التحري عنه بشفافية لتتطهر وتغتسل مما علق بثوبها من نجاسة بدلاً من ابتداع فرية التحلل التي تشبه حالة من يصلي وهو على جنابة!

كلمة عزيزة:

رغم الضائقة الاقتصادية التي يتحمل وزرها الانسان السوداني لا زالت كثير إن لم يكن كل سفاراتنا بالخارج تعيش (خمج) من نوع «دق الهبك ودقة سمح» والمباني ما تديك الدرب والأثاثات بآلاف الدولارات والعربات آخر موديلات.. هؤلاء بالتأكيد يصرفون من جيب الخارجية الذي هو(يلغف) من جيب المالية التي «تمصر» في الناس ضرائب وجمارك وإيصالات.

كلمة أعز

اعلنت وزارة الصحة أن البلاد شهدت العام الماضي نقصاً في أمصال لدغات العقارب والثعابين لافتة الى رصد مليار جنيهاً لتوفير الأمصال لمواجهة الخريف القادم….. اها يا اخوانا وبالنسبة للتماسيح نجيب ليها مصل من وين؟؟؟؟؟

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]