أضبط ..!!!!
*والذي (يُضبط) هذا ليس حفل زواج (مثليين) يرتدي فيه من يمثل دور العروس (الفركة والقرمصيص!!) ، ويداه مخضبتان بالحناء ، ويتثنى كما تحية كاريوكا ..
*وليس هو حادثة اغتصاب قاصر من قِبَل (قيادي ولائي!!) مع عبارات مواساة لأهل الضحية كيما (يصبروا على ما أصابهم) و(يحتسبوا) ..
*وليس هو حالة ضبط لـ(واحدة) – من الكبارات – داخل فارهتها بجوار أرض المعارض ببري مع شاب يصغرها سناً..
*وليس هو (خناقة) بين إثنتين من (مغنواتية) زماننا هذا أكثر مما يرد على لسانيهما من كلام (محتشم!!) عبارة (يا خطافة الرجال) ..
*وليس هو عملية بيع غامضة لـ(أوقاف) من تلقاء نفر زكتهم لمناصبهم الدينية العليا (علامات على الجباه) و(ولحىً ذات تشذيب) ، و(شهادات في أصول الدين) ، و(تلويحٌ بالعصي مع التكبير!!) ..
*ليس أياً من ذلكم ما (نضبطه) اليوم – رغم حدوثه – اليوم وإنما هو (حالة) أصدق توصيف لها الحديث النبوي الذي يشير إلى ترك الشريف إذا سرق وإقامة الحد على الضعيف السارق..
*فما لم تكن الوثائق التي بين أيدينا مزورة فإن ديوان المراجع القومي يكون قد ختم خطابه إلى الأمين العام بعبارة عليه تطالب المراجعة باسترداد مبلغ (187,500 ج) من السيد الأمين العام السابق للمجلس وإفادة المراجع العام بنمرة وتاريخ حافظة التوريد ، ومحاسبة من تسبب في هذا التصرف الذي يخالف توجيهات وزارة المالية) ..
*والخطاب المذكور هو بالرقم (د م ق / أح ق / 1) بتاريخ (20/7/2013 م ) وعليه ختم ديوان المراجعة القومي وتوقيع مدير المراجعة ..
*والمجلس المعني هو المجلس القومي للتدريب الذي كان (الدكتور) المُطالَب برد المبلغ المشار إليه أمينه العام السابق ..
*(طيب) ؛ المجلس القومي هذا الذي يخاطبه ديوان المراجعة باسترداد (الفلوس) من أمينه السابق كان قد أرسل إلى الديوان يفيد بأنه (قام بالواجب وزيادة) ولكن ليس تجاه (الكبير!!) وإنما تجاه موظفة صغيرة ( لاراحت ولا جات) ..
*أرسل يقول – المجلس – بـ(الفم المليان) : (أرجو أن أرفق لكم المستندات الخاصة بتسوية المبلغ أعلاه مع المذكورة) ..
*والخطاب هذا المعنون لمدير المراجعة هو بالرقم ( م ق ت/أ ع/ 48/أ1) ومُذيل بتوقيع مدير المكتب التنفيذي ..
*وحين نتحرى عن حقيقة (المبلغ أعلاه) هذا – بعد أن لم نعثر عليه في (الأعلى) ولا في (الأسفل) – نكتشف أنه (250) جنيهاً فقط ..
*(يعني) ؛ (ربع ألف) استرده المجلس من الموظفة بـ(منتهى الهمة !!) رغم أن المبلغ هذا – حسبما علمنا – أُضيف إلى إستحقاقات المذكورة عن طريق الخطأ ..
*ولكن الـ(200) مليون – إلا قليلا – وقف المجلس حائراً إزاءها حتى لحظة تدخُل المراجع العام الذي اكتشف أن معالجتها تمت من حساب ( أمانات المبعوثين!!) تغطيةً لقيمة إيجار عربة كامري لمدة عام كامل منذ نهاية شهر يناير من العام المنصرم..
*وإيجار الكامري هذه في اليوم الواحد – في مفارقة عجيبة – يساوي (وحده) مبلغ التسوية الخاص بالموظفة (كاملاً !!) ..
*وتمعن عزيزي القارئ في الحالة (الموثقة) هذه – من بين آلاف مثلها – رغم إنها قد تقودنا إلى (نيابة أمن الدولة!!) ..
*ثم تذكر شيئاً اسمه (فقه السترة) لا يستر إلا من كان (شريفاً) من أهل التمكين ..
*أما (الضعيف) فيُقام عليه الحد علناً بلا رحمة !!!!
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة