التزريع الوزارى
* غادر الدكتوران مجذوب الخليفة، وهو طبيب، والزبير بشير طه، وهو استاذ جامعى فى علم الفلسفة ومدير سابق بالتعيين لجامعة الخرطوم، وزارة الزاعة فى هدوء شديد، ولم تشهد فترة توليهما للمنصب الوزارى انجازات تذكر، كما انحسرت عنهما الاضواء بشكل كبير، إلا خلال الفترة التى تولى فيها الدكتور مجذوب ملف دارفور الذى كان ولا يزال يتصدر أجهزة الاعلام !!
* وزارة الزراعة نفسها غابت عنها الاضواء تماما ، ولم تعد أجهزة الاعلام تتذكرها إلا فى المناسبات والتصريحات العاطفية كالنفرة الزراعية، وابنة عمتها النهضة الزراعية … إلخ، بينما كانت فى السابق الحديث المفضل لاجهزة الاعلام خاصة فى السنوات الاولى للانقاذ ( أيام نأكل من ما نزرع ) عندما كان بروفيسور قنيف وزيرا للزراعة، وكانت كل إمكانيات الدولة ومجهوداتها مسخرة للزراعة، قبل أن يصبح البترول الابن المدلل، ويتضاءل الاهتمام بالزراعة وتنحسر عنها الاضواء، ولا يتذكرها الناس الا عند انتقال مسؤول مهم ومثير للجدل من منصبه السابق ( مترقيا ) وزيرا للزراعة !!
* فى جمهورية مصر العربية على أيام الرئيس السادات رحمة الله عليه، كانت وزارة الحكم المحلى هى الوزارة المفضلة التى ينتقل إاليها كبار المسؤولين ( مترقين ) من مناصبهم السابقة، قبل ان ينساهم الناس أو ينساهم الرئيس !!
* ترى هل يستقر الدكتور المتعافى فى وزارة الزراعة ويبدع فيها كما فعل فى الولاية، أم يغادرها الى محطة أخرى بهدوء كما حدث للذين شغلوا هذا المنصب الوزارى الذى يفترض ان يكون الأول والأهم فى بلادنا ؟!
drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: – 2009-05-17