انتقادات أفورقى
* وذكر إن الحديث عن الفساد في الجنوب لم يعد سراً، وإن الانفلات الأمني مستمر. وانتقد ضبابية الآراء حول خياري الوحدة والانفصال، وطالب الحركة الشعبية بموقف واضح من مستقبل السودان، وقال ( عندما تختار الوحدة يكون هناك برنامج تعمل عليه وقد تكون هنالك صدامات )، مشيراً الى ان الحركة منقسمة ذهنياً بين خياري الوحدة والانفصال.
* وأضاف إن تحفظاته حول اداء الحركة مشروعة، وهى دليل حرص على مسيرتها السياسية أكثر من كونها مؤشراً لوجود فتور في العلاقة، وإن من حقه انتقاد ممارسات الحركة. وبرر ذلك بالقول أنها التزمت بشئ للشعب الموجود في جنوب السودان وبشئ للشعب السوداني عموماً، ولكن الواقع اليوم غير مُنسجم مع هذه الالتزامات ). إنتهى !!!!!
* كان ذلك تلخيصا ( طبق الاصل، ما عدا بعض التعديلات البسيطة فى الصياغة وإعادة التحرير ) لخبر نشرته ( الرأى العام ) الغراء فى عددها الذى صدر أمس حول حوار أجرته مع الرئيس الارتيرى أسياسى أفورقى، من المتوقع أن تبدأ نشره على حلقات اعتبارا من اليوم، حسبما ذكرت الصحيفة .
* وبدون شك أنه حوار مثير بما احتوى عليه من آراء جريئة للرئيس الارتيرى فى الحركة الشعبية وأدائها كحزب سياسى وشريك فى الحكم، ومن حقه أن يقول ما يريد، ومن حق الصحيفة أن تجرى حوارا مع أى شخص من الذين لا تحظر القوانين السودانية إجراء حوارات معهم ونشرها فى الصحف السودانية مثل المسؤولين الاسرائيليين ( هل توجد مثل هذه القوانين يا ترى ؟! ) ، وأن تحتفى بهذا الحوار المثير وتقدم له فى صفحتها الرئيسة وتضع له العناوين البارزة وتعلن انها ستنشره على حلقات، بل إننى أرشحه ، قبل أن أقرأه كاملا، للفوز بجائزة (أفضل حوار صحفى لعام 2009 ) التى يمنحها المجلس القومى للصحافة ( إن كانت ترشيحاتنا معتمدة لديه )، ولكن هل يمكن للزميلة العزيزة أو أية صحيفة سودانية أخرى أن تجرى حوارا مع شخصية أجنبية لديها آراء سلبية فى المؤتمر الوطنى لدرجة نعته بالفساد، وتحتفى به كل هذا الاحتفاء، وتقدم له فى الصفحة الاولى بالصور والعناوين البارزة ؟!
drzoheirali@yahoo.com
مناظير – صحيفة السوداني – العدد رقم: – 2009-05-18