ولا (هوت دوق) !!!
* أيها الشعب السوداني (الشحاد!!) إلى ما قبل الثلاثين من يونيو..
* أيها الشعب (المُقَّطع!!) الذي لم يكن أيٌّ منكم يملك سوى (قميصين) إلى ما قبل مجيء الإنقاذ..
* أيها الشعب (الخانع!!) لسياسات الغلاء – أيام الصادق المهدي – قبل أن (نثور) ليلاً لـ(إنقاذكم) ..
* أيها الشعب السوداني بالصفات كلها هذه: (اخشوشنوا فإن النعمة لاتدوم!!)..
* صحيح إننا (دللناكم)- يا أفراد شعب السودان- و(ريَّحناكم) و (كسوناكم) وعلمناكم أكل الـ(يتزا والهوت دوق!!) طوال الـ(25) عاماً الفائتة..
* ولكن حين تتكالب علينا (الإبتلاءات)- كما هو حادث الآن- فلا يُعقل ألا تقدروا (ظروفنا) التي هي بفعل الإستهداف الخارجي لمشروعنا الحضاري ..
* لا يمكن أن تطالبونا- يا معشر السودانيين- بإبقاء الملاعق في أفواهكم ونحن لم نعد نملك ما كنا نضعه لكم فيها من (طيبات!!)..
* لا يستقيم منطقاً أن تتنكروا لكل أوجه (الرفاهية!!) التي كنا نوفرها لكم لمجرد أن ضائقة عابرة (نزلت) علينا نجتهد في (رفعها) عنكم..
* فبالله عليكم يا أبناء السودان: قللوا من أكل اللحوم والفراخ والأسماك في الوجبات الثلاث حتى تنجلي عنا (الغمة) هذه..
* واستغنوا- رجاءً- عن الخوخ والتفاح والعنب والكمثرى لسنوات ثلاث فقط هي عمر برنامجنا (الإسعافي!!) للخطة (الإسعافية) الأولى..
* وتوقفوا عن إرتداء فاخر الثياب- بعضاً من الوقت- تقديراً منكم لـ(معاناتنا!!) وقد كنتم (مُقطَعِّين) أصلاً من قبل أن نأتيكم..
* واستعيضوا- حين تمرضون- عن مستوصفات (تستبشرون) و (ساهرون) بمشافي (تسافرون!!)..
* واستغنوا- ما استطعتم- عن قضاء إجازاتكم بماليزيا وتركيا وبريطانيا وجزر الكاريبي لعامين أو ثلاثة..
* وعوضاً عن فارهتين وأكثر اكتفوا بواحدة ثم ابتغوا من ورائها أجر فضيلة الظهر تجاه من لا يملكون سياراتٍ منكم ..
* وغالبوا في أنفسكم (شهوات النساء)- بالزواج مثنى وثلاث ورباع- كي يتفَّرغ مسجد (الشهيد!!) لرسالته الراهنة الحاثة على فضائل (الزهد) و (القناعة) و (التقشف)..
* أيها الشعب السوداني الذي (إعتاد على الرخاء ويأبى أن ينفطم)- على قول أخينا مصطفى إسماعيل-: (انفطموا بالتي هي أحسن قبل أن نُعيدكم إلى مربع الشحدة!!)..
* وتقشَّفوا بـ(الذوق) قبل أن نرجعكم إلى مربع الـ(قميصين) الذي تحدث عنه أخونا في الله الحاج آدم….
*وارضوا بـ(المقسوم) قبل أن نعاقبكم بـ(الصفوف!!) مرة أخرى ..
*ثم لا (بيتزا) – حينها – ولا (هوت دوق !!!!!) .
بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة