أم وضاح

حليلكم يا النايمين على حيلكم!!

[JUSTIFY]
حليلكم يا النايمين على حيلكم!!

خلونا نقول الحقيقة المرة التي ما عادت عصية على الفهم أو بعيدة عن يد الواقع والمنطق وهي أن النخب السياسية التي تجلس في موقع المعارضة وتعتقد أنها تمثل أشواق وأمنيات الشعب السوداني هي الآن أبعد ما تكون عن هذه الأشواق والأمنيات خاصة الأحزاب الكبيرة التي ظلت تتكيء مطمئنة على كتف الولاء التقليدي لها وفات عليها أن تحسب حساب الزمن الذي يغير من المباديء والقناعات ويحرك الساكن.. وهذه التغيرات الآن نتلمسها وتتلمسها قيادات هذه الأحزاب لكنها ترفض الاعتراف بها وتنكر بعد المسافة الذي باعد بينها والشارع السوداني.. وهي للأسف لم تهتم أو ترتقي بالممارسة السياسية في عمومها لأنها ظلت مشغولة بالمتغيرات التي تمور في داخلها وأدت إلى هذه الانقسامات بالجملة.. فأصبح حزب الأمة أكثر من حزب والاتحادي الديمقراطي أكثر من اتحادي ولم يستطع الحزب الشيوعي أن يتنزل من مرتبة كونه حزب نخب الشعراء والمعارضين بالكلمة والمثقفين.. إلى الشارع السوداني البسيط الذي لا زالت عند أكثره كلمة شيوعي تحمل كثيراً من اللغط وعدم الفهم وقدر من انعدام الثقة!!.. وفي هذا الملعب الفاضي وجد المؤتمر الوطني الفرصة سانحة ليلعب المباراة منفرداً لكنه للأسف ضلت أهدافه الشباك ولم يستثمر الفرص التي منحت له مرة تلو الأخرى!!.. لذلك فإن مجرد حديث أحزاب المعارضة عن إسقاط النظام اعتبره مجرد تهديد محدود الأهمية والأثر.. وحديثها عن الحوار في نظري وهو ما أكدته تجربة مشاركة أحزاب أخرى ليس من أجل قضايا الشعب السوداني ولكن بحسابات اقتطاع قدر من كيكة السلطة وهي الشهوة التي لم تفت على أذكياء المؤتمر الوطني خاصة الحرس القديم.. فاستغلها لتحييد قياداتها وإسكات صوتهم أو في أحسن الحالات الحديث همساً!!.. بالمناسبة داء حب السلطة وتملكها لا يستثني منه أيضاً بعض ممن ينتمون للحزب الحاكم الذين يضعون أياديهم على قلوبهم حال أن تمضي قاطرة الحوار والتي تؤدي إلى تفاهمات «تشك» كوتشينة الكراسي من جديد وبالتالي تهتز الكراسي من تحتهم استعداداً للمشاركين الجدد.. وهؤلاء لا يكتفون بالدعاء أن لا يتم الحوار لكنهم بالسر والعلن يعملون على إفشاله وهم لا يحتملون فراق عيون السلطة البراقة!!

في كل الأحوال وطالما أن أحزاب المعارضة هي بذات العقلية وذات المنهجية المتحجرة التي لم تشهد إضافات تواكب ما استجد على الخارطة السياسية والخارطة الإنسانية للمجتمع السوداني.. فأبشرهم بسقوط مريع في الانتخابات إن قدموا أنفسهم من خلال صناديقها مش لأنه ليس لديهم ما يقدمونه لكن لأنهم لا يمثلون أدنى ثقل لدى محمد أحمد الغلبان الذي يطمح في آأمن وصحة وتعليم وبالتأكيد حرية وعدالة.

٭ كلمة عزيزة

الخطوط الحمراء والعين الحمراء

المحترمة الأستاذة أم وضاح

تحية طيبة مباركة

في بابك المقروء «عز الكلام» بصحيفة «آخر لحظة» عدد يوم الخميس 92/5/4102م سألتين في نطاق حديثك عن مصل العقارب أين تجدين مصلاً للتماسيح.. أقول لك قديماً كان لها مصل مستعمل ومجرب كان عند أبوك المرحوم حاج الماحي قصيدة طويلة عريضة مشهورة بقصيدة أو مدحة التمساح مطلعها:

يا رحمن ارحم بي جودك

دلي الغيث ينزل في بلودك

قصيدة طويلة حوالي السبعين بيتاً أهم بيت فيها:

التمساح سكن الشايقية

خلو يروح نسياً منسيا

والمعروف عن التمساح أنه حيوان بري مائي ولكن تماسيح هذا الزمن برية مائة * المائة وساكنة مع الناس وسط الأحياء الراقية وهذا النوع غير مبالٍ ونوع يسكن وسط الأحياء الشعبية للتمويه ولا استطيع أن أكتب أكثر من ذلك عن التماسيح خوفاً من تعدي الخطوط الحمراء.

وجاء في القاموس أن الأحمر تعني لون الدم ومنها جاء قولهم الخطوط الحمراء ويقولون لمن لونه أبيض «أحمر» وفي المثل «الحمرة الأباها المهدي» كناية عن الأتراك الذين حكموا هذه البلاد وحَمَّرْه «بفتح الحاء والميم مع تشديدها وسكون الراء كأن عيونه قد احمرت من الغضب كتحمير عيون أحدهم للصحافة.. وفي غرب السودان يقولون «حمراء أم دم» وهي نقارة من النحاس تضرب للاستنفار للحرب وبذلك تكون لها صلة بالخطوط الحمراء بشكل أو بآخر.

حمانا الله وإياكم من الحَمْرة وَوَطْيَة الجَمْرة

وشكراً

محمود الخضر عمر/ كاتب يوميات وعضو اتحاد الصحفيين

٭ كلمة أعز

شكراً أستاذ محمود الخضر عمر على هذا التوصيف لبعض التماسيح القاتلة التي هي أخطر من الذي وصفه أبونا ود حاج الماحي.. فإن كان ذاك قد سكن الشايقية فهذه التماسيح مستعدة تبلع البلد كلها وتقول هل من مزيد!!

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]