صلاح الدين عووضة

وزير اسمه هلال !!!

[JUSTIFY]
وزير اسمه هلال !!!

* زميلة لنا بالجامعة كانت ذات اسم ينتهي بـ(هلال)..
* وزميلٌ لنا- على أعتاب التخرج- كان مرتبطاً (رسمياً) بالفتاة هذه ويتغزل فيها صادحاً: (الحواجب تقول هلال)..
* و(هلال) كان من المرتقب أن يتلألأ على جبين العريس هذا عند حلول أوان زواجه من حفيدة (هلال)..
* وفي يوم فوجئنا بأن (الهلال) كان سبباً في إنهاء العلاقة المذكورة..
* فقد كان هنالك حفل مسائي بالجامعة تغنى فيه المغني برائعة الحقيبة (كلما نظرنا هلال ما شفنا غير هلالو)..
* وسرى همس بين منسوبي الجامعة بأن المغني ما كان (ينظر) إلا إلى ابنة (هلال) حين ترديده المقطع (الهلالي)..
* وغضب العاشق من محبوبته وصاح في وجهها صيحة (الوداع): (انتِ البيوديك حفلات فيها غناء للهلال بالليل شنو؟!)..
* ونتذكَّر القصة هذه حين نسمع (صياحاً) غاضباً من تلقاء وزير البيئة (هلال) البارحة..
* و(البركة) والله في الذي دعا هلال إلى الصِّياح هذا حتى ننتبه إلى وجوده وسط (الزَّحمة) الوزارية هذه..
* فمن منكم كان يعرف أن هنالك وزارة للبيئة (من أصلو) في خضم الكم الهائل هذا من الوزارات؟!..
* ثم من منكم كان يعرف أن من بين (جيوش) الوزراء واحد اسمه حسن هلال- من (المتوالين)- ينتحي ركناً قصياً بوزارة من وزارات (الترضية)؟!..
* المهم أن (هلالنا) هذا سكت دهراً ونطق (نُكرا) عندما طالب الحكومة بتقديم شكوى ضد إسرائيل في المحافل الدولية..
* وسبب الشكوى أن إسرائيل هذه تسببت في تلويث بيئتنا (النظيفة) بضربها مجمع اليرموك الحربي بصواريخها الذكية..
* وإلى هنا قد يكون الأمر مفهوماً في إطار تعودنا على فهم (غرائبيات) زماننا هذا رغم أن (ملوثات) من صنعنا نحن لا يبدو أنها تشغل بال وزيرنا كثيراً..
* ما هو غير المفهوم أن يشير هلال- من بعد ذلك- إلى مبيدات ملوثة للبيئة منذ زمن الإستعمار ويطالب بالتخلص منها..
* (طيب) يا هلال الله يهديك؛ إذا كنا غير قادرين على التعامل مع ملوثات بيئية مضى عليها أكثر من خمسين عاماً فكيف نتعامل مع أخرى إسرائيلية في أيام (أحزاب الفكة) هذه؟!..
* اللهم إلا أن يكون الوزير هلال- في سياق سعيه المفاجيء لإثبات وجوده- أراد ثناءً مزدوجاً مثل صاحب نكتة (داك كمان هلال تاني) ذاك..
* أي أن يلفت أنظار الناس إلى تلوث بيئي سببه صواريخ إسرائيل الأربعة تلك..
* فإذا ما صاح الناس في إعجاب (يا سلام عليك يا وزير) لفت نظرهم إلى ملوثات بيئية أخرى قائلاً: (وكمان تاني في مبيدات خطرة من أيام الانجليز)..
* وأكثر ما نخشاه على هلال الآن- بعد (هوجته) الكلامية غير ذات المعنى هذه- أن يكون مصيره مثل مصير زميلتنا إبنة هلال تلك..
* أي أن يُفسخ عقد استوزاره- بمثلما فُسِّخت خطوبتها هي- بسبب رغبته في أن يقول الناس: (كلما نظرنا هلال ما شفنا غير هلالو)..
* ثم يترك الحديث- من بعد ذلك- عن نظافة البيئة من ملوثات ما قبل (الإستعمار)..
* ويتفرغ لنظافة بيئته هو من منغصات ما بعد (الاستوزار)..
*أي من بعد ليلٍ أعقب حالة (هلالي الهل واتكمل !!!!) .

مادة أرشيفية
[/JUSTIFY]

بالمنطق – صلاح الدين عووضة
صحيفة الصيحة