عبد الجليل سليمان

عجين يده أم لخوخة حزبه


[JUSTIFY]
عجين يده أم لخوخة حزبه

وأنا أطالع أخيرة الزميلة المستقلة (عدد أمس) باب (ألو منو؟) للأستاذ (عبد المنعم شجرابي) وجدت الوزير وعضو مجلس قيادة (ثورة الإنقاذ) السابق (إبراهيم نائل إيدام)، متربصاً هناك، لا ينتظر أن تسنح له فرصة بل يخلقها لمهاجمة رهطه (ناس المؤتمر الوطني)، وكأنه لم يشارك ويسهم في هذا الواقع الرث ولم يكن أحد (دهاقنته).

لن أنكر أنني طربت للهجوم الإيدامي المُبين، لكنني في ذات الوقت دُهِشت، إذ كيف يتسنى لمن شارك في الهلاك أن ينقلب ضده دون أن يعترف حتى لو اعتراف صغير ليس من باب النقد الذاتي – فهذه قيمة لا تعرفها (الجماعة)، ولكن من باب (الاعتراف بالذنب فضيلة)، ولعلهم لا يريدون فضائل (على كيفهم)، لكننا سنظل نتساءل، ما الذي يجعل الإسلاميون ما إن ينسلخوا أو (يُسلخوا) عن تنظيماتهم يهاجمونها و(يشيطونونها) دون توخزهم ضمائرهم؟

هكذا فعل الترابي وفلان وفلان، و(إيدام) أخيراً، تصوروا أنه قال (وكلامه صحيح)، إن (المؤتمر الوطني داير الناس العجنن بايدو، وأنا معجون بيدي دي، أنا صباعي مرفوع وملك نفسي، والزارعنا غير الله يجي يقلعنا)، وإنه قال عن المدينة الرياضية “لا حول لا قوة إلا بالله الحكاية دي بتقطعني وتكتلني، تصدق أرض المدينة دي استلمناها مليون و488 ألف متر مربع، وانتهت إلى أقل من 600 ألف متر مربع”.

بالطبع، فإن إيدام هو عجينة الإسلامويين بامتياز لا (مفر) من ذلك، ولأن عجينهم خمير جداً، فإن كل من يتذوق غيره ينكره نكراناً مبيناً، وإلاّ لماذا ظل الرجل صامتاً لا يتحرك لسانه بما في (قلبه)، وهو في الوزارة أو هو يتوقع أن تأتيه مجدداً بعد نزعها منه، ثم يأتي بعد أن تأكد أنه لن يؤتي به مجدداً (لا في العير ولا النفير)، ليصرخ (المدينة الرياضية) (العجين) (الإصبع المرفوعة)، وجدلية الزراعة والقلع.

أيها المقالون من الإسلامويين وغيرهم، لقد تغيرت الأوضاع كثيراً وسيأتي عما قريب خبزاً لن تكونوا ضمن عجينته، فلخوا لخكم في صمت، لأن (الفيكم اتعرفت) خلاص.

[/JUSTIFY]

الحصة الأولى – صحيفة اليوم التالي