الطاهر ساتي
اليكم :مقدمات لتفاصيل ب..« طرفكم » …!!
«2»
?? في هذا السودان غاية حلمنا هي أن يبدع كل مسؤول في دائرة ما عليه من مهام ، ويتقن آداء تلك المهام فقط لاغير .. من في الزراعة يزرع فقط ولا يزاحم من في الصناعة في صناعته .. ومن في المواقع التشريعية يشرع فقط ثم ينظر كما يشاء ، دون أن يزاحم من في المواقع التنفيذية فيما ينفذونه.. وكذلك المكلف بالعمل السياسي المباشر يجتهد في نشر وتنفيذ ثقافة الدبلوماسية المعروفة للناس ، وعليه ألا تحدثه نفسه – وكذلك لايتحدث في الصحف – بالخطط الأمنية والعسكرية ، هذه وتلك لها مؤسسات وقيادة وناطقون رسميون .. يا عالم باختصار يجب الا يختلط حابل المهام ومناصبها وقياداتها وتصريحاتها بنابل المهام ومناصبها وقياداتها وتصريحاتها ، ليست خيوطا ولكن بحارا وجبالا تفصل هذه عن تلك .. بالله عليكم فليملأ كل عقل وجهد ثغرته فقط .. وهذا ليس بعسير لو نزع البعض من نفوسهم « خلط الكيمان » و« الشلاقة » ، والثانية أصبحت من موبقات هذه المرحلة بحيث تشمئز منها النفوس والآذان والأبصار .. صار مشهدا مألوفا كأن يتجلى رئيس أي محلية في الحديث عن العلاقات السودانية البلجيكية – مثلا – وسبل تطويرها ، بيد أن في شوارع محليته النفايات تشمخ كالجبال لعدم وجود عربة النفايات ، أو غياب سائقها بعذر تشريفه لجاره بمناسبة « طهور أولاده » .. !!
«3»
?? كان هناك شبه اجماع بأن عدة القوة التي هاجمت أم درمان أكبر من مقدرة خليل ابراهيم ، وكذلك عتادها أكبر من امكانيات حكومة تشاد .. العدة والعتاد فقط ، ناهيك عن التخطيط .. هكذا كان يحلل الرأي العام وكل المحللين المختصين .. وها هي الحكومة – على لسان وزير الدفاع الوطني – تؤكد صدق التحليل وتكشف تلميحا لا تصريحا عن جهة ثالثة – أسمتها بجهات دولية – هى التي تقف تمويلا وتخطيطا وراء ذاك الهجوم الساذج ، وهذا يعني بأن حركة خليل ونظام تشاد ما هما الا مخلبين لقط دولي لم يعرفه الرأي العام ، ولكن بالتأكيد قد عرفته الحكومة ولن تسميها لظروف تقدرها هي ول « حاجات تانية حامياها » .. وليس مهما اسم القط الدولى الذي كاد أن ينهش لحم ام درمان والسودان بمخلبيه « خليل وديبي » ، ولكن المهم لماذا .. وماذا يريد ..؟.. والاجابة معروفة .. ولهذا مع دعوتنا للحكومة بمواصلة السير في حل أزمة دارفور سياسيا وسريعا ، تأتي دعوتنا أيضا للقوى السياسية بأن تنتبه وتتفق على ثوابت وطنية تثبت الوطن أولا ثم تحمي الشعب من التشرذم .. فالجهات الدولية لن تنجح في تمرير أجندتها ما لم تجد ثغوراً لم تسدها ..« الثوابت الوطنية » ..!!
إليكم – الصحافة – الاحد 18 مايو 2008م،العدد 5356
tahersati@hotmail.com
[/ALIGN]