الطاهر ساتي
ولو …على نفسك ….!!
** لست بناقد لشيخ الدين على سيل نقده لسودانير والطيران المدني ، بل اتفق معه – بلاتحفظ أو تردد – فى مجمل ذاك السيل الجارف من النقد الشجاع ، و اتفاقي معه مرده قناعة راسخة بأن سودانير « تستاهل سيل النقد » ، وكذلك الطيران المدني .. وبارك الله في شيخ الدين الذي أرانا أخطاء هذه وكبائر تلك بشجاعة نادرة.. وعليه ، نطالب شيخ الدين اليوم بأن يعض على تلك الشجاعة بالنواجذ ، ثم يكشف للرأي العام – بذات الوضوح – أسباب سقوط طائرة شركته – أبابيل – قبل أن تكمل الدقيقة – من زمن إقلاعها- تحليقاً .. لماذا سقطت طائرة أبابيل قاب قوسين أو أدنى – زماناً ومكاناً – من إيربص سودانير ..؟ ..!!
** طائرة سودانير لم تكن فى كامل صلاحيتها ، كما قال شيخ الدين في احتمال ما ، فهل طائرة أبابيل كانت كذلك أيضاً ..؟.. وطائرة سودانير ربما احترقت لخلل فني ، كما قال في احتمال آخر ، فهل طائرة أبابيل أيضاً سقطت بذاك الاحتمال ..؟.. هكذا ، كل الأسباب – والاحتمالات – التي أحرقت طائرة سودانير التي يديرها الشريف ودبدر ، كل تلك الأسباب – والاحتمالات – تحيط بطائرة أبابيل التي يديرها شيخ الدين .. وبما أن شيخ الدين تعمق وأبحر فى حريق طائرة سودانير ، عليه أن يتعمق ويبحر أيضا في سقوط أبابيل ، علما بأن الابحار في سقوط أبابيل أيسر ، فأهل مكة أدرى بشعابها .. واليوم جاء القدر بشيخ الدين ملكاً لأهل أبابيل ، فليفصح عن شعابها .. كما أفصح عن « شعاب سودانير » .. ولن ينتظر الرأي العام نتائج لجنة تحقيق أبابيل .. سيادته – أيضاً – لم ينتظر نتائج « لجنة تحقيق سودانير » …وإذا لم يتحدث شيخ الدين عن أخطائه في شركة أبابيل بكل شجاعة ، عليه أن يعلم بأن الرأي العام لن يصدق حديثه السابق ، والذي كان عن أخطاء الآخرين في سودانير والطيران المدني .. وعليه ، ننتظر لنرى أيهما يختار شيخ الدين ..الحق ولو على نفسه أم تبرير الخطأ …؟؟
إليكم – الصحافة -الثلاثاء1/7/ 2008م،العدد5400
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]