(مبسوطة مني) !!!
*والطبيعي أن يُقال (مبسوط مني !!) – على خلفية حكاية الشريف مع مغنياتنا- ولكن أن تُضاف إلى (البسطة) تاء التأنيث فهذا ما سيأتي شرحه في سياق كلتنا هذه ..
*ولكن دعونا بدءاً نتساءل : لماذا يغضب البعض منا إزاء مطالبة نواب المجلس الوطني بزيادة أجورهم ومخصصاتهم وامتيازاتهم ؟!..
*فبصراحة ما من سببٍ وجيهٍ واحد للغضب هذا ..
* بل ولو كنت أنا شخصياً عضواً بالمجلس المذكور لطالبت برفع المخصصات إلى أعلى سقف ممكن..
* بل ولطالبت بامتيازات أخرى غير متوافرة حالياً لنواب البرلمان هؤلاء ..
*فمن قبل وإبان فترة الديموقراطية السابقة – ضحى النواب الإسلامويون بالسيارات التي عرضت عليهم تقديراً منهم لظروف القوات المسلحة حسب قولهم…
*ثم كان النواب أولئك من الإسلامويين يقفون (شوكة حوت) في حلوق أصحاب الأغلبية البرلمانية إذا ما فكر بعضهم مجرد تفكير في اقتراح فيه (منافع) للبرلمانيين…
*ووزير المالية ،آنذاك، الدكتور عمر نور الدائم سُئل سؤال منكر ونكير من تلقاء الإسلامويين هؤلاء في البرلمان لأنه وحسب قوله (أخد ليهو خفسة بطائرة من طائرات الإغاثة ليؤدي واجب عزاء)..
* والطائرة تلك كانت – للعلم – في طريقها أصلاً إلى المنطقة التي قصدها وزير المالية..
*فنواب البرلمان من الإسلامويين ضحوا- إذاً- تضحيات (جساماً) قياساً إلى ما اشتهروا به الآن حين دانت لهم السلطة..
* ثم ظلوا يضحون الآن كذلك قياساً إلى ما يرونه في (أخوان!!) لهم في الأجهزة التنفيذية..
*فـ(إيه يعني كام مليون) زائداً عربة غير ذات (أقساط) مقارنة بما (يتمتع) به أصغر واحد من (إخوان) لهم في الجهاز التنفيذي ؟!..
*ثم هل ثم هل يُقدر بـ(ثمن !!) ما يتعرض له النواب هؤلاء من سخرية واستخفاف و(تريقة) جراء قيامهم بمهمة (البصم !!) المقدسة كل يوم حتى صارت الحكومة (مبسوطة !!) منهم؟!..
*فإن كانت (بسطة) الشريف من ( إحداهن !!) تساوي فارهة ذات دفع رباعي فهل هو بلا ثمن إعتراف الحكومة بأنها (مبسوطة) من أداء البرلمان ؟! ..
*تمردوا أيها النواب الكرام إذا لم تستجب الحكومة لمطالبكم بزيادة أجوركم و(تصليح) مخصصاتكم..
*فالحكومة هذه التي يسيطر عليها (أخوانكم) لا تستجيب إلا لمن (يتمرد) من واقع التجربة ..
*تمردوا يرحمكم الله فإن تجاهلكم إخوانكم التنفيذيون لأنكم منزوعو المخالب والأنياب -لا (تعضون) ولا (تخربشون)- فهددوهم بأنكم ستجعلون من مجلسهم الوطني برلماناً (حقيقياً!!)..
* أي ستجعلون منه برلماناً يمثل نوابه الشعب وليس المؤتمر الوطني…
*قولوا لهم : أرايتم ما كنا نفعل في الـ(جماعة!!) إبان الحزبية السابقة تحت قبة البرلمان؟! حسنٌ ؛ سنفعله فيكم الآن ..
*قولوا لهم : ما من طائرة تطير بجناحيها الآن مقلةً أحدكم إلى ماليزيا، أو الصين، أو لبنان، أو سوريا وأنتم “رايحين جايين” طوال العام إلا سألناكم ؛ فيم ولم و(كم!!) ؟!..
*قولوا لهم لنر من الذي سيجيز لكم موازناتكم (المدغمسة) “من هنا وماشي” وهو يهلل ويكبر و(يصفق)..
* فإن عجزتم عن ذلك فـ(خوفوهم) بأنكم ستلجأون إلى الشريف الذي يُقدر (الإنبساط !!) حق تقديره ..
*ثم تشاهدون وأنتم في الطائرة – مسرحية عادل إمام التي يقول فيها :(يللا؛ اشتغل رقاصة !!!) .
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة