ضياء الدين بلال

(استحِ يا رجل)!

[JUSTIFY]
(استحِ يا رجل)!

مدير مياه ولاية الخرطوم (جودة الله عثمان)، لا يزال الرجل يتحدث عن تصدير مياه النيل الى الخليج وهو العاجز عن توفيرها لسكان الفتيحاب والعزوزاب!
في عدد الأمس بالزميلة المجهر قال:
(نعم لدينا خطة لتصدير المياه.. أنا قمت بدراسة محلية وأخرى في السعودية).
(في السعودية الموية أغلى من البنزين.. واذا صدرنا لهؤلاء مياه بتكون صدقة.. وبنكون عملنا خير للبشرية).
من يلقم هذا الرجل ليصمت.. لا يوجد أسوا من هذه التصريحات في هذا التوقيت.
تصريحات مستفزة ومستلفة من مدرسة ماري إنطوانيت.
تصريحات تفتقد للحكمة والكياسة.. لا تصدر الا من مسؤول له صهريجان في منزله وحوض سباحة، ولا تجف مواسيره قط!
(ماهو قابل للتصدير أحق به العطاشى في الخرطوم وأم درمان وبحري)!
ما أشقى إبل الرحيل (شايلة السقا وعطشانة).
السيد جودة الله/

الدراسات التي أعددتها لن تجد ما يعادلها في قواميس الشعوب سوى النصيحة المصرية:
(بلها واشرب ميتها)!

اكتشاف مبكر
لن نتعجل في اطلاق الاحكام ولكن هناك ما يدعو للقلق.
بيان وزير الدولة بالنفط في البرلمان عن أوضاع الشركات الاجنبية العاملة في التنقيب يستحق القراءة من عدة زوايا للوصول لنتائج صحيحة.
الصورة التي رسمها الوزير لاوضاع التنقيب لا تبشر بخير ان لم تكن تنذر بشر.
الكثيرون اهتموا بحادثة التسرب الاشعاعي في حقل بليلة والوضع الصحي للعاملين.
حسناً هذا جانب مهم من الطبيعي الاهتمام به ولكن ما لا يجب أن يهمل الطريقة التي تسببت في ذلك الخلل.
عمال شركة صينية في لحظات سهو ونسيان وعدم اكتراث تركوا جهازا مشعا في العراء لمدة ثلاثة أيام الى أن تم اكتشافه بالصدفة!
لم نكن نسمع بمثل هذه الاخبار في أيام الوزير الدكتور عوض الجاز، ولن نبني على ذلك تصور أن وزارة النفط في أيام الباشمهندس مكاوي تدار بكفاءة أقل وحزم منخفض.
مع ذلك هناك شواهد لخلل ما في الوزارة يحتاج لاكتشاف مبكر ومعالجة سريعة قبل أن نصطدم في الفترة القادمة بمفاجآت غير سارة!

حرائق الصيف
أوباما لن يستطيع أن يفعل في العراق أكثر من الذي فعله في سوريا والقرم!
في تلك المناطق حذر وتوعد وأنذر ولم يفعل أكثر من ذلك، ترك الاوضاع لتحسم بعامل الوقت.
خيار أوباما الوحيد توفير غطاء دولي ودعم عسكري لتدخل ايراني في العراق!
آخر ما يمكن تصوره عودة الجيش الامريكي الى المستنقع العراقي مرة أخرى.
لا خيار لأمريكا سوى ايران.
وهكذا السياسة فمن نكدها على أمريكا أن ترى عدواً مثل ايران ما من صداقته بد.
داعش العراقية امتداد لداعش السورية، انتهت موجة الربيع العربي وجاءت حرائق الصيف!

السيسي إلى اثيوبيا

إثيوبيا ستكون أول دولة يزورها الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي..!
هذا ما جاء في الاخبار.
اذن ملف المياه في أول قائمة الاهتمام.
متغير ايجابي طرأ على لغة مصر تجاه سد النهضة، هي الآن أميل للتعاون والتفاهم بدلاً عن المواجهة والصدام.
كان الاولى للرئيس المصري الجديد أن تكون الزيارة مزدوجة، السودان ثم إثيوبيا أو العكس.
زيارة السيسي للخرطوم كانت ستطفئ كثيرا من الشكوك والظنون السيئة وستفتح معابر سياسية في علاقة البلدين قبل افتتاح المعابر البرية في يوليو القادم!

الطيب برير وود تور شين
أهداني الصديق العزيز الشاعر المرهف الطيب برير يوسف طبعته الثانية من ديوان (إلا في المداد).
الطيب شاعر متميز ومتجاوز من حيث النظم والاداء لتجارب كثير من الشعراء الشباب.
فهو بارع في نظم الصور التشبيهية وقادر على وضع الافكار والملاحظات والخواطر في قوالب شعرية جذابة وباهرة ولا تخلو من توابل السخرية وملح المفارقات.
عليكم سادتي بقراءة هذا المقطع الشعري والقصصي والكوميدي الرائع:
فضّت رسالته على عجلٍ بائن
ولهفة واضحة..
واضطراب حاصل
قرأت بصوت داخليٍّ مرتجف:
لو أسلمت ودخلت في ديننا..
زوّجناك الأمير يونس الدكيم
لو يرضى بذلك..
ضربت الملكة فكتوريا كفّاً بكف
ورفعت حاجبها الأيمن فوق مستوى سطح التعجب
وأنزلت الآخر تحت مستوى سطح الجرأة
وقالت في استغراب تام:
“أجى ياالتعايشي يا ود تور شين!!”
والعهدة على الراوي
قيل إن السيد يونس الدكيم -طيّب الله ثراه-
كان صباحَ مساءَ يطرق الباب على ود تور شين مستفسراً:

“الشئ شنو آلخليفة.. الجماعة لسه ما ردوا..؟”

الصور:
جودة الله عثمان.. السيسي- اوباما- الطيب برير-عوض الجاز
[/JUSTIFY]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني