مكي المغربي

نقاط عن الأمة ودارفور وأزمة البحر الأحمر

[JUSTIFY]
نقاط عن الأمة ودارفور وأزمة البحر الأحمر

حزب الأمة الفيدرالي بقيادة الدكتور بابكر نهار … هو الأكثر تنظيمًا من بين أحزاب الأمة خارج الأصل … بل لو شد حيلو قليلاً وبرز بمشروع وطني جديد ربما ينافس الأصل. ولكن يبقى الأصل متميزاً بالإمام الحبيب الصادق المهدي وفكره الغزير ونتاجه الذي قارب للمئة مؤلف منها ما طبع وما هو تحت الطبع. ومن هنا نتمنى أن يجلس معه المؤتمر الوطني وأن يتم تجاوز الأزمة.
ما هي أخبار الدولار بعد قدوم مبلغ الـ 366 مليون دولار؟! في تقديري أن هذا المبلغ الذي يتحصله السودان من شركات البترول من عائد البنى التحتية والمعامل ومحطات المعالجة والأنابيب السودانية أكثر بركة ونفعاً من المنح المليارية سواء وصلت أم لم تصل لأنه رقم اقتصادي حقيقي مبنى على ثروة من المنشآت والكوادر البشرية والسيرة الاقتصادية الذاتية للسودان بوصفه دولة منتجة للنفط وذات خبرة في المعالجات الفنية.
وصلتني هواتف عديدة تخشى من تطاول أزمة البحر الأحمر (إيلا-البلدوزر) ولكن هاتف من أحد أصدقائي الصحفيين في الولاية هدأ من روعي وأشعرني أن للمؤسسات كلمة قالتها ومضت. ورغم أن حديثه حديث الواثق إلا أن في النفس بقية أمل بعودة المياه إلى مجاريها وألا نسمع خلافاً في ولاية شقت طريقها بنجاح وصارت نموذجاً يحتذى به. وفي هذا السياق نناشد ونطالب عقلاء الولاية وأصدقاءها بأن يكونوا “مفاتيح خير ومغاليق شر”! غني عن القول إن هذه الولاية ليست ملكاً للوالي ولا للبلدوزر ولا لأي شخص ثالث … وعليه يجب ألا يكون محور الخلاف هو الأشخاص … نريد أن نرى إيلا في المركز في وزارة يخدم فيها السودان كله … نريده والياً للخرطوم في الانتخابات المقبلة … ولم لا … ونريد أن تحكم البحر الأحمر مؤسسات وليس أشخاص.

في أزمة دارفور هنالك عامل مهم جداً لا ينتبه له الناس وهو ملامح التعافي والتطور في الاقتصاد التشادي … فالدولة التي تنتج 180 ألف برميل يزداد إنتاجها بالتدريج … ويساعدها على ذلك أن التعداد التشادي 12 مليون وهو رقم ليس بالكبير إذا ما قورن بالثروات التي بدأت تتفجر. ووفق الاتفاق مع البنك الدولي فإن أكثر من 80% من النفط يخصص لمشاريع التنمية ومكافحة الفقر ويتم ادخار 10% وتستمتع الحكومة بالمتبقي بالمباصرة والتقشف. نعم صحيح هنالك انتقادات لهذا الاتفاق ولكنه بالنسبة للمرحلة الاستهلالية في تعافي الاقتصاد ممتاز وأكثر من ممتاز … ويبقى السؤال ما علاقة هذا بالسودان وتحديداً دارفور … والجواب أن دولة تشاد لم تعد تحتمل حرباً في حدودها الشرقية وباتت تعتبر أمن انجمينا يبدأ من الفاشر وليس أبشي.
[/JUSTIFY]

نهاركم سعيد – مكي المغربي
صحيفة السوداني