ده آخره شنو؟

[JUSTIFY]
ده آخره شنو؟

اذا كانت دبلوماسيتنا بكل سفاراتها وسفرائها ومبعوثيها يعتقدون ان سياسة (عصا مرفوعة وعصا مدفونة) هي السياسة الأمثل للتعامل مع الغير فيا دوب واطاتنا صبحت والضحك شرطنا لأن حالة اللا لون ولا طعم ولا انحياز التي نمارسها في السياسة الخارجية أفقدت السودان هيبته وكلمته وهو الكبير الذي كان يعود اليه العرب للشورى ويضعون رؤوسهم على كتفه الحاني القوي عند الهزيمة والانكسار لأن مواقف رجالات الدبلوماسية وفيها كانت تمثل وتعكس الموقف الرسمي والشعبي انحيازا للحظات تاريخية حاسمة في ذاكرة الشعوب لكن انظروا الى الواقع المر والنفق المظلم الذي دخلناه ولا ندري كيف الخروج منه ونحن نتلفت بعد أن فقدنا أو كدنا نفعل أعز جيران وأقرب أهل وأكثر الأشقاء اخلاصا وعطاء في شنو ولشنو لا احد يعلم وكأن الدبلوماسية تمخضت عن كل ادوارها لتصبح مجرد بروتوكولات لحضور مراسم فعاليات هذه الدول ولا أحد يتحرك من سفرائنا الكرام ورؤساء بعثاتنا الأفاضل لشرح مواقفنا أقله في الاعلام الخارجي الذي أصبح ليس فقط محركا ومؤثرا في الأحداث بل هو صانع وموجه حقيقي لها! خليكم من ما مضى من قضايا فلنمسك بقضية ابرار التي تلوكها الأجهزة الاعلامية خارجيا بكثير من التعمد لنسج تفاصيل رواية تنصب في النهاية مشنقة للحكومة التي جف ضرعها وما عادت تقوى على ارضاع مشاريعها وبرامجها فأصيبت بالكساح وجلست قعيدة بلا حراك طوال هذه الأزمة لم أشاهد دبلوماسيا سودانيا واحدا يطل بطلعته البهية ليشرح تداعيات القضية ما زالت الغموض فيها واللبس ولأن من هم في الخارج لا يقدرون كيف ان قضية أبرار هي قضية شرف لأسرتها في المقام الأول وهي التي اودعت الشكوى للمحكمة يعني الحكومة لا تعادي ولا تستعدي المسيحية لأن من هم في الخارج لا يفهمون ذلك كان ينبغي ان تتحرك الآلية الاعلامية الدبلوماسية لشرح الأمر ام أن الملحقيات الاعلامية عملت فقط لاقامة حفلات الشاي كل عيد استقلال وبعدها تنوم نوم العوافي أمس الأول شاهدت وعبر اليوتيوب تفاصيل المشهد الذي حدث بين مذيعة قناة التحرير وبين السفير الأثيوبي في مصر والذي كان يتحدث من القاهرة وفي قناة مصرية عن سد النهضة فاتهم المذيعة المتطاولة حجرا وأوضح لها ومن خلالها لكل من يشاهد تلك اللحظة أن سد النهضة خط أحمر بالنسبة لاثيوبيا وأن أي قرارات متعلقة به تخص اثيوبيا ولا أحد غيرها والرجل تحدث بلسان عربي مبين وبلغة صارمة وواضحة جعلت المذيعة تنهي المحادثة ليس لأنه بهدلها ومسح بمعلوماتها الأرض لكن لأن لهجته كانت تعبر عن موقف شعبه وحكومته وهو موقف قوي وصامد قصد الرجل ان يعبر عنه بكل حرف نطق به وبصراحة تخيلت لحظة لو أن دبلوماسيا سودانيا من (إياهم) كان هو من يتحدث كم كان سيصرف من عبارات الغزل في العلاقات والخوة ويا روحي ويا حبيبي ويضيع ملف القضية شمار في مرقة كما ضاع من قبله ملف حلايب وشلاتين

الدائرة أقوله ان طقم الدبلوماسية السودانية ما عادت معظم أسنانه تقوى على القطع والمضغ فتضطر لبلع المواقف والتفاصيل الحساسة متسببة بعسر هضم حيودينا في ستين داهية ده كان ما ودانا وانتهى

كلمة عزيزة: الدكتور غندور رجل عرفناه عندما كان نقابيا بدماثة القول ولطافة التعبير والكلام الوسطي الوفاقي لكنني ألاحظ هذه الأيام اللهجة الحادة والمستفزة في تصريحاته وتخير الساخن من الألفاظ والتعابير فهل أصابته عدوى النفس الحار بعد ان جلس على مقعد دكتور نافع ام ان الرجل وصل سدرة منتهى طموحه السياسي وما عادت تفرق معاه؟

كلمة أعز: السيد الوالي دكتور عبد الرحمن الخضر قال ان (قعدة) واحدة من رجالات المال في الحزب جمعوا فيها أربعة مليارات جنيه سوداني حتة واحدة يعني قعدتين ثلاثة ممكن (توقف) الولاية على حيلها يا سعادتك وربنا يكتر من رفقة قعداتكم ورفقة صلاة الفجر

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

Exit mobile version