جمال علي حسن

هل تلك الشائعات صحيحة


[JUSTIFY]
هل تلك الشائعات صحيحة

قبل أيام كانت قضية حظر النشر هي الملف الأكثر تداولا في الأوساط الإعلامية، وعبرت قيادات الصحافة والإعلام عن أسفها وإحباطها واحتجاجها أيضاً على تلك الطريقة التي حلت محل الرقابة بعد حذفها ..

والآن وكالعادة همدت النبرة الاحتجاجية وحدث نوع من الاستسلام للأمر باعتبار أن الصحافة ليس في يدها شيء تفعله أكثر من التعبير عن رفض تلك الإجراءات مع الالتزام بتنفيذها لأن عدم الالتزام يجعل القضية تتحول من حظر نشر إلى حظر الصحيفة وتوقيفها .

من الأشياء التي ساعدت على امتصاص هذا النفس الساخن والغاضب الذي عبرت عنه قيادات الصحف هو أن إحدى تلك القضايا التي كان النشر فيها محظوراً بأمر نيابة أمن الدولة وهي قضية الصادق المهدي حدث فيها تطور أكد أن الإجراءات كانت تسير بشكل طبيعي ولم تكن تحتاج للدفع بواسطة الصحافة فتم إطلاق سراحه ولن نقول (يادار ما دخلك شر) بل سنقول: (لقد خرج الشر من الدار) وانتهت القضية ..

لكن بقيت قضايا أخرى أخطر وأهم ونحن مأمورون من النيابة بعدم تناولها لكن عدم تناولها لا يعني التخلي عن متابعتها ولا يعني أنها خاضعة لاحتمالات التناسي والنسيان ..

قضايا تمس المال العام لا يمكن أن نتناساها ولا يجعلها حظر النشر قضايا مهملة أو من الدرجة الثانية فجميعها لا تزال – رغم حظر تداولها – هي القضايا الأهم ..

لذلك فإننا نود أن نلفت انتباه الجميع بأن الصحافة مضطرة الآن إلى اتباع الخيار الثالث وهو الإبقاء على القضية محفوظة (في القلب) والذي يقول الرسول صلى الله عليه وسلم إنه (أضعف الإيمان) أو كما قال.. لكننا ننتظر من قيادات الأجهزة العدلية في البلاد أن تفيد الرأي العام بالمعلومات التي تمكنه من المتابعة وتعرفه على سير القضايا تلك وهي قضايا معروفة ومهمة بل ليس هناك أهم منها..

نريد من قيادات الأجهزة العدلية التي منعت الصحافة من النشر أن تتكرم هي وتجيز تعميمات للنشر حول تطورات تلك القضايا والمراحل التي وصلت إليها خاصة وأننا في عالم الوات ساب والتويتر والفيسبوك نطالع أخبارا ومعلومات كثيرة جديدة حول تلك القضايا لكننا ملتزمون بالصمت الإجباري وعدم مخالفة قرار النيابة حتى في نفي الشائعة أو إثبات المعلومة من جانبنا كصحافة ..

مطلوب من أجهزة العدل أن تدحض تلك الشائعات التي يعج بها عالم الإسفير عن القضية (إياها) والأخرى تلك ..!

قضايانا ستظل هي القضايا الأهم حظرتم نشرها أم لم تحظروه، فإن مكانها في الأولوية والأهمية بل لا شيء أهم منها فأطلقوا لنا معلوماتها بمعرفتكم لمصلحة القضية ولمصلحة الحقيقة..

شوكة كرامة

لا تنازل عن حلايب وشلاتين
[/JUSTIFY] جنة الشوك – صحيفة اليوم التالي